رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن وطهران تتفقان على عدم التصعيد بعد ضرب قنصلية دمشق

بايدن ورئيسي،فيتو
بايدن ورئيسي،فيتو

 تسبب الهجوم الإسرائيلي على مبنى تابع للسفارة الإيرانية في دمشق، في حالة من الذعر لدى الأمريكيين، بعد أن أدى الهجوم  إلى مقتل عدد من قادة الحرس الثوري .

 

اغتيال كبار المسئولين في الحرس الإيراني 

 فالهجمات الإسرائيلية على مقرات للقوات الإيرانية وحزب الله في سوريا أمر معهود، لكن اغتيال مسؤولين كبار في الحرس الثوري وفي مبنى تابع للبعثة الدبلوماسية الإيرانية يرقى لأن يكون سابقة، أقله في الزمن القريب.

لهذا، أكد الأمريكيون رسميًا، أنهم بعثوا برسالة إلى الإيرانيين بعد الهجوم، شددوا فيها على ألا علاقة للولايات المتحدة بالأمر.

 

وبحسب “العربية”فأنه كان ضروريًا النظر إلى نقاط الضعف، وإمكانية تعرض الأمريكيين من مدنيين وعسكريين للمخاطر.

كما اعتبرت واشنطن أنه من الضروري فتح قناة اتصال مع الإيرانيين للتأكد من أن الوضع لن يشهد تصعيدًا، ولن يتعرض الأمريكيون المنتشرون في المنطقة لأية مخاطر.

وأوضحت المصادر أيضًا أن الرسالة الأمريكية تعمدت القول، بدون لبس أن الولايات المتحدة وقواتها واستخباراتها لم تشارك بأي شكل من الأشكال في الإعداد لهجوم في دمشق، مشددة أن على إيران أن تتصرّف على هذا الأساس.


وأكدت المصادر ذاتها، أن الرسالة الأمريكية لم تتضمن أي تحذير لطهران، كما لم تكن مرفقة بأي تهديد.

وبرر المتحدثون الأمريكيون ذلك بأن الإدارة الأمريكية لم تر ضرورة لتوجيه إنذارات أو تهديدات، خصوصًا أن التحذير السابق الذي أرسلته الولايات المتحدة لطهران ما زال قائمًا، والميليشيات لم تقم بأي هجوم على الأميركيين منذ شهرين.

جاء ذلك بعدما أرسلت إدارة بايدن مندوبين إلى اجتماع مع ممثلين للحكومة الإيرانية، أبلغ فيه الأمريكيون الوفد الإيراني، أن الرئيس الأمريكي وإدارته سيعتبران أي هجوم من قبل الجماعات الموالية لإيران على القوات الأمريكية في العراق وسوريا هو مسؤولية إيران، وشددوا حينها على أن بايدن مستعد لضرب أهداف على الأراضي الإيرانية لو تابعت الجماعات هجماتها على القوات الأميركية في سوريا والعراق.

 

تفاصيل التفاهم الأمريكي الإيراني

يشار إلى أنه ومنذ أكثر من 50 يومًا، لم تطلق الجماعات أية صواريخ، كما لم تنفذ أية هجمات على القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا، أو التنف أو حتى على القواعد التي ينتشر فيها الأمريكيون في العراق.

ويعتبر المتحدثون باسم الإدارة الأمريكية الآن أن طهران لديها بالفعل سيطرة على الميليشيات في العراق وسوريا، وتستطيع أن تطلب منهم التوقّف عن شن هجمات وهم يستجيبون لها.

أما ما يثير الاهتمام في تصرفات الأمريكيين والإيرانيين في الشرق الأوسط، هو اعتبار الإدارة الحالية للرئيس الديموقراطي جو بايدن، أن بصمات إيران موجودة في كل مكان من المنطقة، كما تعتبر الإدارة الأمريكية، ألا إرادة لدى واشنطن أو طهران بتصعيد الموقف في الشرق الأوسط، كما لا تريد واشنطن وطهران أن يخرج الصراع عن إطار غزة، بل إن ما تريده إيران هو ما تريده واشنطن، وهو المحافظة على الهدوء والاستقرار، أقلّه حتى إشعار آخر، بحسب المصادر ذاتها.

إلا أن هذا الهدوء لا يعني إطلاقًا وجود أي اختلاف بنشاطات الطرفين في منطقة الشرق الأوسط، فالولايات المتحدة تحتفظ بقوات كثيرة في المنطقة، بما في ذلك سوريا والعراق والأردن ودول الخليج العربي، إضافة إلى البحر الأحمر وخليج عدن.

بالمقابل، تتابع إيران دعمها للجماعات الموالية لها، بدءًا من حزب الله في لبنان، مرورًا بسوريا والجماعات المنتشرة فيها وعمل الإيرانيين مع السلطات هناك، وصولًا إلى العراق حيث تبدو أغلبية القوات المنضوية في ظل الحشد الشعبي على علاقة وثيقة بالحرس الثوري الإيراني.

والآن، يعتبر الأمريكيون أن إيصال الرسالة المباشرة إلى إيران كان ضروريًا للحفاظ على سلامة الجنود والمدنيين الأمريكيين، ويشعرون باطمئنان إلى أن الوضع لن يتصعّد.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية