قرارات جمهورية مهمة ورسائل رئاسية حاسمة بشأن الأزمة الاقتصادية وحرب غزة
شهد الأسبوع الرئاسي افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة (إيجبس 2024) بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة.
قطاع غزة
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن بعض الدول المتقدمة تتحمل مسئولية تفاقم أزمة التغير المناخي الموجود في العالم، مشيرا إلى التحديات السابقة والراهنة التي تواجه مصر ومن بينها الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تداعيات فيروس كورونا والأزمة الأوكرانية الروسية، فضلا عن الأوضاع الراهنة على الحدود سواء مع ليبيا أو السودان أو حتى مع قطاع غزة.
وأضاف الرئيس السيسي "أنه عندما أتحدث عن الظروف الموجودة في مصر ومنطقتنا وتأثيراتها، فإن الدول المتقدمة في أوروبا وأمريكا ودول أخرى حينما تضع تعهدات تستطيع أن تنفذ هذه التعهدات لأن قدراتها التنظيمية والاقتصادية تمكنها من أن تفي بتلك التعهدات".
الطاقة الجديدة
ولفت الرئيس السيسي في مداخلة له بالجلسة حوارية بعنوان "التحول الطاقي وتأمين الإمدادات وخفض الانبعاثات" خلال مؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة (إيجبس 2024) بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة إلى أن دول إفريقيا ومصر منها عندما تضع تعهدات، تكون تلك التعهدات صعبة جدا لأن أقل شي مطلوب هو التمويل منخفض التكلفة.
وشدد على ضرورة توفير التمويل اللازم للدول منخفضة الدخل، مشيرا إلى عدم التزام بعض الدول المتقدمة بتنفيذ التعهدات التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر باريس عام 2015 لصالح قطاع الطاقة والمناخ بحوالي 100 مليار دولار.
وقال الرئيس السيسي إن معدل دخل الممر الملاحي (قناة السويس) الذي كان يدخل لمصر تقريبا حوالي 10 مليارات دولار سنويا، تراجع بنسبة من 40 إلى 50 % لافتا إلى الالتزامات التي تقع على عاتق الدولة مع شركات بترول وشركاء تنمية ومؤسسات تمويل.
وأضاف "في مصر كنا نفقد ما يقرب من 9 إلى 10 مليارات دولار سنويا، نتيجة سوء البنية الأساسية والطرق.. وخلال 7 سنوات استطعنا التغلب على هذه المشكلة، من خلال إنفاق أموال ضخمة جدا".
الاتحاد الأوروبي
وأكد حرص مصر على تنفيذ بعض التعهدات التي كلفتها أموالا طائلة حتى يتم ضخها في عدة مجالات والتي من ضمنها تحويل حوالي 15 مليون وحدة سكنية ونصف مليون سيارة أو أكثر للعمل بالغاز الطبيعي، وهو ما كلف الدولة كثيرا من الوقت والجهد والأموال مشددا على استعداد الدولة المصرية العمل أكثر من ذلك إذا توفر التمويل اللازم.
ووجه الرئيس السيسي حديثه إلى الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، قائلا إن "القارة الإفريقية تتمتع بقدرات هائلة في مجال الطاقة المتجددة منها المائية، ولكنها في حاجة إلى أموال ضخمة لتنفيذ العديد من المشروعات خاصة في ظل عدم قدرتها مواجهة مخاطر الائتمان، حيث تطلب البنوك ومؤسسات التمويل أرقاما هائلة نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن الدول الغنية لم تتأثر بمخاطر الائتمان ولم يكن لديها مشكلة في التمويل عكس الدول التي توجد لديها مشكلة في التمويل وتمثل مخاطر الائتمان عليها عبئا كبيرا جدا، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة العمل بشكل جماعي من خلال مؤسسات التمويل والقطاع الخاص مع مراعاة الظروف المختلفة لدولة منخفضة الاقتصاد وذلك لتحقيق كافة المستهدفات للعالم أجمع.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
كما شهد الأسبوع الرئاسي نشاط خارجي حيث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".
وصرح المستشار الدكتور أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال تناول الجهود الجارية الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، حيث استعرض الرئيسان آخر المستجدات في هذا الصدد، وأكدا ضرورة تعاون الأطراف المعنية لضمان تحقيق تقدم يؤدي إلى حقن الدماء وتخفيف المعاناة الإنسانية الحالية في القطاع، بالإضافة إلى دفع مسار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، باعتباره المسار الوحيد القادر على تحقيق الأمن الحقيقي والاستقرار المستدام في المنطقة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الاتصال، موقف مصر القاطع برفض تهجير الفلسطينيين إلى مصر بأي شكل أو صورة، وهو الموقف الذي يحظى بتوافق دولي كامل، ومن جانبه أكد الرئيس الفرنسي دعم فرنسا التام لموقف مصر، وشدد الرئيسان على خطورة أي تصعيد عسكري في رفح لتداعياته الإنسانية الكارثية على حوالي مليون ونصف المليون فلسطيني بهذه المنطقة، كما حذر الرئيسان من خطورة توسع الصراع على المستوى الإقليمي ومن ثم ضرورة الدفع السريع لجهود وقف إطلاق النار والتهدئة الإقليمية.
