بشرى لحل أزمة نقص الدواء، البنك المركزي يوفر اعتمادات دولارية للشركات لشراء المواد الخام، الحق في الدواء: توفير 70% من المبالغ المطلوبة للسيطرة على نواقص الأدوية
في ظل أزمة نقص الأدوية التى ظهرت منذ أكثر من عام كشف محمود فؤاد، مدير جمعية الحق في الدواء، عن صدور أمر صرف من البنك المركزي بقيمة مليار و٣٠٠ مليون دولار لدخول وشراء مواد خام للأدوية والمستلزمات، وهو يعتبر ٧٠٪ من المطلوب للسيطرة على نقص الدواء الذي بدأ منذ عامين، وتعاظم آخر ستة شهور مما أدى لتعرض عدد كبير من المرضى إلى مشكلات صحية.
الاعتمادات الدولارية لشراء المواد الخام
وأكد محمود فؤاد أن الشركات الأجنبية بدأت في تلقي الاعتمادات لشراء المواد خام لتصنيع أدوية الغدد والهرمونات والأمراض المناعية وبعض أدوية السكر والجهاز الهضمي.
وأوضح أنه سيتم دخول عدد من المستلزمات الطبية التي تدخل في مجالات العمليات الكبرى وقطع غيار الأجهزة التعويضية والتأهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة.
وثمنت جمعية الحق في الدواء هذه الخطوات علي طريق إتاحة الأدوية والقضاء على الأزمة التي أثرت على حقوق المرضى.
السوق يعاني نقصا شديدا فى الأدوية وليست المستوردة فقط
كان قد أوضح محمود فؤاد رئيس الحق فى الدواء إن السوق يعانى نقصا شديدا فى الأدوية وليست المستوردة فقط بل المحلية أيضًا، لافتا إلى أن مجموعات دوائية كاملة ناقصة فى السوق منها أدوية علاج البرد والأطفال وخوافض الحرارة، موضحا أن غرفة صناعة الدواء عدة مرات ناشدت بضرورة توفير سيولة دولارية لمعالجة الأزمة، مشيرا إلى أن مصر تحتاج 200 مليون دولار لاستيراد الخامات الدوائية.
وأوضح أن النواقص طالت أدوية ليس لها بديل، موضحا أن الشركات اقترب مخزونها من المواد الخام على النفاد وأيضًا بعض الشركات لجأت إلى تقليل خطوط الإنتاج وطاقتها الإنتاجية.
من جانبه قال الدكتور محمد الشيخ، نقيب صيادلة القاهرة وعضو مجلس الشيوخ، إن وزير الصحة أصدر قرارا وزاريا بإلزام الأطباء فى المستشفيات الحكومية بوصف الأدوية المحلية بعيدا عن المستوردة لحل مشكلة نقص الأدوية.
وأشار لـ”فيتو” إلى أن توفير الدواء عبر الإنترنت وصفحات السوشيال ميديا أمر غير قانونى، مؤكدا أن أى مواطن أو صيدلى يجد مجموعات تبيع الأدوية على الإنترنت عليه بالإبلاغ عنهم إلى هيئة الدواء المصرية، مشيرا إلى أنه منذ أيام تم ضبط أحد أكبر التطبيقات الإلكترونية التى تبيع الأدوية الناقصة فى السوق بأسعار “أوفر برايس” من قبل هيئة الدواء ومباحث الإنترنت.
وأكد نقيب صيادلة القاهرة أن النقابة تتواصل مع هيئة الدواء للإبلاغ عن هذه الحالات وتتبعها، موضحا أنه يتوفر لدى هيئة الدواء لجان إلكترونية لتتبع مروجى البيع للأدوية الناقصة بالسوق.
وناشد المواطنين والمرضى بضرورة التأكد من مصدر شراء الدواء وأمانه وفاعليته وصلاحية الدواء والابتعاد عن مجموعات فيسبوك، مؤكدا أنها غير مضمونة سواء لعدم التأكد من طريقة حفظ الدواء أو احتمالية أن يكون دواءً مغشوشا أو قادم بالتهريب وغير آمن ما يشكل خطورة على سلامة المريض وصحته.
وتابع حديثه لـ”فيتو”: لا يحدث نقص فى صنف محدد لفترة طويلة، بل النقص يظهر ويختفى، وبعض الأصناف تنقص لفترة ثم تتوفر وهكذا، مشيرا إلى أن المرحلة برمتها ستنتهى قريبا.
اقتصاديات الصيدليات على المحك
من جانبه قال الدكتور عصام عبد الحميد وكيل نقابة الصيادلة –تحت الحراسة القضائية- إن اقتصاديات الصيدليات على المحك حاليا، وتتهاوى بسبب فروق الأسعار بين البيع والشراء مشيرا إلى أن وجود نقص فى أصناف كثيرة بالسوق منها المحاليل بأسمائها التجارية المختلفة المحتويةعلى الباراسيتامول والمضادات الحيوية سواء فى شكل أقراص أو بعض أنواع الحقن والمضادات الحيوية.
وأشار إلى أن السوق يعانى من نقص شديد رغم كثرة البدائل، وكذلك حقن موسعات الشعب الهوائية وبعض أدوية مرضى السكر على شكل أقراص.
وأوضح أن الصيادلة عند طلب الأدوية من شركات التوزيع ترفض الشركات بيعها بسبب تحريك أسعارها، مطالبا بضرورة توفير الأدوية والبدائل وضبط السوق ومنع غير الصيادلة من التجارة فى الدواء، لافتا إلى أن بعض الأدوية الناقصة فى الصيدليات تباع فى السوق السوداء بأسعار أغلى من سعرها الجبرى.
كما أصبحت شركات التوزيع توفر بعض الأصناف بخصومات أقل للصيدليات وتضطر الصيدلية لشراء الصنف وبيعه بنفس السعر الذى اشترت به لتوفير الدواء والحفاظ على المرضى المترددين عليها.
بدوره قال الدكتور ثروت حجاج، عضو مجلس نقابة الصيادلة إن كل الصيدليات حاليا تعانى من نواقص الأدوية سواء ألبان الأطفال التى ارتفع سعرها بشكل مبالغ فيه وأصبح أقل سعر لعبوة لبن صناعى للطفل بسعر 225 جنيها بجانب المضادات الحيوية.
وأشار لـ”فيتو” إلى أن الأصناف الناقصة ملك لشركات كاملة تعانى من تعثر فى الإنتاج، وكذلك أدوية علاج الالتهابات والمسكنات وأدوية علاج الضغط مثل البيتاكور وأدوية علاج مرض النقرس مثل “ الكولشيسين”، وكذلك أدوية منع الحمل التى يتزايد سعرها وأصبح أقل سعر لشريط الدواء فيها بـ80 جنيها، بخلاف حقن الهرمونات لتثبيت الحمل وأدوية مثبتات الحمل.
ولفت عضو مجلس نقابة الصيادلة إلى أن بعض الأصناف الناقصة أيضًا بدائلها ناقصة، وأصبح من الصعب على المريض شراء الروشتة كاملة من صيدلية واحدة بل عليه البحث عن كل الأصناف فى أكثر من صيدلية حتى يجد ما يريده.
وعانى سوق الدواء من أزمة فى توفير الأدوية وتعانى الصيدليات من تناقص فى كل الأصناف الدوائية ما ينعكس على المريض المصرى، الذى يعانى بحثا عن عبوة دواء، وكل ذلك بسبب عزوف عدد من شركات الأدوية عن الإنتاج أو لجوء الشركات إلى تخزين ما تنتجه باستمرار أملا فى زيادة سعره.
جولة في الصيدليات
ورصدت “فيتو” خلال جولة على عدد من الصيدليات فى أماكن مختلفة فى القاهرة والجيزة أهم نواقص الأدوية فى السوق بعد تأكيد عدد من الصيادلة وجود نقص كبير فى الأصناف الدوائية.
ورصدت “فيتو” من الأدوية الناقصة: بيتاكور لمرضى ارتفاع ضغط الدم، كولشيسين لعلاج النقرس وحمى البحر المتوسط، فولتارين، هاى بيوتك 1 جم، ريباريل جل لعلاج الكدمات والدوالى، ألبومين لمرضى الكبد.
اقرأ أيضا
كابوس نقص الأدوية.. نواب: الدولار وضعف الرقابة و«الجزر المنعزلة» وراء تفاقم الظاهرة.. مطالب باستغلال الفرصة ووضع استراتيجية للنهوض بالتصنيع المحلى والتخلص من الاستيراد
كما رصدت تناقص علاج كونكور لمرضى الضغط، وفنتولين لمرضى الربو، وبريدسول لعلاج الالتهابات الجهاز التنفسى، مايكرولوت لمنع الحمل، توبرادكس قطرة مضاد حيوى للعين، كابرون لعلاج النزيف، بريانيل سى أر مضاد للاكتئاب، كتافاست لعلاج البرد، كاربيمازول لمرضى الغدة الدرقية، جلوكوفاج لعلاج السكر، فولتارين مسكن للألم ومضاد للالتهابات، كلوزابكس لعلاج الفصام والإرهاق، كوراسور لعلاج الضغط المنخفض.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية