نائب فرنسى: لم نوقف دعم الفلسطينيين واحتجاجات باريس دليل على تأييدنا لحقهم.. وكل المساعدات المرسلة لغزة لا تكفي (حوار)
>> فرنسا ضاعفت مساهمتها فى الأونروا من 30 إلى 60 مليون يورو
>> إلقاء 25 ألف طن من القنابل على غزة جعل الشعب الفلسطينى محاصرًا فى القطاع
>> تأخر تمرير الدفعة الأولى للأونروا سببه أن التمويل لم يكن جاهزا
>> إيقاف الانتهاكات وهدم المنازل والمستشفيات والمخيمات شرطنا لبدء المفاوضات
استقبلت القاهرة مؤخرا وفدا برلمانيا فرنسيا مكونا من 22 شخصًا برئاسة النائب إريك كوكريل، فى مستهل رحلته إلى رفح على الحدود المصرية الفلسطينية للمطالبة بوقف فورى ودائم لإطلاق النار فى قطاع غزة، وذلك بعد تصريحات الرئيس الفرنسى ماكرون، التى دعا من خلالها إلى ذلك، بجانب تحرير المحتجزين دون شرط، وإطلاق مسار سياسى لعملية السلام يقوم على حل الدولتين.
وأعرب كوكريل خلال زيارة الوفد لرفح والاطلاع على مستجدات الأوضاع التى يشهدها القطاع عن رغبته بأن يتمكن من دخول قطاع غزة، كما اتهم جيش الاحتلال بالرغبة فى القضاء على جميع سكان غزة، مطالبا الحكومة الفرنسية بتجميد اتفاقيات السلاح مع إسرائيل بسبب مأساوية الأوضاع فى غزة.
وخلال المؤتمر الصحفى للوفد الفرنسى الذى عقد فى القاهرة الأسبوع قبل الماضى حرصت “فيتو” على إجراء حوار مع النائب وتسليط الضوء على موقف فرنسا من وقف دعم وتمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، بعدما أعلن عدد من الدول قطع التمويل عن الوكالة، وإلى تفاصيل الحوار:
*ما هو موقف حكومة فرنسا من وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»؟
فى الواقع الحكومة الفرنسية لم تعلق التمويل الخاص بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فهذه معلومة خاطئة وردت عن الجانب الفرنسى حتى الآن، وكل ما فى الأمر الذي بدأ منذ ديسمبر الماضى أن الحكومة صرحت بأنها تنتظر نتائج التحقيق الذى سيجرى مع الـ6 أو 7 أشخاص الذين تتهمهم إسرائيل بالتواطؤ مع حماس فى تنفيذ عملية طوفان الأقصى بالسابع من أكتوبر الماضى.
لكن حتى الآن ولحسن الحظ لم تعلق الحكومة الفرنسية التمويل الخاص بالوكالة، بل ندعم عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كما نؤكد على أن فرنسا لم تعلق مساهمتها السنوية، وإنما تأخر فقط تمرير الدفعة الأولى منها، لأن التمويل لم يكن جاهزا، وعلى العكس أعلنت فرنسا أنها ضاعفت مساهمتها من نحو 30 مليون يورو إلى ما يقارب 60 مليونًا.
*حدثنا عن تقييمك للعمليات الإغاثية فى ظل احتياج نحو مليونى مواطن فلسطينى للمساعدة.
كل المساعدات الموجودة حاليا غير كافية، لأن المزيد منها يحتاج إلى تصريح من جانب إسرائيل، لهذا نطالب إيقاف إطلاق النار على قطاع غزة بشكل دائم وفورى.
*ما هى نتائج زيارة الوفد البرلمانى الفرنسى إلى رفح؟
إيقاف إطلاق للنار فى قطاع غزة ذو معنى كبير لنا، خاصة بعد القرار الذى اتخذته محكمة العدل الدولية مطالبة بوقف إطلاق النار، وإن كان حتى الآن أمر لا يمكن التنبؤ به، لكن أود التأكيد على أننا عملنا جاهدين برفقة الهلال المصرى الفلسطينى على زيارة بعض المخيمات والمستشفيات التى تضم الفلسطينيين الذين فقدوا ذويهم ومنازلهم، وأصيبوا جراء القصف الإسرائيلى على غزة والاجتماع بالمنظمات غير الحكومية والجمعيات الإنسانية العاملة فى رفح لبحث وقف إطلاق النار وكذلك عملية استهداف الصحفيين وأسرهم.
*كيف ترى الجهود المصرية فى وقف إطلاق النار؟
نثمن الدور الذى تلعبه مصر فى المحادثات التى تجرى حاليا، والتى نتمنى أن تفضى إلى وقف إطلاق النار فى غزة وليس فقط إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنهار، ونشكر السلطات المصرية على تسهيل زيارة وفد النواب الفرنسيين إلى رفح فى خطوة رمزية لدعم وقف إطلاق النار فى غزة.
*ما هى آليات الضغط المتاحة لديهم للضغط على إسرائيل لإيقاف القتال؟
زيارتنا فى حد ذاتها تهدف للضغط على الجانب الإسرائيلى، خاصة أننا الوفد الأول للبرلمانيين الذين ينتقلون من بلادهم فى زيارة إلى رفح منذ أحداث السابع من أكتوبر للمطالبة بوقف إطلاق النار والتقينا بممثلى منظمة الأونروا، إضافة إلى الهلال الأحمر المصرى الذين يبذلون مجهودات جبارة.
وإيقاف الانتهاكات بحق الفلسطينيين فى غزة من النساء والأطفال والشباب، إضافة إلى التوقف عن هدم المنازل والمستشفيات والمخيمات، يعد شرطا لدينا لبدء المفاوضات على أساس الاعتراف بحقوق الفلسطينيين، التى أكدتها العديد من قرارات الأمم المتحدة، بما يمكنا من إعادة السلام الذى لا غنى عنه للشعبين الفلسطينى والإسرائيلى.
ونحن نرى أن الرد على العنف بعنف أشد بإلقاء أكثر من 25 ألف طن من القنابل على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى غزة، جعل الشعب الفلسطينى محاصرًا فى القطاع وسط آلاف الأطنان من القذائف، التى أودت بحياة حوالى ثلاثين ألف فلسطينى 70٪ منهم من الأطفال والنساء، فضلا عن المصابين والمفقودين تحت الأنقاض، ما جعل الوضع كارثيا وأصبحت غزة مقبرة لسكانها.
وإطلاق النار الفورى والدائم سيمكننا من إجراء حوار ومفاوضات من أجل تحرير الرهائن الإسرائيلية، والإفراج عن الفلسطينيين المحتجزين والاعتراف بحقوق فلسطين ووضع نهاية للحصار على غزة وإخراج إسرائيل من القطاع كليا.
*ما هى الخلفية السياسية للنواب الفرنسيين الذين تزعموا هذه المبادرة؟
ننتمى إلى أحزاب سياسية مختلفة منها حزب فرنسا الأبية والحزب الشيوعى وكلنا من المنتخبين، بجانب ممثلين عن حزب حماة البيئة وممثلين من غرفتى البرلمان الفرنسى، إضافة إلى نائبة من الأغلبية، والجميع يمثل الجمهورية الفرنسية ويتحدثون بلسان الشعب الفرنسى المؤيد للحق الفلسطينى والداعم له من خلال احتجاجات تنظم باستمرار فى باريس العاصمة والمقاطعات الصغيرة فى عموم أنحاء فرنسا.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، كأس مصر، دوري القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.