بسبب استفزازات إثيوبيا، خبير يكشف مخالفة لإعلان المبادئ وكارثة في دراسات سد النهضة
أزمة سد النهضة، كشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، أن إثيوبيا لم تستكمل الدراسات المطلوبة لتقييم الأثر البيئي لسد النهضة قبل الشروع في بنائه، وأن توصيات فريق الخبراء الدوليين لم تتم، ووصف الحديث عن اكتمال الدراسات حول بناء سد النهضة مجرد دعاية مضللة.
دراسات سد النهضة لم تكتمل
وعن أزمة سد النهضة، قال هاني إبراهيم إن توصيات لجنة الخبراء الدولية دعت إلى ضرورة التحقق من استقرار سد النهضة ومرافقه، والجيولوجية والجيوتقنية وغيرها، لأن حجم السد يبلغ 74 مليار متر مكعب، وغياب الدراسات حوله يؤكد بند عدم السلامة المنصوص عليه في اتفاق إعلان المبادئ.
جاء ذلك ردًا على أحد الباحثين الإثيوبيين، الذي أدعى أن سد النهضة يتوافق مع الالتزام بالاتفاقيات الدولية، ومع اتفاقية الأمم المتحدة للمجاري المائية، وزاعمًا أن استراتيجية الملء المرحلي التي تستخدمها إثيوبيا تهدف إلى تقليل أي آثار سلبية على دول المصب، الأمر الذي دفع الخبير في الشأن الإفريقي هاني إبراهيم للرد على أزمة سد النهضة.
وقال هاني ابراهيم: "لم تكتمل دراسات الأثر البيئي للسد، وأنتم تعلمون ذلك لأن إثيوبيا لم تتعاون مع المكتب الهولندي ولم تلتزم بالخط الأساس للنهر الطبيعي في التقرير الأولي. ولذلك فإن أي حديث عن أن دراسات السد حدثت حسب توصيات فريق الخبراء الدولي مجرد دعاية مضللة. وإذا كنت تريد المصداقية حقا، انشر تلك التقارير. وإلا فهو مجرد كلام عاطفي."
التصميم الأساسي لسد النهضة حدث في 2010
وعن الصور التي تدعي قيام إثيوبيا باستكمال دراستها حول سد النهضة، قال هاني إبراهيم: "واضح جدًا من الصور أنها لفترة التعاقد مع الشركة الإيطالية قبل ثلاث سنوات من توصيات لجنة الخبراء الدولية"
وأضاف الباحث في الشأن الإفريقي "التصميم الأساسي (لسد النهضة) حدث في نوفمبر 2010، ولكن إذا كان هذا صحيحًا، فإنه يقوض الحجة بأن هذه الدراسات غير مكتملة وأنه تم طلب المزيد من الوقت."
وكشف هاني إبراهيم عن زيف ادعاء استكمال دراسات سد النهضة، فقال: "أعتقد أنك فعلا بحاجة إلى مراجعة ما كتبته أولا لأنه كان من المفترض أن يقوم المكتب الهولندي بإجراء الدراسات حول سد النهضة، ثم انسحب بسبب رفض إثيوبيا تقديم التعاون. ثم جاء المكتب الفرنسي الثاني - BRL & Artelia ورفضت إثيوبيا خط الأساس للنهر الطبيعي وتوقفت الدراسات."
توصيات لجنة الخبراء دعت للتحقق من استقرار سد النهضة
وعن الادعاء باستكمال الدراسات حول سد النهضة، قبل إنشائه، قال هاني إبراهيم: "هذا كلام غير علمي لأن توصيات لجنة الخبراء الدولية دعت إلى ضرورة التحقق من استقرار السد الرئيسي (سد النهضة) ومرافقه وجوانبه، والجيولوجية والجيوتقنية وغيرها، نظرًا لحجم السد الذي يبلغ 74 مليار متر مكعب، وغياب الدراسات حوله، وهو ما أشار إليه بند سلامة السد في اتفاق إعلان المبادئ. لكن إثيوبيا لم تمتثل ولم تكتمل الدراسات."
