الحرب مع الفساد وعليه!
ثالث وزارة خلال ستة أسابيع تعلن الأجهزة الرقابية المختصة عن كشف شبكات فساد بداخلها تقترب أو حتى تحيط بالدوائر العليا للوزير أو من حوله.. الأجهزة المختصة في القضايا الثلاثة اتخذت الإجراءات القانونية الكاملة منذ أول خيوط الانحراف إلى التحريات الجادة إلى المراقبة وجمع الأدلة إلي القبض علي المتهمين وجميعهم في حالة تلبس أو شبه تلبس إلي إحالة القضية إلي التحقيق أو -منها- للمحاكمة العاجلة!
الفساد كبير.. وهو موجود في أي مكان يعيش فيه مجموعات من البشر.. العبرة في الإجابة عن السؤال: هل يواجه أم يترك دون مواجهة؟! والإجابة المباشرة يواجه بشدة إلي حد وجود وزراء ومحافظون ومستشاري وزراء ونواب محافظين وقضاة وضباط ورؤساء أحياء كبري ومهندسي تنظيم وغيرهم وغيرهم بما يؤكد أن لا أحد فوق القانون.. شرط جدية الاتهامات!
كل ما فات صحيح وهو جيد.. لكننا أصبحنا في حاجة ماسة إلي معالجة أخري لملف فساد يسير في اتجاهين، الأول عقوبات فعالة أكثر شدة وردع.. الثاني تجفيف منابع الفساد بتجديد شروط الترشيح للمناصب الكبرى ومعاقبة المتستر علي فاسد أو أي تقصير في أي معلومات تقدم عن شخص مرشح لمنصب مهم!
الحرب على الفساد طويلة.. لكنها معركة الشعب كله.. الذي عليه الالتحام مع الأجهزة المعنية -الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة تحديدا- ودعمهما والإبلاغ عن أي فاسد والتصدي الحقيقي والفعال لأي فساد أو إهمال!
