البن المغشوش وحماية المستهلك والنوم في القهوة!
فيدوهات على كل لون وصنف تشرح كيفية اكتشاف البن المغشوش.. تجارب عملية بالصوت والصورة تشرح للناس طرق عملية في اكتشاف إضافة بسلة محمصة أو نوي بلح محروق إلي حبوب البن لصناعة وزن مزيف يحقق أرباحا هائلة للتجار!
صانعو الفيديوهات لهم إتصال بتجارة البن.. يبدو -كما نفهم- حرصهم علي المستهلكين مما يجري معهم من غش إلي حد النصح السير في الشوارع بحبات الليمون لعصرها عند التعرض لتجربة تناول القهوة في أي مكان.. محلات متخصصة أو مقاهي!
قبل كل ذلك ارتفاع غير مبرر في أسعار البن فاق الزيادة في كافة أسعار السلع الأخرى وسبقها واستمر بعدها!
وكان الجمع بين الغش ومع زيادة الأسعار هي المسخرة الكاملة.. إن كان الغش بسبب زيادة الأسعار لماذا الزيادة.. وإذا كانت الزيادة بديلًا للغش فلماذا الغش إذن؟!
ما يعنينا في ذلك كله ليس الغش في ذاته رغم غرابته وخطورته.. ما يعنينا أن الجهة الرسمية الوحيدة التى تنوب عن المصريين وعن الحكومة معًا في ضبط السلع وصلاحيتها، ومصدرها ومنشأها وشهاداتها الصحية وفواتيرها وأسعارها إذا لزم الأمر عند تجاوز المعقول، هي كلها بحالها ومحتالها فقدت النطق وتلتزم الصمت ولجأت كالعادة الفترة الأخيرة إلي الصمت التام أو الموت الزؤام!
لا بيان ولا نفي ولا تأكيد ولا تكذيب ولا شرح ولا تفسير ولا أي حاجة في أي حاجة! ومن لا يجد دلع ولا يتدلع يكون مخطئ وطالما في حكومة لا تحاسب.. يحق للجهاز وإدارته أن تفعل ما تشاء!
ولا حول ولا قوة الا بالله..