رئيس وزراء بلجيكا
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس وزراء بلجيكا "ألكسندر دي كرو". وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار الدكتور أحمد فهمي أن الاتصال تناول العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وكذا علاقات مصر مع الاتحاد الأوروبي في ضوء تولي بلجيكا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي مطلع يناير الماضي، حيث تم تأكيد تطلع الجانبين لمواصلة توطيد التعاون المشترك في مختلف المجالات بالإضافة إلى تعزيز التنسيق والتشاور بشأن التحديات الإقليمية والدولية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضًا الأوضاع الإقليمية، خاصةً الوضع في قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي غزة على نحو مستدام وعاجل، كما ثمن الرئيس الموقف البلجيكي الداعم للتهدئة والرافض لاستمرار التصعيد الجاري، ومن جانبه أكد رئيس الوزراء البلجيكي اتفاق بلاده مع الرؤية المصرية واستعدادها لدعم كافة الجهود التي تقوم بها مصر في هذا الإطار، لاسيما فيما يتعلق بسبل تفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشددًا على حرص بلاده على استمرار التنسيق والتشاور مع مصر لمنع توسع نطاق الصراع واستعادة الاستقرار بالمنطقة.
رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي "عمار الحكيم" رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي والوفد المرافق له، وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار الدكتور أحمد فهمي أن الرئيس أكد خلال اللقاء دعم مصر الثابت والراسخ للعراق الشقيق، ومساندتها لكافة جهوده الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية. ومن جانبه، أكد السيد عمار الحكيم قوة وعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشددًا على محورية الدور المصري في حماية أمن واستقرار المنطقة العربية، ومثمنًا الدعم المصري للعراق ومواقف مصر الصادقة في دعم جميع الدول العربية والإسلامية الشقيقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول الأوضاع الإقليمية المتوترة، والحرب في قطاع غزة، حيث تم تناول الجهود المصرية المكثفة لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة تكفي للتخفيف من المعاناة الإنسانية الهائلة بالقطاع، وتم تأكيد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته في حماية المدنيين ووقف إطلاق النار، مع التشديد على ضرورة التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية، والتحذير من خطورة استمرار التصعيد وتداعياته على استقرار المنطقة
رئيس الوزراء الماليزي
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء الماليزي "أنور إبراهيم".
وصرح المستشار الدكتور أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال شهد الإشادة بالحراك الإيجابي في العلاقات الثنائية بين مصر وماليزيا خلال السنوات الأخيرة، وأعرب الجانبان عن تطلعهما لمزيد من التقارب، خاصة على صعيد زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، بالإضافة إلى مجالات التعاون الثقافي والتبادل التعليمي، وذلك في ضوء العلاقات التاريخية الأخوية بين البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية، تم تناول الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وثمن الرئيس في هذا الإطار حرص ماليزيا على المشاركة في تقديم المساعدات الإغاثية إلى أهالي القطاع.
ومن جانبه حرص رئيس الوزراء الماليزي على تأكيد تقدير بلاده للدور المحوري الذي تقوم به مصر لقيادة وإدارة عملية إدخال المساعدات رغم العراقيل والصعوبات الكبيرة في هذا السياق، مؤكدًا دعم بلاده لجهود مصر المكثفة لوقف الحرب وحقن دماء الشعب الفلسطيني وإرساء السلام في المنطقة.
وقد توافق الجانبان كذلك على التشديد على خطورة أية تحركات عسكرية إضافية لما سيكون لها من عواقب كارثية على المأساة الإنسانية في غزة، وأهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته القانونية والإنسانية والسياسية تجاه الدفع بجدية نحو الوقف الفوري لإطلاق النار، وتفعيل حل الدولتين، بحيث يمكن تجنب زيادة عوامل التوتر واتساع نطاق الصراع في المنطقة.
قرارات جمهورية
كما شهد الأسبوع الرئاسي صدور عددا من القرارات الجمهورية حيث أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي القرارات التالية:
- قرارا جمهوريا بشأن تجديد تعيين خيرت بركات رئيسًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بدرجة وزير لمدة عام.
