كتبت في 40 عاما وعثر عليها بأحد الأديرة القبطية بالصعيد.. قصة مخطوطة مصرية حصدت ملايين الدولارات.. ولغز أشهر دار مزادات بريطانية مع الآثار المصرية
بعد أيام تطرح دار مزادات كيريستيز مخطوطة مصرية تعود إلى فجر المسيحية وتعتبر من أقدم الكتب في العالم وسط توقعات لبيعها بسعر يتجاوز 2.6 مليون دولار.
ولمن لا يعلم فدار مزادات كيريستيز التي تأسست عام 1766 في لندن أي منذ حوالي 300 عاما، ومتخصصة في الفن العربي والإيرانى والتركى والذى يمثل الأصالة والمعاصرة خلال المائة عام الأخيرة من الإنتاج الفنى العربى.
المخطوطة القبطية
وتعود المخطوطة المكتوبة باللغة القبطية على ورق بردي، تقريبا إلى الفترة ما بين 250 إلى 350 ميلادية، وكتبت في أحد أقدم الأديرة المسيحية، ووفقا لدار "كريستيز"، فإن قيمة بيعها ستتراوح بين 2.6 إلى 3.8 مليون دولار.
وقال يوجينيو دونادوني كبير المختصين في مخطوطات العصور الوسطى وعصر النهضة في دار "كريستيز": "صحيح أنه في تلك الفترة الانتقالية.. بدأ ورق البردي يأخذ شكل المخطوطات.. ومن ثم الكتب التي نعرفها اليوم.. وما لدينا هو أقدم نصوص معروفة للكتابين المقدسين".
ونسخ الكتاب، الذي يضم 104 صفحات كاتبا واحدا على مدى 40 عاما في أحد الأديرة بصعيد مصر، واحتفظ به خلف زجاج شبكي، وتحوي المخطوطة رسالة بطرس الأولى وسفر يونان.
بطرس الأولى وسفر يونان
وللعلم فإن رسالة بطرس الأولى كتبها بطرس الرسول أحد تلاميذ السيد المسيح وتبعها رسالته الثانية، وهما أحد رسائل العهد لجديد، بينما سفر يونان كتبه يونان النبي وهو أحد أسفار العهد القديم بالكتاب المقدس.
ورجح دونادوني سبب الحفاظ على المخطوطة إلى المناخ الجاف في مصر، مضيفًا أنه لم يبق حتى يومنا هذا سوى عدد قليل من الكتب التي تعود إلى القرنين الثالث والرابع.
وأردف قائلًا: "كل المخطوطات المسيحية التي توفرت لدينا في القرن العشرين وفي نهاية القرن التاسع عشر تتركز في مصر، بسبب تلك الظروف المناخية الدقيقة للغاية".
وتم اكتشاف المخطوطة في مصر في خمسينيات القرن الماضي وحازتها جامعة مسيسيبي حيث احتفظت بها حتى عام 1981، وحصل عليها جامع المخطوطات النرويجي مارتن شوين في عام 1988، ويقوم الآن ببيعها بمزاد علني مع بعض المعالم البارزة الأخرى لمجموعة شوين الخاصة به، وهي واحدة من أكبر مجموعات المخطوطات الخاصة في العالم.
وتعرض المخطوطة في صالة كريستي نيويورك من الثاني حتى التاسع من أبريل، وستُباع في مزاد علني بلندن يوم 11 يونيو.
قصة دار كريستيز
ودشن جيمس كريستى قبل 300 عاما تقريبا الدار المتخصص فى المزادات الفنية، ومنذ ذلك الوقت أصبحت الدار البريطانية التى حملت اسمه هى الأشهر فى عالم المزادات العلنية، وقد عرضت «كريستيز» أكثر الأعمال ندرة فى تاريخ المزادات وفوق احتلال «كريستيز» رقم 1 للمزادات العلنية فإن لديها خدمات أخرى كالتأمين على اللوحات ومستودعات خاصة لحماية المقتنيات الأثرية واللوحات.
و لدى «كريستيز» ما يزيد على 80 نوعا من المزادات، منها اللوحات والفنون الإسلامية والانطباعية وفنون القرن التاسع عشر والسجاد والمجوهرات وغيرها، بالإضافة إلى ببيع المنازل الكبيرة التى قرر أصحابها بيعها لأسباب معينة عن طريق المزاد العلنى.
مقتنيات مصرية
الملفت للنظر أن دار كريستيز متخصصة في بيع الأثار المصرية فقد سبق وأعلنت إتمام بيع تمثال رأس الملك الفرعوني توت عنخ آمون، رغم اعتراض مصر ومطالبتها بوقف المزاد.
وقالت الدار عبر موقعها الإلكتروني إن "التمثال بيع بمبلغ 4.746.250 جنيها إسترلينيا (نحو 6 ملايين دولار أمريكي)، دون أن تذكر المشتري.
كما باعت دار كريستيز للمزادات العالمية فى لندن، عبر مزاد "أنتيكات"، عددًا كبيرًا من الآثار المصرية والرومانية، ومن بين القطع الأثرية التى فاقت التقديرات المطروحة التى وضعها المزاد تمثال قط برونزى مصرى، يرجع فى الفترة ما بين 332 - 30 قبل الميلاد، ويقدر ثمنه ما بين 15 إلى 25 ألف جنيه إسترلينى، وتم بيع التمثال بمبلغ يقدر بـ27 ألف جنيه إسترلينى.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.