وأوضح هاني إبراهيم "أولًا: اثيوبيا رفضت تنفيذ المطلوب في التقرير الاستهلالي لمنع حدوث الضرر الجسيم على مصر، واعترضت على خط أساس النهر الذي من المفروض يحدد حجم الضرر على المصب"، متسائلًا: "هل إثيوبيا لها سوابق في الرفض للدراسات؟ المكتب الهولندي انسحب بسبب عدم تعاون اثيوبيا ثانيا: المجموعة العلمية اجتمعت فى " 15 مايو 2018 (وقت نشر الوثيقة) وتم الاتفاق على عقد 9 اجتماعات لكن الذي حدث تم عقد 5 اجتماعات فقط يوليو 2018"
وقال الباحث في الشأن الإفريقي ردًا على مزاعم الباحث الإثيوبي “ كلامك يدين اثيوبيا او يعبر عند عدم ادراك اولا فيما يتعلق برفض اثيوبيا التعاون مع المكتب الهولندي بشأن الدراسات يرى ان ذلك لا يعد عدم تعاون من وجهة نظره وهو امر غير صحيح لان اثيوبيا رفضت التعاون وانتهى الامر بإنسحاب المكتب الهولندي من الدراسات”.
وأضاف هاني إبراهيم: "كان الاجتماع الثالث فى إثيوبيا وصدرت عنه 4 نتائج اتباع نهج ملائم وتعاوني فى ملء السد وتشغيله وفقا لمبدأ الاستخدام العادل والمعقول مع اتخاذ التدابير المناسبة لمنع التسبب فى ضرر كبير بما فى ذلك لخزانات المصب الروصيرص ومروي والسد العالي على التوالي".
إثيوبيا ترفض ملاحظات مصر والسودان حول السد
وقال الباحث في الشأن الإفريقي: "تطبيق الحد الأدنى المضمون لاطلاق المياه بمجرد وصول السد إلى الحد الادني من التشغيل: استمرار تمرير المياه بكميات متوازنة مع تراجع مخزون السد لتقليل الاضرار، وتحديد مناسيب المياه المنخفضة فى جميع".
وأوضح هاني إبراهيم: "أن السدود داخل نظام حوض النيل الشرقي "المنابع الحبشية والسودان ومصر"، وتخفيف من تأثير الجفاف الطويل والذي تسبب فى تراجع المناسيب للمستوى الحرج، وإثيوبيا تقوم بتعويض ذلك بإطلاق مياه من خزاناتها اذا كانت مناسيبها ليست حرجة "هنا النقطة الخلافية".
وعن إنشاء آلية للتنسيق المشترك بين السدود قال هاني إبراهيم "إن مصر والسودان كانوا مطالبين بتقديم ملاحظاتهما الإضافية على الأمر فى الاجتماع الرابع بالقاهرة، وتراجعت اثيوبيا عن نتائج الاجتماع الثالث فى الاجتماع الخامس بالخرطوم حدثت ولم تلتزم إثيوبيا بما تم التناقش حوله وتوقفت أعمال تلك اللجنة."
وأوضح هاني إبراهيم "مثال على تعاون مصر فيما يتعلق بتنمية إثيوبيا بشرط عدم الإضرار بمصر والسودان. وهناك تصريح من وزير المياه الإثيوبي يشير إلى اعترافهم بحصة مصر والسودان."
وأضاف "هذا كان قبل ظهور عنتيبي، ولم يكن هناك اعتراض مصري على أي مشروعات في إثيوبيًا عمومًا وقتها، طالما لم يكن هناك تأثير كبير على مصر وفعليا، إثيوبيا من الخمسينات بدأت مخططات محطات كهرومائية وسدود ولم تعترض مصر كان اضخمهم قبل السد الكارثي، هو سد تيكيزي حوالي 9 مليار متر مكعب".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.