فزع إسرائيلي من التحركات الأمريكية للاعتراف بالدولة الفلسطينية.. نتنياهو يحذر إدارة بايدن.. ومخابرات الاحتلال تؤكد استحالة القضاء على حماس وحزب الله
ضغوط دولية أمريكية كبيرة تمارس على حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة مع استمرار نزيف الدماء في غزة واستمرار حرب الابادة الجماعية على الفلسطينيين في القطاع لأكثر من 130 يوما وسقوط آلاف الشهداء والمصابين يوميا وسط فشل جميع محاولات وقف إطلاق النار، حيث يرى المجتمع الدولي أن الحل الأخير في هذه الأزمة هو الاعتراف بدولة فلسطينية الأمر الذي يثير مخاوف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يعاني من انخفاض شعبيته وربما الإطاحة به من منصبه.
مخاطر اجتياح رفح الفلسطينية
على الرغم من تحذيرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وقادة عسكريين سابقين بجيش الاحتلال من استحالة تحقيق الأهداف المعلنة المزعومة للعدوان على غزة بالقضاء على حركة حماس، إلا أن الحكومة اليمينية المتطرفة لا تصغي لأي من الأطراف الخارجية أو الداخلية إلى أن وصف مراقبون أن استمرار العدوان على رفح بمثابة " فخ " لجيش الاحتلال نظرا للخسائر المتوقعه سواء بين صفوفه أو بين المدنيين الفلسطينيين خاصة أن المدينة تضم أكثر من 1.3 مليون فلسطيني وخيمات لا حصر لها نتاج النزوح من شمال القطاع.
رفض الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية
ولفتت تقارير اخبارية الي انه على الرغم من المكالمة التي دامت 40 دقيقة بين نتنياهو وبين الرئيس الأمريكي جو بايدن، حسب ما أعلن البيت الأبيض، مساء أمس الخميس، فإن الأول ما زال يعاند.
وبدا موقف نتنياهو جليًا بتصلبه في البيان الذي أصدره مكتبه، ليل الخميس الجمعة، إذ قال إنه لن يقبل بأي ضغوط خارجية تمارس على بلاده من أجل قبول بدولة فلسطينية، في إشارة واضحة إلى إدارة بايدن.
كذلك، أكد في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" أن "مواقفه يمكن تلخيصها في جملتين، أولًا أن إسرائيل ترفض رفضًا قاطعًا المطالب الدولية بالتوصل إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين، وثانيا أنه لن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة".
كما شدد على أن بلاده ستواصل رفض الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية، معتبرًا أن "مثل هذا الاعتراف في أعقاب 7 أكتوبر من شأنه أن يعطي مكافأة كبيرة للإرهاب ويمنع أي تسوية سلمية في المستقبل"، حسب توصيفه.
أتى ذلك، بعدما اتصل بايدن برئيس حكومة الاحتلال يوم الخميس، في ثاني اتصال خلال أسبوع، لإبلاغه بضرورة عدم المضي قدمًا بأي عملية عسكرية في رفح دون خطة جيدة وقابلة للتنفيذ من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين.
كما تطرقا إلى المفاوضات الجارية بشأن الأسرى، وتعهد بايدن بمواصلة العمل على مدار الساعة للمساعدة في إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، حسب ما أعلن البيت الأبيض.
استحالة القضاء على حركة حماس
مع حديث نتنياهو وقادة جيش الاحتلال يوميا عن ضرورة الضغط العسكري من أجل القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن المحتجزين، بعثت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بتقرير فجر مفاجأة عن امكانية تحقيق الأهداف المزعومة لحكومة الاحتلال، حيث عممت المخابرات العسكرية الإسرائيلية، وثيقة على القادة الإسرائيليين هذا الأسبوع تحذر من أنه حتى لو هزمت إسرائيل حماس عسكريا في غزة، فإن الحركة ستبقى موجودة وفعالة.
وجاء في الوثيقة، أنه حتى في حال الانتصار على حماس في غزة، فإن الحركة ستنجو وتبقى "كمجموعة حرب عصابات " إذا لم تكن هناك خطة لاستبدالها كهيئة حاكمة في قطاع غزة- علي حد وصف التقرير -.
وتم تقديم الوثيقة إلى السياسيين الإسرائيليين وإلى المسؤولين العسكريين والشاباك، حسب ما نشرت "القناة 12".
