رئيس التحرير
عصام كامل

طرق تهيئة الطفل على التأقلم مع الوضع الاقتصادي الحالي

الأطفال والحالة الاقتصادية،
الأطفال والحالة الاقتصادية، فيتو

يواجه معظم الآباء والأمهات في الآونة الأخيرة، صعوبة في التعامل مع أبنائهم، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، ومع الغلاء الشديد الذي انعكس على ميزانية الأسرة، وبالتالي على قدرة الوالدين على تلبية احتياجات الأبناء، خاصة الأطفال، فالكثيرون يقعون في حيرة ما بين عدم إشراك الأطفال فيما يمرون به، من ضغوط مادية من منطلق تربيتهم على تحمل المسؤولية، ومراعاة الظروف، وبين الشعور بالذنب تجاههم، لعدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم، من منطلق أنهم أطفال، ولا يدركون حجم المشكلات ولا يستطيعون استيعابها.
 

د.آية منصور البنا


وأكدت الدكتورة آية منصور البنا، أخصائية تربية خاصة وتعديل سلوك الأطفال، أنه في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة؛ يجب على الآباء مساعدة الطفل في تنمية وعي اقتصادي قوي فإنه أصبح ذات أهمية بالغة للطفل وللمربين في نفس الوقت.
والمفتاح في ذلك يكون من خلال قيام الآباء بدمج المواقف المالية والاقتصادية المناسبة للعمر يوميًا في حياتهم، فإنّ تعليم الأطفال إدارة المال والأمور الاقتصادية يعّد تحديًا كبيرًا أمام الأباء، إلّا أنّه يجب أن يتم أخذه بحماسة مع العلم أن هذا التوجيه والتدريب أفضل ما يمكن أن يقدمه الآباء للأبناء فهو من أهم المهارات الحياتية في حياة الطفل لمساعدته علي التأقلم مع الوضع الإقتصادي الحالي.

 

اهمية التربية الاقتصادية لدى الطفل
 

وفيما يلي علينا أن نستعرض أهمية التربية الاقتصادية لدى الطفل في الوضع الحالي

١. ستصبح الطريقة التي سيدير ​​بها أطفالنا الأموال في المستقبل، وهي تتشكل من خلال البيئة الاقتصادية داخل الأسرة، فمن الأهمية قيام الوالدين بتعليم أطفالهم مفاهيم في الاقتصاد، مثل: الادخار والاستثمار والتسوق والشراء والبيع.
وهذا يختلف من عمر لآخر بتفاوت  تفكير الطفل وإدراكه لدي هذه الامور. حيث أنّ هذه المهارات والتدريب على تلك المهارات ضرورية لتكوين علاقة صحيّة وسليمة بالمال لدى الأطفال دون التأثير علي الحالة النفسية للطفل..

٢. إكساب الطفل  بعض الخصائص وسمات الشخصية كالامتنان والشكر والقناعة والعمل الخيري والعطاء والرضا.

٣. تهيئة الطفل علي التكيف مع البيئة والظروف المعيشية ذات الوضع الإقتصادي المتقلب.

٤. بناء شخصية متزنة  تتصف بالإعتماد علي النفس وتحمل المسئولية...

دور الآباء في تكيف الطفل مع الوضع الاقتصادي
 

وأضافت الدكتورة آية، أن دور الآباء في ترويض الطفل على الوضع الاقتصادي داخل الأسرة  دون التسبب لأي أضرار نفسية للطفل، يتضمن ما يلي:

١.التواصل والحديث مع الطفل عن الوضع الإقتصادي الحالي،  ومشاركته فب بعض المواقف الإقتصادية  داخل الأسرة،  فيجب علي  الوالدين التواصل مع الطفل بالاستعانة ببعض الفيديوهات التعليمية، والأدوات التي تم تطويرها لتعليم قيمة المال، وتوفير المال وكيفية اتخاذ قرارات الإنفاق الذكية.

٢. تقديم مجموعة من الألعاب للأطفال المناسبة للعمر والتي تعلّم مهارات إدارة الأموال: ومن تلك الألعاب المقترحة هي: Monopoly وGame of Life وPayday وMoney Bags وEasy Money وغيرها من الألعاب.

٣. تشجيع الطفل على ادخار بعض النقود عند استلامها لتحمل المسئولية وإعطائه الثقة بالنفس.

٤. مشاركته بمراجعة كشوف الحسابات المصرفية الشهرية الخاصة بالأسرة والغرض من ذلك هو مساعدة الطفل على فهم وتحمل المسئولية للوضع الخاص به وبالمحيطين.

٥. كن قدوة ونموذج في التربية الاقتصادية فعلى سبيل المثال: لا تقل لطفلك أنك لا تستطيع شراء هذا الشيء لأنك لا تملك أي أموال  ولكن فقط قل الحقيقة للطفل بأنّك قد أنفقت مخصصاتك المالية  في الميزانية لهذا الأسبوع، وعلى الرغم من أنك تريد هذا الشيء فإنّك لن تشتريه اليوم، لأن الطفل يتعلم بالملاحظة والنمذجة.

٦. منح الطفل بالقيام لعمليات الشراء وإعطائه مبلغ معين للشراء من البقالة وبمجرد تحديد المبلغ  دع طفلك يقرر ما يرغب في شرائه والذي يقع ضمن المبلغ الخاص الذي يمتلكه. فهذا يجعله قادر  على التحلي بالصبر أثناء شرائه لأي اغراض والبدء بأولوياته دون اي اعتراض او غضب منه علي ذلك.

٧.كن منفتحًا ومرنًا بشأن الشؤون المالية للأسرة: إنّ الآباء المرنين والناجحين يكونون واضحين أمام أطفالهم خلال الحديث عن الأمور المالية، ويمكن مناقشة الأمور المالية مع الأطفال مع مراعاة مرحلتهم العمرية، واستخدام كلمة (لا) يجب أن تكون مبررة للطفل في حال عدم قدرة الوالدين على شراء شيء ما طلبه الطفل.

بمجرد أن يتمكن أطفالك من عد النقود، أعطهم نقودًا لدفع ثمن المشتريات الصغيرة، وشجعهم على دفع ثمن السلعة والوقوف على الدور في حالات وجود دور وهذا يعتبر أمر جيد لأنك تعلم أطفالك مهارات حياتية.

التحدث مع الطفل فيما يوافق عمره عن تكلفة الأشياء والفروق الفردية بين الوضع الإقتصادي لكل اسرة لتقبله ظروفه المعيشية دون اي تأثير سلبي علي بناء شخصيته.

 

واخيرآ لا ننسي دور  المدارس والحضانات ف انشاء ندوات خاصة للأطفال تتضمن الامور الحياتية ف ظل الظروف الإقتصادية الحالية وتهيئة الطفل علي ذلك.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

   

الجريدة الرسمية