خبراء النقل يضعون روشتة إنقاذ السكك الحديد.. سامى: تحديث نظم الجر بالقطارات والخصخصة ليس الحل..الطحان: تعديل نظم الإدارة وتطوير "الصيانة"..مستشار الهيئة: طرح الخطوط السريعة فقط للأجانب
أكد عدد من خبراء النقل أن خصخصة السكك الحديد ليست حلا لإنهاء مشاكلها، مؤكدين أن الحل الأمثل هو تحويلها إلى شركة قابضة تابعة لمجلس الوزراء وفصلها عن النقل.
من جانبه أكد محمود سامى رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر سابقا أن الخصخصة لن تفى بالغرض، لافتا إلى أن المتضرر الوحيد من الخصخصة هو المواطن العادى الذى سيقع على عاتقه عبء رفع أسعار التذاكر بشكل جنونى.
وطالب سامى بإعادة هيكلة الهيئة وتحديث نظم الجر بها على أن تتحول تدريجيا إلى نظام الجر الكهربائى بدلا من النظام المعمول به الآن مع فتح ملفات الصيانة.
وقال سامى: أكثر من 50% من حوادث القطارات ناتجة عن عيوب فنية بدليل الحادث الأخير بالبدرشين والذى نتج عن كسر فى مقصات الربط بالعربات الأخيرة للقطار وهو ما يعنى عدم وجود صيانة بالأساس.
وأضاف خبير النقل حمدى الطحان ورئيس لجنة النقل بمجلس الشعب السابق، أن السكك الحديد تدخل الآن نفقا مظلما ولابد من تدخل الدولة بشكل حاسم لتدبير نفقات تطويرها قبل أن تتحول إلى خطر يهدد المستقبل السياسى للبلاد.
ورفض الطحان خصخصة الهيئة، مطالبا بتعديل نظم إدارتها بشكل يحقق التوازن الاقتصادى بين الأرباح والخسائر، مع تعديل نظم الجر والتحكم بالقطارات.
وأشار الطحان إلى أن الهيئة تهدر أموالا كثيرة فى أعمال الصيانة ومع ذلك لا توجد أى صيانة تذكر، مطالبا بالعمل على تطوير شركة الصيانة والاعتماد على كفاءات نزيهة تقوم بإعلاء مصالح الوطن.
فى الوقت نفسه أكدت نجوى ألبير مستشار رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر أن الهيئة ستشهد خلال الأيام القادمة ثورة حقيقية، مؤكدة أنها لمست رغبة قوية من القيادة السياسية لوقف نزيف الدماء وتطوير الهيئة.
ونفت نجوى أن تتجه الهيئة إلى خصخصة أى من ممتلكاتها مؤكدة أن الخطوط المقرر طرحها ومنها القطار السريع بعيدة تماما عن الخطوط الأخرى العاملة.
وأضافت أن هناك شركات فرنسية وألمانية وإيطالية تقدمت بطلبات لإنشاء خطوط سكك حديد جديدة، وأن الهيئة بصدد طرح مناقصة عالمية للقطار السريع والتى ستكون نواة لسكك حديد متطورة.
وأوضح محمد الصادق نائب رئيس السكك الحديد سابقا أن الهيئة لابد أن تعمل على سرعة إعادة التأهيل، مؤكدا أن خيار الخصخصة مستبعد تماما فى الفترة الراهنة، لكن فى الوقت نفسه لابد أن تعمل الهيئة على إعادة تأهيل شركة الصيانة وأن تعمل على تنقية جداولها بما يحقق لها النهوض موضحا أن نسبة الفساد بالصيانة أصبح لا يمكن السكوت عنها ولابد أن يحاسب المخطئ قبل انهيار مرفق السكك الحديد كاملا.
وطالب الصادق بأن تقوم الدولة بتوفير اعتمادات مالية عاجلة لتطوير الخطوط والعربات والجرارات بما يحقق لها العبور من الأزمة الحالية.
