سد يأجوج ومأجوج، تفسير الشعراوي للآية 95 من سورة الكهف (فيديو)
يأجوج ومأجوج، يأتي خروج يأجوج ومأجوج في آخر الزمان، وهو من علامات الساعة، وفي هذا الإطار أوضح الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره، السبب في قول لفظ ردم في الآية الكريمة وعدم ذكر كلمة سد في قصة بناء سد يأجوج ومأجوج على يد ذي القرنين.
سورة الكهف الآية 95
قال الحق سبحانه وتعالى في سورة الكهف: «قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا».
تفسير الشعراوي للآية 95 من سورة الكهف
قال الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير هذه الآية: وقول ذي القرنين هنا دلالة وإشارة تُفهمهم أنه في غِنىً عن الأجر، فعنده الكثير من الخير الذي أعطاه الله، إنما هو في حاجة إلى قوة بشرية عاملة تُعِينه، وتقوم معه بتنفيذ هذا العمل.
وأضاف الشيخ الشعراوي: ونفهم من الآية أن المعونة من المُمكَّن في الأرض المالك للشيء يجب أن تكون حِسْبة لله، وأنْ تُعين معونة لا تحوج الذي تعينه إلى أن تُعينه كل وقت، بل أعنه إعانة تغنيه أن يحتاج إلى المعونة فيما بعد، كأن تعلّمه أنْ يعمل بنفسه بدل أنْ تعطيه مثلًا مالًا ينفقه في يومه وساعته ثم يعود محتاجًا؛ لذلك يقولون: لا تُعطِني سمكة، ولكن علِّمني كيف أصطاد، وهكذا تكون الإعانة مستمرة دائمة، لها نَفَس، ولها عُمْر.
سبب قول ردم بدلا من سد
وأكمل الشعراوي: ولما كان ذو القرنين ممكّنًا في الأرض، وفي يده الكثير من الخيرات والأموال، فهو في حاجة لا إلى مال بل إلى الطاقة البشرية العاملة، فقال: «فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ..» (الكهف: 95)، أي: قوة وطاقة بشرية قوية مخلصة «أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا» (الكهف: 95).
وأتم الشيخ الشعراوي: ولم يقُلْ سدًا؛ لأن السدّ الأصمَّ يعيبه أنه إذا حصلت رَجَّة مثلًا في ناحية منه ترجّ الناحية الأخرى؛ لذلك أقام لهم ردمًا أي: يبني حائطًا من الأمام وآخر من الخلف، ثم يجعل بينهما ردمًا من التراب ليكون السد مَرِنًا لا يتأثر إذا ما طرأت عليه هزة أرضية مثلًا، فيكون به التراب يمتص الصدمات، والردم أن تضع طبقات التراب فوق بعضها، حتى تردم حُفْرة مثلًا وتُسوّيها بالأرض، ومن ذلك ما نسمعه عندما يعاتب أحدهم صاحبه، وهو لا يريد أنْ يسمعَ، فيقول له: اردم على هذا الموضوع.
الشيخ محمد متولي الشعراوي
ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي، في 15 أبريل عام 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، في عام 1916م، وهو فقيه وداعية ومن أشهر مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث وملقب بإمام الدعاة، اشتهر بتفسير القرآن والمسائل الدينية بأسلوب بسيط يصل إلى قلب المتلقي في سلاسة ويسر، كما أن له مجهودات كبيرة وعظيمة في مجال الدعوة الإسلامية، وتوفي الشيخ عن عمر يناهز 87، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.