الناخبون العرب بأمريكا يهددون عرش بايدن.. حالة غضب داخلي بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.. والولايات المتأرجحة كلمة السر في فوز ترامب
تهديدات كبيرة يواجهها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع قرب السباق الانتخابي للرئاسة الأمريكية 2024 مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة دون النجاح في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار واستمرار سقوط الآلاف من الشهداء يوميا مع الدعم الموجه من إدارة بايدن لدولة الاحتلال وسط حالة من الغضب الدولي العارم خاصة مع استخدام واشنطن " الفيتو " أكثر من مرة ضد قرارات مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة.
حرب غزة تحسم الفائز في صراع الانتخابات الأمريكية 2024
وتشهد الانتخابات الأمريكية 2024 صراعا حامي الوطيس مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي تشير الاستطلاعات إلى اقترابه بشدة من العودة إلى البيت الأبيض، خاصة مع الانتقادات اللاذعة الذي يواجهها بايدن بعد الفشل في إدارة ملف الحرب الروسية الأوكرانية وأيضا استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة الذي بات محط انتقاد العالم خاصة مع الدعم الأمريكي المطلق لحكومة نتنياهو في ارتكاب حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
غضب بين الناخبين ذوي الأصول العربية من موقف بايدن الداعم لدولة الاحتلال
وتسبب العدوان الإسرائيلي على غزة في تقليل حظوظ بايدن، بالفوز بالانتخابات التمهيدية في ولاية ميشيجان، حيث يخشى ديمقراطيون من موقف الناخبين من أصول عربية، "الغاضبين من موقف بايدن من الحرب"، وفق وكالة بلومبرج الأمريكية.
وأعربت حاكمة ولاية ميشيجان، جريتشن ويتمر، عن قلقها من أن بايدن "يخاطر بفقدان الدعم بين الأمريكيين العرب والمسلمين في الولاية"، بسبب"دعمه لإسرائيل" في الحرب في غزة.
ويبرز الخطر مع الانتخابات التمهيدية في ميشيحان، بينما يحث منتقدو بايدن من الحزب الديمقراطي، على عدم التصويت له، اليوم الثلاثاء.
وأخبر الديمقراطيون فريق الرئيس أنهم قلقون من أن موقفه "المؤيد لإسرائيل" سيؤدي إلى تنفير الناخبين في ولاية فاز بها أصلا بفارق ضئيل في انتخابات عام 2020 وهي التي تضم عددا كبيرا من العرب الأمريكيين.
وقالت ويتمر لشبكة سي إن إن: "لست متأكدة مما سنراه يوم الثلاثاء، لأخبركم بالحقيقة.. أنا لست متأكدة مما يمكن توقعه".
اقرأ أيضا.. خلاف أمريكي إسرائيلي حول التوسع في العدوان على غزة، تحذيرات إدارة بايدن لنتنياهو من مخاطر اجتياح رفح، وجيش الاحتلال يصادق على خطة الغزو
الاستطلاعات ترجح كفة ترامب على بايدن في الفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية
ويتخلف بايدن عن المرشح الجمهوري دونالد ترامب بنسبة 42 إلى 47% في ميشيجان في الانتخابات المرتقبة نهاية 2024، وفقا لاستطلاع أجرته بلومبرج، ومؤسسة مورنينج كونسلت، في يناير.
والأحد الماضي، قالت النائبة، ديبي دينجل، لشبكة "سي بي أس"، إن الجالية العربية الأمريكية في ميشيجان "غاضبة جدا الآن". وقالت إنها تعرف بعض "العائلات التي فقدت 20 أو 40 فردا" خلال الحرب في غزة.
والتقى كبار مسؤولي الإدارة بقادة الجالية العربية والمسلمة في ميشيجان هذا الشهر، حيث يواجه بايدن رد فعل عنيفا بشأن الهجوم الإسرائيلي، الذي خلف حتى الآن أكثر من 29 ألف شهيد، معظمهم من المدنيين الفلسطينيين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وقالت دينجل إن بايدن يجب أن يخرج ويلتقي بالجالية العربية بنفسه. وتابعت: "أعتقد أنه سيحتاج إلى القيام بذلك في مرحلة ما".
والمنطقة الانتخابية التي كانت تنتمي إليها دينجل، سابقا، تشمل ديربورن، وهي مدينة قريبة من ديترويت التي تضم عددا كبيرا من السكان من أصول شرق أوسطية.
اقرأ أيضا..فزع إسرائيلي من التحركات الأمريكية للاعتراف بالدولة الفلسطينية.. نتنياهو يحذر إدارة بايدن.. ومخابرات الاحتلال تؤكد استحالة القضاء على حماس وحزب الله
الناخبون العرب في أمريكا يهددون عرش بايدن
وتمثل هذه المدينة الآن، رشيدة طاليب، وهي ديمقراطية وأول امرأة أمريكية من أصل فلسطيني يتم انتخابها لعضوية الكونجرس.
وحثت ويتمر الناخبين على تذكر الإجراءات التي اتخذها ترامب عندما كان رئيسا لمنع سفر مواطني العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة إلى الولايات المتحدة.
وقالت: "أريد فقط أن أوضح أنه من المهم ألا نغفل حقيقة أن أي صوت لم يتم الإدلاء به لجو بايدن يدعم ولاية ثانية لترامب".
وواجه المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين بايدن في كل مدينة زارها تقريبا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر.
الفيتو الأمريكي ضد قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار يضعف موقف بايدن
وكان بايدن قد كثف انتقاداته لحجم الحملة العسكرية الإسرائيلية، واصفا الرد بأنه "مبالغ فيه"، لكن الولايات المتحدة منعت الأسبوع الماضي إصدار قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعم وقف إطلاق النار في غزة، بينما تواصل جهودها لحماية المدنيين في أي هجوم إسرائيلي على رفح، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني إلى هناك.
