رئيس التحرير
عصام كامل

الرد الإيراني.. الشرق الأوسط فوق بركان!

الكل في مأزق.. إيران -كما قلنا في مقالين- مطالبة بالرد على العدوان الذي دمر قنصليتها في دمشق، والأماكن الدبلوماسية وفق القانون الدولي هي أرض للدولة التي تستخدمها.. وبالتالي فما تم جري ضد أرض إيرانية حتى لو طال في طريقه سيادة سوريا الجريحة التي لها ألف عذر.. هذا الذي طال الكبرياء الإيراني لا يمحوه إلا الرد.. وفي ذات الإتجاه الذي تم منه العدوان!


أما العدو فهو أيضا في مأزق.. فلا قادر على نصر حاسم في غزة ولا قادر على إسكات المتناوشين في جنوب لبنان أو من دمروا التجارة في إيلات بنسبة تقترب من الـ 90٪ ولا على إسكات الذين يربكونه من مسيرات بغداد! ناهيك عن معركة السياسة والتي خسرها العدو بالكلية وقد قادتها مصر مبكرا -ومعها فيما بعد شرفاء العالم- بمؤتمر القاهرة للسلام.

 

تلك الحرب والتي أدت إلى اقتناع العالم بضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وإعادة الحقوق للشعب المعتدي عليه، والتي سلبت منه حقوقه وأرضه وقدم عشرات الالاف من الشهداء.. إلي حد إعلان استراليا التابعة التاج البريطاني -وليس إسبانيا وحدها- استعدادها للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة لها عضويتها العاملة بالأمم المتحدة، ناهيك عن ضياع سمعة العدو لدي شعوب العالم، ولعبت دول صديقة مثل جنوب افريقيا ونيكارجوا وفنزويلا وإيرلندا وغيرها دورا مهما في ذلك!

  
الولايات المتحدة على أبواب انتخابات رئاسية والانجرار نحو حرب شاملة شر ينبغي الابتعاد عنه! 
كيف يمكن أن يكون الرد إذن؟ إيران تتميز بالصواريخ والمسيرات وهما الأقرب إلي الاستخدام.. بين مدن إيرانية وفلسطين المحتلة ما بين 1500 إلى 2200 كيلومترا، وهي تقع تحت نطاق ومدى أنواع من الصواريخ، وأغلب المسيرات، وعند إستخدام مدينة قصر شبربن آخر مدن الغرب الإيراني تقل المسافة إلى تل أبيب لتصل إلى 999 كيلومترا.

 

إيران وفي إطار الحرب النفسية أعلنت أنها لا تستخدم أصلا تطبيق "جي بي إس" للملاحة! وبالتالي التشويش من خلاله المستمر منذ أيام لا جدوى منه.. لكن قدرات العدو الإلكترونية الأخري متقدمة للغاية.. ولكن أيضا لا تحتمل إيران أي فشل.. يحول التحدي وخدش الكبرياء إلى مسخرة لو فشلت العملية. 

 

وبالتالي نعتقد أن العملية ستكون مركبة، صواريخ ومسيرات.. وبعدد كبير لإرباك العدو حتى لو استهدفت هدفا واحدا لتكون العملية تحت السيطرة، وبما يقلل من فرص الرد على الرد! لكن.. ماذا لو جرى فعلا رد على الرد؟! وهل ستتدخل أطراف أخرى في المواجهة؟! 
لذلك حديث آخر..

الجريدة الرسمية