البند رقم 7 يزعج حكومة الاحتلال.. اتهام أممي لإسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.. وقلق دولي بسبب الآثار البيئية والإنسانية لدمار قطاع غزة
جرائم إبادة جماعية ترتكبها دولة الاحتلال بلا هوادة بحق سكان قطاع غزة المدنيين العزل فضلا عن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع الذين يعانون من ازمة جوع غير مسبوقة في العالم، متجاهله النداءات الدولية التي تطالب بضرورة حماية المدنيين.
العدوان المستمر لأكثر من 170 يوما تواليا على القطاع أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين فضلا عن تسجيل وفيات بين الاطفال بالجوع وانتشار الأمراض وانهيار القطاع الصحي عقب حصار قوات الاحتلال للمستشفيات والتضييق على الأطقم الطبية مما تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ارتكاب إسرائيل لأعمال إبادة جماعية في غزة
واتهمت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز إسرائيل بارتكاب أعمال "إبادة جماعية" في غزة.
وقالت ألبانيز في تقرير قدمته إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في جنيف، إنها تعتقد أن إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة جماعية في غزة".
وخلص تقرير ألبانيز إلى أن "هناك أسبابا معقولة للاعتقاد باستيفاء الحد الأدنى الذي يشير إلى ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين كمجموعة في غزة.
وقبل أن تعرض المقررة تقريرها على الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، رفضت إسرائيل ما جاء في التقرير، وزعم سفير تل أبيب بأنه تحريف فاضح لاتفاقية الإبادة الجماعية.
البند 7 للتدقيق في الأوضاع في "فلسطين والأراضي العربية المحتلة
وكان لإسرائيل موقفا إزاء جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يخصص بشكل دائم قسما كاملا – يسمى البند 7 - للتدقيق في الأوضاع في "فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى".
ولم توافق الأمم المتحدة على هذا البند ضمن جدول أعمالها، لكن الدول الأعضاء هي التي وافقت عليه منذ عقود من الزمن، ولم تنتهِ صلاحيته أبدا، ولا توجد دولة أخرى في العالم تخضع لتدقيق دائم مثل هذا، وهو ما تعتبره إسرائيل تمييزيا، يهدف إلى نزع الشرعية عنها ودائما ما ترفض حضور المجلس عندما يكون البند 7 قيد المناقشة.
لكن العديد من البلدان، وخاصة بلدان الشرق الأوسط، تقول إن "الوضع ــ في غياب حق تقرير المصير للفلسطينيين من خلال حل الدولتين ــ يتطلب تحقيقات مستمرة، والآن بعد أن اندلع العدوان الإسرائيلي على غزة، أصبح الأمر أكثر صعوبة.
إقرأ أيضا.. ضربة دبلوماسية من إدارة بايدن لـ"نتنياهو".. حكومة الاحتلال تدرس تجاهل قرار مجلس الأمن.. وواشنطن قد تستخدم ورقة "توريد السلاح" لوقف العدوان على غزة
من ناحية اخرى كشف تحليل صور الأقمار الصناعية عن معلومات مثيرة بشأن حالة البنية التحتية في قطاع غزة.
ووفقًا لهذا التقرير، فإن ما يقارب من ثلث المباني في القطاع تضررت أو دُمرت، مما يثير قلق العالم بشأن الآثار البيئية والإنسانية لهذا الدمار.
ثلث مباني غزة تضررت أو دُمرت
وتشير البيانات المقدمة من مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية إلى أن حوالي 35% من البنية التحتية في قطاع غزة قد تعرضت لأضرار جسيمة أو دُمرت بشكل كامل.
وهذا الدمار له تأثيرات بيئية واقتصادية واجتماعية خطيرة على المنطقة، مع تركيز أكبر للدمار في محافظتي غزة وخان يونس.
محافظتا غزة وخان يونس تتأثران بشكل كبير
وبالإضافة إلى الدمار المادي، ينبغي النظر أيضًا في التأثيرات البيئية الناجمة عن هذه الكارثة، ومن بين هذه التأثيرات تلوث البيئة بسبب الأنقاض والمواد السامة المنبعثة من المباني المتضررة، وفقدان التنوع البيولوجي نتيجة لتدمير النظم البيئية المحيطة بالمناطق المتضررة.
تحديات بيئية جديدة تهدد صحة السكان والبيئة
ومع تفاقم التلوث وفقدان التنوع البيولوجي، تواجه المجتمعات المحلية تحديات جديدة فيما يتعلق بصحتهم وسلامتهم البيئية، حيث أن استمرار هذه الحالة قد يؤدي إلى تدهور البيئة وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
تحولات في المناظر الطبيعية والمجتمعات المحلية
وبالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب الدمار في تغييرات جذرية في استخدام الأراضي، مما يؤثر على المناظر الطبيعية والمجتمعات المحلية. وقد يشهد القطاع تحولًا في توزيع السكان والنشاطات الاقتصادية نتيجة لهذه التغييرات.
مطالب بالتدخل الدولي لحماية قطاع غزة
وأمام هذه التحديات البيئية الجسيمة، يدعو الخبراء إلى التدخل الدولي للمساعدة في إعادة بناء المنطقة بشكل مستدام وحماية البيئة من المزيد من الأضرار، ويجب على المجتمع الدولي العمل بسرعة لتوفير الدعم اللازم للقطاع، بما في ذلك المساعدة في تنظيف وإزالة الأنقاض بشكل آمن، وتقديم التكنولوجيا والموارد اللازمة لإعادة بناء البنية التحتية بشكل مستدام.
علاوة على ذلك، يجب وضع خطط لحماية البيئة المحلية والتنوع البيولوجي، بما في ذلك استخدام تكنولوجيا البناء الخضراء وتعزيز مبادئ التنمية المستدامة، كما ينبغي أيضًا تقديم الدعم اللازم للمزارعين والمزارعات المحليين للمساعدة في استعادة الأراضي الزراعية وتشجيع الممارسات الزراعية المستدامة.
وفي النهاية، يجب أن يكون الاستجابة لهذه الأزمة شاملة ومتكاملة، مع تكثيف الجهود الدولية والمحلية للتعامل مع الآثار البيئية للدمار في قطاع غزة، من خلال التعاون والتضامن، ويمكن للمجتمع الدولي المساهمة في تخفيف التأثيرات البيئية وتحقيق الاستدامة في المنطقة المنكوبة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