وبحسب ما ورد، تنص الوثيقة، التي أعدها قسم الأبحاث في المخابرات العسكرية للجيش الإسرائيلي (أمان)، على أن "الدعم الحقيقي لا يزال قائما" لحماس بين سكان غزة.
ونظرا لعدم وجود أي جهد عملي حاليا لوضع خطة لغزة في "اليوم التالي" للحرب، تحذر الوثيقة أيضا من أن "غزة ستصبح منطقة تعاني من أزمة عميقة".
كما قال وزير إسرائيلي سابق، اليوم الجمعة، إنه “لا يمكننا القضاء على حركة حماس وحزب الله اللبناني بشكل كامل”.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عن عومير بارليف، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق، أن الافتراض على قدرة كل من جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك الداخلي في القضاء على "الخلايا" الصغيرة ليس صحيحا وهو ادعاء غير صحيح بالمرة.
وأوضح بارليف، أنه رغم قوة إسرائيل الهائلة مقارنة بكلٍ من حركة حماس وحزب الله اللبناني، فإنه لها حدود أيضا في ذلك، مشيرا إلى أنه بالقوة لا يمكن القضاء على هذه الخلايا الصغيرة بشكل كامل.
القضاء على حماس وحزب الله.
فزع إسرائيلي من المحاولات الأمريكية للاعتراف بدولة فلسطينية
ووسط استمرار الحرب على غزة تتولد مخاوف لدى حكومة الاحتلال من إقدام الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول أوروبا أبرزها بريطانيا من الاعتراف بدولة فلسطينية من أجل إنهاء الأزمة كخطوة أولى من إتمام المفاوضات المتأزمة، حيث قال مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس الأمريكي إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي، أن اعتراف الولايات المتحدة المباشر أو غير المباشر بالدولة الفلسطينية "سيكون بمثابة جائزة لأولئك الذين خططوا ودبروا لمعركة طوفان الأقصى.
وأثار نتنياهو احتمال اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطين في اجتماعه الخاص مع بلينكن في القدس الأسبوع الماضي، معربا عن فزعه من أن الولايات المتحدة كانت تفكر في مثل هذا الخيار، وفقا للمسؤولين الإسرائيليين.
وقال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو أوضح لبلينكن أن مثل هذه الخطوة الأمريكية ستضر بأي جهد تبذله إدارة بايدن لتوسيع دائرة السلام في المنطقة.
إقرأ ايضا..كارثة إنسانية ومجاعة تنتظر سكان غزة، قيود إسرائيلية تمنع دخول المساعدات للقطاع، ورعب عالمي من سقوط آلاف الشهداء حال اجتياح رفح
ضغوط على تل أبيب من أجل القبول بقيام دولة فلسطينية
ولفت مراقبون إلى أن مثل هذا الاعتراف من جانب الولايات المتحدة من شأنه أن يغير عقودا من السياسة الأمريكية التي دعت إلى إقامة دولة فلسطينية فقط نتيجة للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل، وتشعر الحكومة الإسرائيلية بقلق متزايد إذا حدث ذلك، فإنه سيمارس المزيد من الضغوط على إسرائيل لقبول دولة فلسطينية.
ويسعى الوزراء المتطرفون في حكومة نتنياهو إلى استباق أي خطوة أمريكية من هذا القبيل من خلال تمرير قرار لمجلس الوزراء يحدد رسميا أن سياسة إسرائيل تعارض إقامة دولة فلسطينية وهي خطوة امتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي عن اتخاذها حتى الآن.
في الوقت نفسه، يعتقد البعض في إدارة بايدن الآن أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ربما يكون الخطوة الأولى في المفاوضات لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بدلا من الخطوة الأخيرة، حسبما صرح مسؤول أمريكي كبير للموقع سابقا.
وقد طلب بلينكن مؤخرا من وزارة الخارجية إجراء مراجعة وتقديم خيارات سياسية بشأن الاعتراف الأمريكي والدولي المحتمل بالدولة الفلسطينية بعد الحرب في غزة، وفقا لما نشر أكسيوس قبل أسبوعين.
وأكدت وزارة الخارجية أنه لم يحدث أي تغيير في السياسة وقالت إن المراجعة جزء من عملية مستمرة للنظر في خيارات سياسية مختلفة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.