زغلول صيام يكتب: الكل مدان في واقعة أحمد رفعت وعندما اكتشفنا لاعب عنده القلب بالصدفة !!!
دائما عند كل مصيبة أو كارثة رياضية يكتفي الجاني أو الجناة بمصمصة الشفاه، وبيانات الشفقة والترحم دون أن يدركوا أنهم سبب كل البلاوي والكوارث التي تحدث، ولكنها تحدث من حين لآخر ولا نستوعب الدرس، اتحاد الكرة يصدر بيانات تمني الشفاء، ورابطة اندية الدوري الممتاز (مالصة) ايدها من الموضوع، والوزارة تترقب عن كثب لتحدد موقفها إما بيان تمني بالشفاء أو ………!!
وقع أحمد رفعت لاعب فيوتشر في الملعب أمس، علي هامش مباراة فريقه أمام الاتحاد السكندري، والحق يذكر أن رجال الإسعاف كانوا عند مستوى الحدث، وباذن الله سيكونون سببا في نجاة حياة اللاعب
وأعود هنا لفريق مصمصة الشفاة …هل قاموا بدورهم ؟! هل طالبوا الأندية بملف طبي لكل لاعب عند قيده في بداية الموسم ؟! هل قامت الوزارة بدورها في الرقابة والتفتيش ؟! هل حاول أحد هؤلاء الذين برطعوا في المملكة علي نفقة أهل الترفيه المطالبة بذلك ؟!
لا.. لم يحدث ولن يحدث، لأن حياة وصحة اللاعبين آخر ما يفكرون فيه …هم يبحثون عن انتفاخ جيوبهم فقط ….
نعم تعرفت علي هذا النظام عن قرب خلال وجودي منسقا مع المنتخب الأولمبي السابق، حيث طلب الكاف ملفا طبيا شاملا لكل لاعب بمفرده، قبل بطولة الامم الإفريقية للمنتخبات الأولمبية 2019 ثم عاد الفيفا ليطلب ملفا مثيلا قبل الدورة الأولمبية بطوكيو، وتم عمل الملفات بإشراف الجهاز الطبي بقيادة الدكتور أيمن زين …..
لاعب عنده القلب
وفي إحدى التجارب مع الكابتن شوقي غريب مع أحد أندية الدوري الممتاز طلب من الجهاز الطبي ملفا كاملا عن كل لاعب قبل بدء فترة الإعداد، وكانت المفاجأة الكبري وجود أحد اللاعبين عنده القلب ومحتاج عملية قلب مفتوح علي وجه السرعة ….
يا الله.. هذا اللاعب لم يكن يشكو، بل كان يشارك في التدريبات والمباريات بكل قوة، ولم يشكو يوما !!ولكن التقارير لا تكذب، ومن هنا قال الكابتن شوقي إن مصير اللاعب في يد الطبيب ولن ينزل الملعب إلا بقرار الدكتور، وعلي الفور أجرى اللاعب عملية قلب مفتوح، وتم الشفاء بإذن الله ليعود من جديد للملعب، والآن يشارك في المباريات بإإشراف الطبيب …..
إننا آخر من يعمل وفق نظام وآلية عمل كما يعمل بها باقي خلق الله، لأن هناك من يجلس علي الكرسي ولايستحقه ، آخر ما يفكر فيه حياة اللاعبين ….
إذا كان هذا ما يحدث في الدوري الممتاز أعلى حاجة في الكورة في مصر فما بالك بدوري المحترفين، وباقي الأقسام الثانية والثالثة والرابعة ….حقيقي حزين لما وصلنا إليه لأن الجميع مسئول ، وكل الأطراف تستحق المساءلة، لغياب الرقابة بداية من الوزارة التي لم يعد دورها رقابة الهيئات الرياضية ،ولا الاتحادات التي تأتي في غفلة من الزمن، ولا الروابط الوهمية التي لا تسمن ولاتغني من جوع ….
كفانا كلام مزوقا، وكفانا شعارات وكفانا …………………كل عام وأنتم بخير ورمضان كريم، واللهم إني صايم