الأهلى والزمالك.. لم ينجح أحد في امتحان مورينيو؟!
ما قاله البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني السابق لفريقي ريال مدريد الإسباني وروما الإيطالي، تعليقًا على مباراة الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر.. رغم أنه لم يكن مفاجئًا لى لكنه يجب ألا يمر مرور الكرام، فلم ينجح لاعب واحد من أعرق فريقين في مصر في خطف إعجاب مورينيو!
حين سأل الإعلامي إبراهيم فايق مورينيو عن اللاعب الذي لفت نظره ويعتبره أهم لاعب في المباراة قال الأخير: «لم أر فوارق بين اللاعبين نهائيا جميعهم مستوى واحد.. قمت بقراءة وبحث لأكون عادلا في هذا الأمر لم يكن هناك لاعب مذهل أو خطف الأضواء».. ماذا يعنى ذلك؟!
يعنى أن الدورى المصري لم ينجح في فرز لاعبين جيدين يرقون لمصاف العالمية، ويكفي أن تشاهد مباراة في الدوري المحلى حتى تصاب بالملل من طريقة اللعب العقيمة؛ فلا خطط تدريبية تخرج أفضل ما عند اللاعبين، ولا لياقة بدنية تضاهي ما عليه لاعبو أي دوري أوروبي، ولا تقارب في الخطوط ولا ثقافة في بناء الهجمة بطريقة منظمة تخلق المتعة لدى الجمهور..
جرس إنذار
وكان طبيعيًا في سياق كهذا أن تأتى دول أفريقية من المجهول لتخطف الإعجاب والنقاط في بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة التي غادرها منتخبنا صاحب التاريخ بلا إنجاز حقيقي ليغيب عن منصات التتويج وإحراز تلك البطولة التي لا يزال يتصدر المنتخبات الأفريقية في عدد مرات الفوز بنهائياتها.
والسؤال: ما سبب تراجع مستوى لاعبينا وأنديتنا مقارنة لا أقول بفرق أوروبية، بل مقارنة بفرق عربية وأفريقية صارت ملء السمع والبصر؟! والإجابة باختصار.. أنظر إلى حال إتحاد الكرة.. وكيف تدار اللعبة ومسابقاتها المختلفة في مصر؟!
هل توجد عندنا عدالة وحسم وموضوعية في التعامل مع الأندية.. وهل يقف إتحاد الكرة على مسافة واحدة منها جميعًا.. أم أن المجاملات والتربيطات والمصالح آفة لم نستطع التخلص منها.. هل لدينا ثقافة احتراف حقيقي في مصر.. وماذا عن مستوى التحكيم وقراراته؟! وماذا عن الإعلام الرياضي.. وهل تخلص من انحيازاته وتعصبه الذي بات آفة أصابت الجماهير هي الأخرى بالتعصب والتوتر والعنف؟!
منظومة الكرة في مصر لا تزال تعاني أمراضها القديمة وتراوح مكانها ولم تفلح في تقديم نجوم بمستوى محمد صلاح لضعف الكشافة وعجزهم عن التقاط العناصر المبدعة من بين أكثر من مائة مليون مصري أكثرهم يعشقون الكرة ويمارسونها في الحارة والشارع ولو بالكرة الشراب؟!
فإذا كان أعرق ناديين لا يفلح لاعبوهما في إقناع مورينيو وهو الناقد المحايد فماذا عن بقية الأندية المصرية.. ما قاله مورينيو جرس إنذار للأندية ولإتحاد الكرة ولكل من يهمه أمر الرياضة في مصر.. لابد من وقفة لاستعادة أمجاد مصر العريقة في كرة القدم وفي كل مجال كانت يومًا صاحبة الريادة والتميز فيه.