متخصص في الشأن الأفريقي يكشف سيناريوهات الانتخابات التشادية بعد مقتل زعيم المعارضة
تشاد، كشف محمد الجزار، المتخصص في الشأن الأفريقي، عن السيناريوهات المتوقعة للانتخابات الرئاسية فى تشاد بعد مقتل زعيم المعارضة التشادية يحيى ديلو والذي كان ينتوي الترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة المقرر عقدها في 6 مايو 2024 المقبل.
السيناريو الأول
وأكد فى تصريح خاص لـ فيتو أن السيناريو الأول يتمثل فى: إجراء الإنتخابات الرئاسية فى تشاد في موعدها المقرر في 6 مايو المقبل، والتي أعلن محمد كاكا رئيس المرحلة الإنتقالية عن الترشح لها رسميًّا يوم السبت الماضي 2 مارس 2024 مدعوما من الحزب الحاكم وتحالف من أجل تشاد موحدة، والذي يضم نحو 221 حزب سياسي، مع عدم وجود شخصية سياسية معارضة لها ثقل سياسي يمكنها منافسته بعد اغتيال يحيي ديلو، واعتقال عمه صالح ديبي , مع خوف العديد من قيادات المعارضة من القمع والبطش السياسي للنظام الذي اضطرهم إلى الفرار خارج البلاد، مع خوف المعارضين في الداخل من تعرضهم لمصير يحيي ديلو، وبالتالي سيكون محمد كاكا ضامنا للفوز في الانتخابات المقبلة بلا منافس قوي لتصبح الانتخابات بمثابة عملية شكلية.
السيناريو الثاني
وتابع: أما السيناريو الثاني: هو ظهور منافس قوي لمحمد كاكا في الانتخابات يستطيع أن يجمع المعارضة حوله، ويتم دعمه من قبل عشيرة الزغاوة التي تأثرت بالأحداث الأخيرة ولم تعد راضية عن تصرفات محمد كاكا، وبالتالي تدعم منافس قوي ضد كاكا، قد يكون أحد رؤساء أحزاب المعارضة كالرئيس الأول للحزب الاشتراكي بلا حدود دينامو دارام، أو رئيس الوزراء الحالي سيكسي مسار رئيس حزب المتحولون وهو معارض تاريخي لحكم أسرة ديبي رغم قبوله مؤخرًا بتولي منصب رئيس الحكومة، لكن توجد أحاديث عن وجود رغبة لديه في الترشح للرئاسة ومنافسة محمد كاكا، كما أنه في حالة الإفراج عن صالح ديبي عم محمد كاكا، يمكن أن يتمكن من الترشح للانتخابات إذا ما سمح له النظام بذلك، وهذا السيناريو لن يسمح محمد كاكا بنجاحه، حيث إنه من غير المتصور أن يترك محمد كاكا السلطة عن طريق الخسارة في صندوق الانتخابات؛ لأن الفرضية الأقرب والتي تتفق مع الواقع السياسي في تشاد ترك السلطة من خلال التمرد المسلح فقط وبالقوة.
السيناريو الثالث
وواصل حديثه قائلًا: أما السيناريو الثالث: حدوث تمرد مسلح من قبل جبهة الوفاق والتغيير (FACT) وزحفها من ليبيا إلى العاصمة التشادية إنجامينا ومحاولتها منع العملية الانتخابية بالقوة، مستغلة انشغال قوات الأمن بتأمين الانتخابات، ومن ثم ستعيد نفس المشهد المتعلق بانتخابات 2021 والذي أسفر عن قتل الرئيس الراحل إدريس ديبي أثناء مكافحة التمرد، حيث يمكن نجاح التمرد والتخلص من محمد كاكا، كما يمكن أيضًا أن يقوم الجنرال عثمان ديلو شقيق يحيى ديلو بتمرد مسلح قادمًا من الأراضي السودانية للأخذ بثأر أخيه، ولا يستبعد حدوث تحالف مشترك بين جبهة الوفاق والتغيير وقوات الجنرال عثمان ديلو لعمل تمرد وزحف مشترك ضد محمد كاكا، قد يتم دعمه من قبل الجماعات المسلحة الأخرى الموجودة في أفريقيا الوسطى، والتي ترغب في إسقاط نظام محمد كاكا، وبجانب ذلك قد يعود زعيم التمرد السابق تيمان إرديمي إلي المعارضة ويشارك في التمرد، خاصة بعد استلامه جثة يحيى ديلو وتجهيزها في منزله وهو ما يحمل دلالة رمزية عن عدم رضاه بعملية اغتيال يحيى ديلو، رغم تحالف تيمان إرديمي حاليًّا مع نظام محمد كاكا وقبوله بمنصب وزير في الحكومة.
السيناريو الرابع
ولفت إلى أن السيناريو الرابع هو حدوث انقلاب عسكري يطيح بمحمد كاكا مدعومًا من زعماء وقادة الزغاوة في الجيش وذلك بعد تصاعد الرغبة في الانتقام من محمد كاكا والسعي لتنحيته عن الحكم من قبل جزء كبير من الزغاوة، حيث إن مسألة بقاؤه في السلطة أصبحت تهدد مستقبل بقاء العشيرة الحاكمة كلها في السلطة؛ ولهذا يمكن التضحية به من خلال عملية انقلاب عسكري أو حتى عملية اغتيال مدبر تمنعه من البقاء على رأس السلطة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
