زي النهاردة، قصة مثيرة وراء تنازل السلطان بايزيد الثاني عن الحكم لأصغر وأشرس أبنائه سليم الأول
في مثل هذا اليوم من عام 1512 تنازل السلطان العثماني بايزيد الثاني عن العرش لابنه الأصغر سليم الأول، لكنه كان صاحب الغلبة بين أخوته في اقتناص الحكم أواخر عهد والده، ليصبح تاسع سلاطين آل عثمان وسابع من تلقَّب بِلقب سُلطانٍ بينهم بعد والده بايزيد الثاني وأجداده من مُحمَّد الفاتح إلى مُرادٍ الأوَّل.
عن مولد سليم الأول ونشأته
ولد سليم الأول عام 1470، ويعتبر سليم أصغرَ أولاد السُلطان بايزيد الثاني الذين كُتبت لهم الحياة، وبهذا لم يكن في بادئ أمره ولي عهد أبيه، بل كان هذا اللقب من نصيب أخيه الأكبر عبد الله، ثُمَ أحمد بعد وفاة الأخير، وآل المُلك إلى سليم بعد اضطرابات كبرى عصفت بِالدولة العثمانية أواخر عهد والده بايزيد نتيجة صراع أبنائه بمن فيهم سليم على العرش، وكانت الغلبة في نهاية الأمر للأخير نتيجة دعم الإنكشاريَة له.
مع اشتعال الصراعات وتنامي نفوذ سليم تنحى والده وترك له تدبير شُئون البلاد والعباد، واستطاع السلطان الجديد تصفية أخويه وأكثر أبنائهم خلال السنة الأولى من حكمه، ثُم حوَّل أنظاره شرقًا لحرب الصفويين.
الزَّحف ناحية الشرق الإسلامي
تغيرت استراتيجية العُثمانيين في عهد سليم الأول؛ إذ توقَّفت موجة الفتوحات باتجاه الغرب وتحوَّل الزَّحف ناحية الشرق الإسلامي لِأسبابٍ عديدة، منها ما هو مذهبي ومنها ما هو اقتصادي وسياسي وثقافي، وحارب سليم المماليك وتمكَّن من الانتصار عليهم وإخراجهم من الشام، وبقيت الديار الشَّامية جزءًا من الدولة العثمانية إلى عام 1918 أي لِأربعة قرون متتالية، كما تتبع المماليك حتى مصر، واستطاع الانتصار عليهم ودخلت الديار المصرية تحت مظلة الدولة العثمانيَّة، وبالسيطرة على مصر، أصبحت أرض الحجاز جزءًا من الدولة العثمانية من غير حرب أو قتال.
حسب المصادر التاريخية، كان سليم الأول يتقن اللغات التركية والفارسية والعربية والرومية والتتارية، وهو أول مَن حلق لحيته وأطلق شاربيه من آل عُثمان.
بطش سليم الأول
من أهم المآخذ على السلطان سليم الأول أنه كان باطَشا ميالًا لسفك الدماء أكثر من ميلِه للحلول السلمية؛ إذ قتل سبعة من وزرائه لِأسباب واهية، وكان كُل وزير مهددًا بالقتل لأقل هفوة تدفع السلطان لِلشك بِأمره، كان أيضًا يتوسع في نشر الْجواسيس.
وفي أوج قوته مرض سليم الأول بشدة، بعد أن ظهر دمَّلٌ بين كتفيه، فلم يعتد به بدايةً لكنَّ الوجع والاضطراب استمرَّ يقوى ويشتد يومًا فيومًا، لدرجة أنه أقعده عن المسير، فأقام في مكانه حتَّى يُعالجه الأطبَّاء والجرَّاحون.
لكنَّ العلاج لم يُفضِ إلى نتيجة، ولم تنفع تدابير الأطبَّاء في التخفيف عن السُلطان، فاستمرَّ يُعاني آلامًا مُبرحة نحو شهرين، وفي 22 سبتمبر من عام 1520، تُوفي السُلطان سليم في سرادقه، وهو في الحادية والخمسين من عُمره، وفي السنة التاسعة من حُكمه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.