ونص القرار الجمهوري د رقم ٤٧ لسنة ٢٠٢٤ على أن "يُجدد تعيين خيرت محمد سيد أحمد بركات- رئيسًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بدرجة وزير لمدة عام اعتبارا من ٢٠٢٤/٢/١٤
وجاء القرار الجمهوري الجديد بعد الاطلاع على الدستور، وعلى قرار رئيس الجمهورية رقم ۲۹۱۵ لسنة ١٩٦٤ بإنشاء وتنظيم الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء؛ وعلى قرارات رئيس الجمهورية أرقام ٦٥ لسنة ۲۰۱۸، ۹۳ لسنة ۲۰۱۹، ٥٦ لسنة ۲۰٢٠، ۳۱ لسنة ۲۰۲۱، ٦٨ لسنة ۲۰۲۲، ٥٧ لسنة ٢٠٢٣.
- قرار بشأن بشأن تعديل مساحة مدينة الفيوم الجديدة، وتخصيص أرض ناحيـة مدينـة الأمل لمحافظة القاهرة، وتخصيص أرض مملوكة للدولة ملكية خاصة ناحية محافظة الـوادي الجديـد لإقامة مشروعات الطاقة المتجددة، والتصديق على تعديل بعض أحكام قانون هيئة الشرطة.
- قرار رئيس الجمهورية رقم 37 لسنة 2024، بشأن تعديل مساحة مدينة الفيوم الجديدة المنشأة بموجـب قـرار رئـيس الجمهوريـة رقم ١٩٣ لسنة ٢٠٠٠، لتصبح بمساحة ٣٩,١١٥٣٨ فدان تقريبًا تعادل ٤٨٤٧٠٨٦٩ مترًا مربعًا، وفقًا للوحة وجدول الإحداثيات المرفقين ولا يخل هذا القرار بأراضى المناطق الأثريـة الكائنـة داخـل حـدود المـساحة المخصصة بالمادة الأولى من هذا القرار، وتحتفظ القوات المسلحة بالمساحات المملوكة لها داخل حدود هذا القرار.
- رقم ٣٨ لسنة ٢٠٢٤، تخصص مساحة ٥٨,٦٣٣ فدان تقريبًا تعادل مساحة ٤٧,٢٦٦١٥٨٨ م٢ ناحيـة مدينـة الأمل بمحافظة القاهرة، وفقًا للوحـة وجـدول الإحـداثيات المـرفقين، لـصالح محافظـة القاهرة، وذلك نقلًا من الأراضى المملوكة لشركة مدينة مصر للإسكان والتعمير وتحتفظ القوات المسلحة بالأراضى المملوكة لها داخل المساحة المشار إليها بالمادة الأولى من هذا القرار.
- قرار رقم ٣٩ لسنة ٢٠٢٤، بتخصص مساحة ٤٨,٩٩٩٧ كيلـو متـر مربـع تعـادل مـساحة ٩٩٩٧٤٨٤١٢٨ م ٢ من المساحات المملوكة للدولة ملكية خاصة ناحية محافظـة الـوادي الجديـد، وفقًا للوحة وجدول الإحداثيات المرفقين، لصالح هيئة تنمية واسـتخدام الطاقـة الجديـدة والمتجـددة، لاستخدامها فى إقامة مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة (إنشاء محطات طاقة متجددة)
- قرار رقم ٤٠ لسنة ٢٠٢٤، بالموافقة على تغييـر الغـرض مـن اسـتخدام قطعتـى الأرض المبينتـين فيمـا بعـد من الأراضى المخصصة لصالح محافظة المنيا، بموجب قرار رئـيس الجمهوريـة رقـم ٥٢٩ لسنة ٢٠١٧، وفقًـا للـوحتين وجـدولى الإحـداثيات المـرفقين، مـن نـشاط الاستصلاح والاستزراع إلى أنشطة المدافن الصحية، وهما: مساحة ١٥,١٥ فدان تقريبًا تعادل ٦٣٦٥٦ م ٢ ناحية غـرب مركـز المنيـا بـالظهير الصحراوى الغربى، وفقًا للوحة وجدول الإحداثيات المرفقين ويرمز لها بالحرف (أ).
ومساحة ٤٠,١٥ فدان تقريبًا تعادل ٦٤٧١٤ م ٢ ناحية غـرب مركـز ملـوى ـالظهير الصحراوى الغربى، وفقًا للوحة وجدول الإحداثيات المرفقين ويرمز لها بالحرف (ب).
- - تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي على قانون رقم ٤ لسنة ٢٠٢٤، بتعديل بعض أحكام القانون رقم ١٠٩ لسنة ١٩٧١، فى شأن هيئة الشرطة.
- قرار، بشأن الموافقة على تعديل بعض أحكام القانون رقم 5 لسنة 2024 بتعديل قانون إنشاء صندوق مواجهة الطوارئ الطبية.
ونصت المادة الأولى من مشروع القانون على أن يستبدل مسمى قانون إنشاء صندوق مواجهة الطوارئ الطبية والأمراض الوراثية والنادرة بمسمى قانون إنشاء صندوق مواجهة الطوارئ الطبية.
- تصديق الرئيس السيسى، على القانون رقم 6 لسنة 2024 بإصدار قانون جهاز إدارة والتصرف في الأموال المستردة والمتحفظ عليها.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.