زي النهاردة، وفاة كارل ماركس، اليهودي نصير الفقراء وألد أعداء الأثرياء
في مثل هذا اليوم من عام 1883، توفى كارل ماركس، الفيلسوف والسياسي والصحفي والمنظر الاجتماعي الألماني، وأبرز منظري الفكر الشيوعي.
كارل ماركس في سطور
ولد في 5 مايو عام 1818 بشرق ألمانيا لعائلة يهودية، ودرس القانون والفلسفة، وأثناء دراسته بجامعة بون تأثر بأفكار الفيلسوف الألماني جورج هيجل، وتحول للاشتراكية متأثرا بالاشتراكيين الفرنسيين.
حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة عام 1840 وعمل لفترة قصيرة بالصحافة، وفي عام 1843، أغلقت الصحيفة التي كان يعمل بها فانتقل إلى باريس حيث تبنى الفكر الشيوعي.
أولى ماركس تماما خاصا بالاقتصاد السياسي، ودرس أعمال أبرز المفكرين في هذا المجال مثل آدم سميث وفي إطار نقده للمجتمع الرأسمالي، طور مفاهيم الصراع الطبقي والمادية الجدلية وفائض القيمة ودعا للثورة البروليتارية بهدف التحول للاشتراكية باعتبار ذلك حتمية تاريخية.
تولى رئاسة الرابطة الشيوعية في بروكسل عام 1847 ونشر في عام 1848 البيان الشيوعي مع فريدريك إنجلز بتكليف من المؤتمر الثاني للرابطة الشيوعية الذي عقد بالعاصمة البريطانية لندن، ومن أبرز الشعارات المأخوذة من البيان "يا عمال العالم اتحدوا".
في عام 1849، نفي إلى لندن حيث عاش بقية حياته، ونشر المجلد الأول من كتاب "رأس المال، وتوفي في 14 مارس عام 1883 ودفن بمقابر منطقة "هاي غيت" في لندن.
من مؤلفاته: رأس المال، والبيان الشيوعي، وبؤس الفلسفة، وهو صاحب مقولة "الدين أفيون الشعوب" إذ كان يرى أن "الدين هو تنهيدة المخلوق المضطهد، وهو بمثابة القلب في عالم بلا قلب، والروح في وضع لا روح فيه، إنه أفيون الشعوب".
ما هي الشيوعية ؟
الشيوعية نظرية اجتماعية وحركة سياسية تهدف للسيطرة على المجتمع ومقدّراته لصالح أفراد المجتمع بالتساوي ولا يمتاز فرد عن آخر بالمزايا التي تعود على المجتمع.
وتعدّ الشيوعية الماركسية تيّارًا تاريخيًّا من التيارات المعاصرة، والأب الروحي للنظرية الشيوعية هو كارل ماركس، كما يعدّ فلاديمير لينين، أهم من توغل في النظرية الشيوعية وأسهم في الكتابات والتطبيق فيها.
عن البيان الشيوعي
كتيب نشره السياسيان كارل ماركس وفريدرك أنجلز، ومنذ ذلك الحين، أصبح أحد أكثر الكتب السياسية تأثيرًا في العالم، إذ قدم الكتيب نهجًا تحليليًا للصراع بين الطبقات الاجتماعية ومشاكل الرأسمالية، وتنبأ بأشكال المستقبل الشيوعي المحتمل.
احتوى الكتاب على نظريات ماركس وإنجلز حول طبيعة المجتمع والسياسة، والذي وصفوه قائلين: «إن تاريخ كل مجتمع موجود حتى الآن هو تاريخ صراع الطبقات، كما أوضحا اعتقادهما بأنه خلال فترة وجيزة سيستبدل المجتمع الرأسمالي بالاشتراكية، ثم في نهاية المطاف بالشيوعية.
اعتبر البيان الشيوعي إن السلطة التنفيذية للدولة الرأسمالية ما هي إلا لجنة لإدارة الشؤون العامة لطبقة الأغنياء التي جعلت من الصناعة الحديثة مصدر ثروات للرأسماليين، بينما جماهير العمال المتزاحمة في المصانع مثل الجنود تحت إمرة تسلسل من الضباط والرقباء لكن لخدمة النبلاء ورأس المال.
ورفض البيان الشيوعي أن يبقى العمال عبيدًا للطبقة الرأسمالية، وان يبقى العمال مجرد أدوات عمل، أكثر أو أقل سعرا في الاستخدام، وفقا لسنهم وجنسهم، وطالب بإنهاء الإستغلال الصناعي للعامل، وطالبوا رأس المال بأن يكون اهتمامهم منصب أيضا على تطوير العامل ورفاهيته وان ينهض مع تقدم الصناعة أنذاك.
وأشار البيان الشيوعي الصادر أنذاك أن طبقة الأغنياء لم تعد صالحة لتفرض شروط وجودها على المجتمع كقانون سائد، أي أنها غير ملائمة للحكم لانعدام كفاءتها، واعتبرت أن وجودها لم يعد منسجما مع المجتمع، وإما هي أو هو.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.