«امتحانات الشهر» تثير أزمة بين المدارس وأولياء الأمور.. ارتباك بسبب عدم توافر الورق والطباعة.. والتعليم تحذر من عقدها فى الحصتين الأولى والأخيرة

مع بداية شهر مارس الجارى، بدأت مديريات التربية والتعليم والتعليم الفنى بجميع محافظات الجمهورية، فى عقد امتحان شهر فبراير لصفوف النقل من الرابع حتى الثانى الثانوى للفصل الدراسى الثانى للعام الحالى 2023-2024، حسب جداول الامتحانات التى تم إعلانها من قبل المدارس للطلاب، حيث تتم التقييمات أو الامتحانات خلال اليوم الدراسى بما يعادل حصة دراسية، فيما يتم استكمال اليوم الدراسى بشكل طبيعى بعد انتهاء أعمال الامتحانات، مشددة على أن تكون اختبارات قصيرة تحقق الهدف التربوى منها.

ويتم وضع أسئلة امتحانات الشهر لصفوف النقل من قبل التوجيه الفنى بالإدارات والمدارس، وأن تكون الأسئلة تشمل ما درسه الطالب خلال الشهر فقط، مؤكدة على أن الهدف من التقييم قياس نقاط الضعف فيما درسه الطالب منذ بدء الفصل الدراسى الثانى 10 فبراير الماضى، وأن الاختبار يتم فى جزء من الحصة الدراسية، ما عدا الحصة الأولى والحصة الأخيرة، وحسب ظروف كل مدرسة.

ويؤدى طلاب صفوف النقل ثلاثة اختبارات فى الفصل الدراسى الواحد: الاختبار الأول يستهدف أجزاء المقرر التى تم تدريسها فى الشهر الأول من بداية كل فصل دراسى وتكون على مستوى المدرسة، الاختبار الثانى يستهدف أجزاء المقرر التى تم تدريسها فى الشهر الثانى من بداية كل فصل دراسى وتكون على مستوى المدرسة.

واختبار نهاية الفصل الدراسى يستهدف قياس نواتج التعلم فى الفصل الدراسى بأكمله، ويحصل الطالب فى نهاية الفصل الدراسى على مجموع درجات الاختبارين (الدرجة الأعلى فى اختبار الشهر الأول أو الثاني) و(درجة اختبار نهاية الفصل الدراسي).

وسيكون توزيع درجات الطالب فى سنوات النقل فى كل مادة كالتالي: 80% من درجة اختبار نهاية الفصل + 10% من درجة امتحان الشهر + 5% على المواظبة “الانضباط” + و5% على السلوك، حيث يتم تصحيح امتحانات الشهر من قبل المدارس وإعلان نتائج التقييم على مستوى المدرسة، ويتم إضافة الدرجات الأعلى بامتحانى فبراير ومارس إلى مجموع درجات الطالب نهاية الفصل الدراسى الثانى، مشددة على أن غياب الطالب عن امتحان الشهر يحرمه من الدرجات.

ومع بدء امتحانات الشهر لصفوف النقل، بدأت بعض المدارس فى جمع مبالغ مالية من أولياء الأمور والطلاب لتوفير ورق للامتحانات، بل وهناك بعض المدارس تطلب من أولياء الأمور إحضار ورق للامتحان، بينما تلجأ بعض المدارس  لتكليف معلميها بدفع تصوير ورق الامتحانات.

وتعانى عدد من مدارس الجمهورية من وجود أزمة ورق وطباعة لامتحانات الشهر خاصة فى ظل الظروف الراهنة، وبدأت المدارس فى جمع مبالغ مالية من أولياء الأمور أو توفير ولى الأمر الورق الأبيض لتصوير الأسئلة لتوزيعها على الطلاب.

وهناك حالة ارتباك داخل المدارس والإدارات التعليمية المختلفة بسبب امتحانات الشهر بعد الأزمة التى حدثت خلال الترم الأول، وأكد أولياء الأمور أن بعض المدارس بدأت بمطالبتهم بمبالغ مالية قبل انطلاق امتحانات الشهر بأيام، وتصوير أوراق الأسئلة وطباعتها حائرة بين المدارس والإدارات ومن يدفع ثمنها هو ولى الأمر والطالب على الرغم من صدور قرار من قبل وزارة التربية والتعليم لتحديد الجهة المنوط بها لطباعة وتصوير أسئلة امتحانات الشهر.

ونبهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى خطاب لجميع المديريات التعليمية بشأن بند شراء الأوراق اللازمة لطباعة الامتحانات بموازنات مديريات التربية والتعليم، وتذليل أى عقبات فى سبيل إتمام الامتحانات على أكمل وجه.

وأكد عدد من أولياء الأمور أنه لا يوجد بديل لتفادى أزمة الطباعة وتصوير ورق الأسئلة سوى الكتابة على “السبورة”، كما أشار أحد المعلمين إلى أن هناك بعض المدارس التى تقوم بتحمل تكلفة أوراق امتحانات الشهر ولكن بعد أن تقوم المدرسة بعمل ميزانية وتقدمها للإدارة التعليمية التابعة لها بعد خصم الضريبة والاستقطاعات لا تحصل المدرسة على المبالغ التى قامت بصرفها على التصوير.