ونهاية يناير الماضي، زار بايدن ميشيجان، وكان ذلك بعد أيام من سفر مديرة حملته الانتخابية إلى مدينة ديربورن، حيث قوبلت بالتجاهل من رئيس بلديتها.
ودقت تلك الزيارة ناقوس الخطر بالنسبة لبايدن، وفق وكالة فرانس برس، حيث يمكن أن تكون الولايات المتأرجحة مثل ميشيجان حاسمة بالنسبة إليه في انتخابات نوفمبر عندما يواجه مجددا سلفه ترامب كما تشير الاستطلاعات.
المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل
وطلب بايدن من الكونجرس مليارات الدولارات مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل، واستخدمت حكومته حق النقض مرات عدة ضد دعوات في مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في غزة، ما ترك العديد من المسلمين وذوي الأصول الشرق أوسطية يشعرون بخيانة الحزب الديمقراطي لهم.
وهم يتهمون الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاما بـ"التضحية بالمدنيين" في غزة التي تواجه أزمة إنسانية خطيرة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار، وقتها، إن "معاناة الفلسطينيين الأبرياء تفطر قلب بايدن".
وسبق وأن انتقدت عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، رشيدة طليب، الولايات المتحدة الأمريكية لتمويلها القوات الإسرائيلية التي قتلت أكثر من 29 ألف فلسطيني أعزل في قطاع غزة.
وقال تقرير نشره موقع نيوزويك الأمريكي إن طليب، الأمريكية الفلسطينية الوحيدة في الكونجرس، أعربت عن تأييدها لوقف إطلاق النار في غزة في الوقت التي استخدمت فيه إدارة بايدن الفيتو في مجلس الأمن 3 مرات ضد قرار وقف اطلاق النار.
وأشار إلى أن رشيدة طليب أدانت عبر "إنستجرام"، التقارير الأخيرة حول أعمال عنف مزعومة ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، اتهمت طليب حكومة الولايات المتحدة بتمويل هذه المجازر، وعبرت عن الحادثة بأنها "مرض.. وينبغي أن تجعلنا جميعًا غاضبين"، وفق "نيوزويك".
وفي تقرير آخر، ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الحرب الدائرة في كل من أوكرانيا وغزة قد تُشكل كلمة السر، والقول الفصل فيما ستؤول إليه نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة.
غزة وأوكرانيا تحدد مصير الانتخابات الأمريكية
وقالت الصحيفة في تقرير، إن حالة الاقتصاد الأمريكي وشعور الأمريكيين بالرفاهية، الذي لا يمنح بايدن التقدير المستحق، كان العامل الحاسم الرئيس في معظم الانتخابات الرئاسية السابقة، لكن ما نراه الآن يدل على أن الصراع في غزة وأوكرانيا يعكران صفو السياسة الأمريكية ويتم استغلاله بالكامل من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب.
كما أن الأمريكيين، قبل فترة طويلة من الغزو الروسي، كانوا قد سئموا من الحروب التي لا نهاية لها. وعلى الرغم من عدم وجود جنود أمريكيين منخرطين في الصراع، إلا أن مليارات دولارات دافعي الضرائب يتم ابتلاعها من خلال دعم الهجوم الأوكراني المضاد الذي يبدو أنه قد توقف.
وتضيف الصحيفة أن الإدارة الجمهورية الجديدة تقول في مجلس النواب "يكفي".. إنهم لا يريدون إعطاء سنت آخر لأوكرانيا؛ ولا يستطيع بايدن تمويل جهود كييف الحربية من خلال حساب المصروفات النثرية في البيت الأبيض دون أن يوافق مجلس النواب على هذه الأموال.
وعلى الجانب الآخر، فإن ترامب وفريقه يستغلون كل موقف لإظهار أن الحرب اندلعت بمجرد أن استلم بايدن الحكم، وأن هذه الفوضى والحروب ما كانت لتحدث لو كان الرئيس الحالي هو ترامب.
وكان ترامب قال: "عندما كنت رئيسًا، كنت أبني علاقات مع بوتين، وأتناول الخبز مع كيم جونج أون، وأتحدث مع الرئيس شي رجلًا لرجل. عندما كنت رئيسًا، كان العالم مكانًا أكثر سلامًا".
وعلى الرغم من أن الديمقراطيين هم الحزب الأكثر تأييدًا لإسرائيل، إلا أن المخاوف المتزايدة من خسارة انتخابات 2024 دفعت العديد من القيادات الديمقراطية إلى دعوة البيت الأبيض، وبايدن شخصيًا، إلى إظهار المزيد من الاهتمام بمحنة الفلسطينيين في قطاع غزة إذا كان يريد الحصول على فرصة للتمسك بالولاية في انتخابات العام المقبل.
ولفت التقرير إلى أن الشباب الأمريكي، والجامعي خصوصًا، بدأ يرى الرئيس بايدن كشخصية قديمة الطراز، وتجلب الحروب واللعنات بفعل ما يشاهدونه من عنف يجتاح الشرق الأوسط وأوكرانيا، وانعكس على شكل مظاهرات تجتاح معظم الجامعات الأمريكية، وتتسبب بحوادث قبيحة لم يعتد عليها الجمهور من قبل.
واستبعدت الصحيفة أن يصوّت الشباب الأمريكيون لصالح بايدن في انتخابات 2024 بعد أن اهتزت صورته لديهم، وكررت التحذير من مدى خطورة الوضع بالتزامن مع تزايد قلق الحزب الديمقراطي وصدق هواجسه باحتمال خسارة الرئاسة الأمريكية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.