جامع المؤيد شيخ، قصة سجين صار سلطانا فأوفى بنذره وبنى مسجدا
جامع المؤيد شيخ هو أحد أهم مساجد القاهرة الصقلية، مدينة الألف مئذنة، يحمل اسم سلطان كان سجينا، ونذر لله أن يبني مسجدا إن فك كربه، وأطلق سراحه.
أنشئ عام ٨١٨ هجريا
يقع جامع المؤيد شيخ، في شارع المعز لدين الله، ويعتبر فخر مساجد عصر المماليك الجراكسة.
وأنشئ في عام ٨١٨ هجريا (١٤١٥) م.
يمتاز الجامع بظاهرة فريدة من نوعها حيث شيدت مئذنتا الجامع فوق مبنى أثري آخر وهو باب زويلة المجاور للجامع والذي يرجع للعصر الفاطمي، وأصبح كلاهما عنصرا معماريا بشكل أكثر من رائع وتحمل المئذنة الغربية اسم منشئ الجامع والأخرى تحمل اسم محمد بن القزاز مهندس المئذنة، بحسب الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار.
سجن "خزانة شمائل"
قديما، كان موقع المسجد سجنًا عُرِف باسم "خزانة شمائل"، وللمسجد أربعة حدود يطل حده الشمالي الشرقي على شارع الأشرقية وحده الجنوبي الشرقي على شارع المعز وبه الواجهة الرئيسية والمدخل،كما يطل حده الجنوبي الغربي على شارع تحت الربع (شارع أحمد ماهر حاليا)، ويجاور المسجد عدة مساجد أثرية أخرى مثل مسجد الصالح طلائع وزاوية الناصر فرج بن برقوق.
السلطان المؤيد أبو النصر شيخ هو سادس سلاطين الدولة الشركسية في مصر قدم من الشام إلي القاهرة وبيع كمملوك وعمره ١٢ عام فاشتراه الخواجا محمود شاه اليزدي وقدمه الي الزهير برقوق.
وقد كان الفتي المملوكي ذكيا جميل الصورة، فأعتقه برقوق أن أصبح حاكما، وقرر تعينه في الحرس السلطاني، وأرسله إلى الشام لإخماد حركة تمرد هناك وعاد إليها فارسًا مغوارًا بعدما خرج منها عبدًا مملوكًا.
إلا أنه سرعان ما تغيرت الأحوال وانقلبت، حيث نزل الأمير مطناش مصر بجنوده ليخلع السلطان برقوق، ويلقي القبض على المؤيد باعتباره أهم رجال برقوق.
إعدام منطاش على باب زويلة
وأمر مطناش بحبس المؤيد شيخ في "خزانة الشمائل"، وعانى فيه من الشدائد، فنذر إلى الله إن نجا من محبسه وخرج من السجن أن يبني مكانه مسجدًا، وبعد فترة تغلب برقوق على مطناش وأعدمه علي باب زويلة.
وخلال عام 1412، وصل المؤيد إلى حكم مصر، وتحقق حلمه وشرع في بناء المسحد فوق محبسه السابق ليصبح بذلك أحد أشهر مساجد المعز.
الجامع يتكون من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة وتزين الجدران وزرات رخامية ملونة بارتفاع المحراب وبجواره المنبر المطعم بالعاج والصدف، وعليه كتابات تحمل اسم وألقاب المؤيد شيخ.
ونظرا لأن مسجد المؤيد شيخ من الآثار المصرية ذات الطراز الخاص، وكنوع من الاهتمام بالمعالم السياحية والأثرية، فقد تم تزيين وجه العملة الورقية المصرية فئة 100 جنيه برسم لمنارتي المسجد فوق باب زويلة في إصدارات قديمة كانت تطبع خلال الفترة من 1 مارس 1921 إلى 3 أبريل 1945، فيما كان يحمل ظهر الورقة صورة لمركب شراعي في نهر النيل.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.