تزامنا مع احتفالات الكنيسة، قصة استشهاد القديس بوليكاربوس
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى استشهاد القديس بوليكاربوس أسقف سميرنا.
استشهاد القديس بوليكاربوس
سنة 167م استشهد القديس بوليكاربوس أسقف سميرنا الشهيرة بأزمير، وقد تتلمذ على يد القديس يوحنا الإنجيلي وهو الذي يعنيه الرب يسوع في سفر الرؤيا بقوله " وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ كَنِيسَةِ سِمِيرْنَا: «هَذَا يَقُولُهُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، الَّذِي كَانَ مَيْتًا فَعَاشَ أَنَا أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ وَضَِيْقَتَكَ، وَفَقْرَكَ وَتَجْدِيفَ الْقَائِلِينَ إِنَّهُمْ يَهُودٌ وَلَيْسُوا يَهُودًا، بَلْ هُمْ مَجْمَعُ الشَّيْطَانِ لاَ تَخَفِ الْبَتَّةَ مِمَّا أَنْتَ عَتِيدٌ أَنْ تَتَأَلَّمَ بِهِ. هُوَذَا إِبْلِيسُ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُمْ فِي السِّجْنِ لِكَيْ تُجَرَّبُوا، وَيَكُونَ لَكُمْ ضِيقٌ عَشَرَةَ أَيَّامٍ. كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ. " ( رؤ 2: 8 – 10).
وفيما كان القديس أغناطيوس بطريرك أنطاكية ذاهبًا إلى روما للاستشهاد، مَرَّ على مدينة سميرنا فخرج القديس بوليكاربوس لملاقاته وعانقه وقَبَّل قيوده.
وعندما وقع الخلاف بين كنيسة روما وكنائس الشرق بخصوص موعد عيد القيامة المجيد ذهب القديس إلى روما سنة 157 م، واتفق مع بابا روما بخصوص هذا الأمر، ثم عاد إلى مقر كرسيه وباشر أعماله الرعوية بكل هِمَّة وغيرة مقدسة. ووضع مقالات كثيرة وميامر عديدة عن الميلاد البتولي والموت والجحيم والعذاب، كما كتب عن القديسة العذراء مريم وعن تدبيرات الخلاص. وبذلك جذب نفوسًا كثيرة بتعاليمه النافعة إلى الإيمان بالسيد المسيح.
ولما أثار الإمبراطور مرقس أوريليوس الاضطهاد على المسيحيين، قبض على القديس بوليكاربوس وحاول معه لكي ينكر المسيح، فأجاب بوليكاربوس " ستة وثمانون سنة أخدمه ولم يسبب لي ضررًا فكيف أجدّف على ملكي الذي خلصني ". أجاب الإمبراطور: إن كانت الوحوش لا تخيفك فسأجعل النيران تلتهمك إلا إذا رجعت عن إيمانك.
أجابه القديس: إنك تهددني بالنار التي تشتعل ساعة ثم تنطفيء لأنك لا تعرف نار الدينونة العتيدة والقصاص الأبدي المعد للأشرار، حينئذ بدأ الإمبراطور يعذّبه بعذابات عديدة، ثم أمر بوضعه في النار فلم تؤذه، أخيرًا أمر بطعنه بالحربة فتدَّفق دمه وأطفأ النار وفاضت روحه الطاهرة ونال إكليل الحياة. وأخذ المؤمنون جسده الطاهر وكفَّنوه وصلُّوا عليه كما يليق ثم دفنوه بإكرام جزيل.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.