زغلول صيام يكتب: من هنا تبدأ عودة الجماهير.. وليس بقرار زيادتها من الرابطة!
لقطة اليوم المتمثلة في الزيارة التاريخية لمجلس إدارة النادي الأهلي بقيادة الكابتن محمود الخطيب لنادي الزمالك برئاسة الكابتن حسين لبيب تصلح أن تكون أساسا للبناء عليه وبدء صفحة جديدة لكرة القدم المصرية عنوانها عودة الروح الرياضية للملاعب المصرية.. من هنا تكون البداية لعودة الجماهير للملاعب بعد فترة عزوف تخللتها أحداث عصيبة وذكريات أليمة على قلب كل مواطن مصري.
نعم أعلنت الرابطة منذ أيام عن نجاحها في زيادة أعداد الجماهير إلى 20 ألف متفرج وأنا أرد عليهم بأنك لو زودتها إلى 100 ألف فلن يحضر الجمهور لأنك اختصرت الأمر في الموافقات الأمنية ولم تعالج الموقف نفسه وهو حالة الاحتقان الموجودة بسبب الاحتقان بين مسئولي الأندية.
والآن قطع القطبان الكبيران الأهلي والزمالك خطوة في الطريق نحو عودة الروح لكرة القدم المصرية وأتمنى ألا تتوقف المبادرات عند الأهلي والزمالك فقط وإنما تمتد لبقية الأندية في إطار صفحة جديدة يشوبها الحب خاصة وأن الأندية عليها دور كبير في تهيئة المناخ بين الجماهير.
الأمن والجماهير
أكاد أجزم أن الأمن يتحمل العبء الأكبر في موضوع الجماهير خاصة وأنه يتحمل ما تقترفه إدارات الأندية والإعلام غير المسئول من بث بذور الفتنة بين الجماهير ورغم ذلك يتحمل حتى يستمر النشاط ولكن كان من المفترض بالرابطة أن تفعل شيئا لصالح عودة الجماهير ولا تنتظر قرارا.
هل عقوبات لجنة المسابقات على المشاغبين يتناسب مع ما تفعله القلة المنفلتة في مباريات كثيرة من تحطيم كراسي وملاعب؟! وهل عقوبات الحاج عامر علي بعض اللاعبين الذين يخرجون عن النص يمنحهم العقوبة التي تناسب ما اقترفوه من ذنب؟! عقوبات كثيرة كان تكييفها حسب الحاج عامر عاديا رغم أنها تحرض على الفتنة ورغم ذلك لم يتحرك أحد.. وهل يحمي اتحاد الكرة أمام هجمات جماهير الأندية من هنا وهناك؟! إلى الدرجة التي أفقدتهم الثقة في أنفسهم.
هل تم تجهيز ملاعبنا حسب توصيات النيابة العامة بعد أحداث بورسعيد؟! كاميرات وبوابات إليكترونية ودخول آدمي كما يحدث في كل ملاعب العالم.
أصل الرابطة ليست مجرد كيان لإقامة سوبر أو تذليل عقبات المدير الفني للمنتخب الوطني إنما لها دور أكبر من التصوير ومحاولة التقرب من الأندية الكبيرة فقط والباقي يضرب رأسه في أقرب حائط والذي أعرفه أن دور الرابطة في تعظيم موارد الأندية وهنا مربط الفرس.. هل عظمت تلك الرابطة التي تم اختيارها بالتزكية موارد الأندية أم أنها تمثل عبئا على الأندية؟!
كالعادة اعلم أن كلامي يدخل من ودن المسئول اليمين ويخرج من الأذن اليسرى لأن الكلام ليس على هواه ولكن أتحدث من باب وذكر!!
أفكار كثيرة نتحدث فيها ونرسلها لكل المسئولين ولكن أفاجئ ببرامج فنكوش وأسماء رنانة وتكون المحصلة زيرو.. أملنا في مسئولين يسمعون ويناقشون ولكن يبدو أنه أمل بعيد جدا.