الشيخ الشعراوي يوضح طرق إغواء الشيطان للإنسان
مداخل الشيطان، إبليس هو العدو الأول لآدم وبنيه، فقد طرده الله من رحمته لتكبره ورفضه السجود لآدم بأمر من الله تعالى، فقد أقسم الشيطان أن يُغوي بني آدم لكي يلقون نفس مصيره، وفي هذا الإطار وضح الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره، مداخل الشيطان لبني آدم، وطرق إغوائه لهم.
الشيخ الشعراوي يوضح طرق إغواء الشيطان للإنسان
قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: إن الشيطان له عداوة مسبقة مع الإنسان المتمثل في آدم، استكبر وقال خلقتني من نار وخلقته من طين، أنا خير منه، أأسجد لمن خلقت طينا، كل ذلك يدل على أن العداوة مسبقة.
اقرأ أيضًا: هل الجن يتلبس الإنسان وما حقيقة تسخيره؟ الشعراوي يجيب
وتابع الشيخ الشعراوي: وإذا كان الشيطان ممثلا في إبليس قد عصى الله بهذه الصورة، فإن الحق سبحانه وتعالى أعلن طرده من رحمته وسماه رجيما، مبعدا، لأنه لو لم يكن رجيما ومبعدا ربما قلت مكلف عصى وهو عرضة أن يقبل الله التوبة منه ويغفر له فيصبح مغفورا له، فإذا ما صار مغفورا له حسن ظنك به فيريد الحق أن يقطع حسن الظن بوسوسة الشيطان، لأنه ليس عاصيا فقط، وإنما عاصٍ حكم الله عليه بأنه مطرود من الرحمة وعاصٍ أخذ على عاتقه لأغوينهم أجمعين.
وأضاف الشعراوي: ولكن انظروا إلى منفذ الإغواء عند إبليس، قال بعزتك لأغوينهم أجمعين، انظروا كيف جلال القسم حتى من إبليس، فلم يجد أبدا منفذا إلى الخلق إلا بعزة خالقهم عنهم، ولو أن الخالق أرادهم جميعا مهديين، لما استطاع الشيطان أن يتقدم ناحيتهم، ولذلك استثنى وقال إلا عبادك منهم المخلصين.
طرق إغواء الشيطان للإنسان
وأردف الشيخ الشعراوي: هذا أول صدق من إبليس، قال بعزتك وعرف كيف يقسم، ثم قال إن طرق إغوائه ستنحصر فيما يأتي، فهو لا يقعد لنا على طريق الشر، لأن ذلك الطريق غير محتاج إليه، وإنما يذهب إلى أماكن الطاعة، هؤلاء هم الذين يغويهم.
واستطرد الشيخ الشعراوي: ولذلك قال لأقعدن لهم صراطك المستقيم فلم يقل لأقعدن لهم الطريق المعوج، لأن الطريق المعوج سالكه لا يحتاج إلى الشيطان لأنه شيطان، ثم شرح الصراط المستقيم والمداخل التي يأتي منها للإنسان، وقال لآتينهم من بين أيديهم وإذا قيل من بين أيديهم يعني من أمامهم، ومن خلفهم هذه الجهة الثانية، وعن أيمانهم هذه الجهة الثالثة، وعند شمائلهم هذه الجهة الرابعة.
اقرأ أيضًا: قدرة الجن على التشكُل، تفسير الشعراوي للآية 27 من سورة الأعراف
وأتم الشعراوي: والجهات كما نعلم ست فأين الفوق وأين التحت، فلم يذكرهم إبليس لأنه يعلم جيدا كعهدنا بعلمه أن من تمثل الفوقية الإلهية والتحتية العبودية لا يتأتى له شيطان أبدا، لأنه يعيش في مستوى علو إلهي فوقي وحضيض عبودي تحتي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.