57 عاما على توقيعها.. كواليس اتفاقات الهدنة الثانية بين العرب وإسرائيل عام 1948.. الإفراج عن لواء مصري محاصر في الفالوجة.. ومنح الأردن المدينة القديمة بالقدس
تعيش غزة أصعب أوقاتها على الإطلاق والقضية الفلسطينية برمتها من جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 5 أشهر، وفي الوقت نفسه يناسب اليوم ذكرى انتهاء حرب فلسطين عام 1949 بعد قبول مجلس الأمن الدولي لإسرائيل عضوًا كاملًا في الأمم المتحدة وقَبول الدول العربية للهدنة الثانية.
كواليس تنفيذ الهدنة بين العرب وإسرائيل
هدنة 1949 هي مجموعة من اتفاقات وقعت عام 1949 بين إسرائيل والدول المجاورة لها، مصر، ولبنان، والأردن، وسوريا، لوضع حد رسمي للأعمال العسكرية وإيقاف الحرب العربية الإسرائيلية التي بدأت 1948 رفضا لقرار تقسيم فلسطين، وتحديد خطوط الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات الأردنية-العراقية، المعروفة أيضا باسم الخط الأخضر.
وأنشأت الأمم المتحدة وكالات للإشراف وتقديم التقارير لرصد خطوط الهدنة المقررة وبالإضافة إلى ذلك، أدت المناقشات المتعلقة بإنفاذ الهدنة إلى التوقيع على الإعلان الثلاثي المنفصل لعام 1950 بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وتعهدت باتخاذ إجراء داخل الأمم المتحدة وخارجها لمنع انتهاكات الحدود أو خطوط الهدنة، كما أوضحت التزامها بالسلام والاستقرار في المنطقة، ومعارضتها لاستخدام القوة أو التهديد باستعمالها، وكررت الإعراب عن معارضتها لتطوير سباق التسلح بين إسرائيل وجيرانها، واستمرت هذه الاتفاقية حتى حرب 1967 التي دامت ستة أيام.
وأشرفت الأمم المتحدة على توقيع الاتفاقات التي حدثت مع كل دولة من دول المواجهة على حدة مع إسرائيل؛ مما أسفر عن نزوح إضافي للسكان وضياع أرض ضخمة في منطقة المثلث بقضاء طولكرم والنقب.
اتفاق إسرائيل ومصر عام 1949
في 6 يناير 1949، وافقت مصر على بدء محادثات مع إسرائيل بشأن عقد هدنة لإيقاف الأعمال العسكرية جرت في جزيرة رودس اليونانية، وبعد بدايتها بفترة وجيزة، أفرجت إسرائيل عن لواء مصري محاصر في الفالوجة، لكنها سرعان ما ألغت اتفاقها وفي نهاية الشهر بعد أن تعثرت المحادثات.
كانت إسرائيل طالبت مصر بسحب جميع قواتها من منطقة فلسطين الانتدابية السابقة، بينما أصرت مصر على انسحاب القوات العربية إلى المواقع التي كانت تحتلها في 14 أكتوبر 1948، وفقا لقرار مجلس الأمن الصادر في نوفمبر 1948، والذي يقضي بأن تنسحب القوات الإسرائيلية إلى مواقع شمال طريق المجدل - الخليل.
وبعد محادثات شاقة وقعت مصر وإسرائيل في 24 فبراير 1949 اتفاق الهدنة على أن يشمل الآتي:
لا يمكن إقامة الهدنة مع المساس بحقوق ومطالب ومواقف أي من الطرفين والسعي لإيجاد تسوية نهائية للقضية الفلسطينية.
ورسم خط الهدنة في معظمه على طول الحدود الدولية لعام 1922 بين مصر وفلسطين الانتدابية، باستثناء البحر الأبيض المتوسط، حيث ظلت مصر تسيطر على قطاع من الأراضي على طول الساحل، الذي أصبح يعرف باسم قطاع غزة.
وسُمح للقوات المصرية المحاصرة في جيب الفالوجة بالعودة إلى مصر بأسلحتها، وتم تسليم هذه المنطقة إلى السيطرة العسكرية الإسرائيلية، وكان من المقرر تجريد منطقة على جانبي الحدود المحيطة بعوجة الحفير من السلاح، وأصبحت مقر لجنة الهدنة الثنائية.
كواليس اتفاق الهدنة بين إسرائيل والبلدان العربية
بعيدا عن مصر، شمل الاتفاق بين إسرائيل والبلدان العربية على خط الهدنة «الخط الأخضر»، الذي تم رسمه على طول الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين الانتدابية، وبموجب ذلك سحبت إسرائيل قواتها من 13 قرية في الأراضي اللبنانية، التي احتلت أثناء الحرب مع الأردن وتم التوقيع على اتفاق الهدنة مع الأردن في 3 أبريل 1949.
وتلخصت النقاط الرئيسية في المبادرة على أن الاتفاق لايتجاوز بأي شكل من الأشكال في حقوق أي من الطرفين ومطالبهما ومواقفهما في التسوية السلمية النهائية للقضية الفلسطينية، وهي أحكام هذا الاتفاق التي تفرضها الاعتبارات العسكرية دون غيرها.
وبقيت القوات الأردنية في معظم مواقعها، لا سيما القدس الشرقية التي شملت المدينة القديمة، وسحب الأردن قواته من مراكزه الأمامية التي تشرف على سهل شارون.
وفي المقابل، وافقت إسرائيل على السماح للقوات الأردنية بالاستيلاء على مواقع كانت تسيطر عليها من قبل القوات العراقية، وتبادل الطرفان السيطرة على الأراضي، حيث حصلت إسرائيل على المنطقة المعروفة باسم وادي عارة والمثلث الصغير مقابل الأراضي الواقعة في التلال الجنوبية من الخليل.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية