بعد تنفيذ أمريكا وبريطانيا ضربات على أهداف يمنية، خبير يوضح هل باتت منطقة الشرق الأوسط على مشارف حرب شاملة
نفذت كل من بريطانيا والولايات المتحدة ضربة مشتركة جديدة صباح الأحد ضد صاروخ مضاد للسفن تابع للحوثيين فيما قصفت عشرات الأهداف في اليمن.
يأتي ذلك ردا على هجمات متكررة للحوثيين على سفن في البحر الأحمر أدت إلى تعثر التجارة العالمية.
ومن جانبه قال اللواء محمد عبدالواحد، الخبير في الشأن الاستراتيجي، في تصريحات خاصة لفيتو بعد تنفيذ أمريكا وبريطانيا ضربات على أهداف في اليمن وإمكانية جر منطقة الشرق الأوسط إلى حرب شاملة، أن هناك فرقا ما بين حرب اقليمية وحرب في الإقليم.
حرب إقليمية واسعة في الإقليم
وتابع: ربما أننا نشهد حربا في الإقليم خلال هذه الفترة قد تتسع وقد تشمل جوانب كثيرة جدا وتمتد إلى مناطق واسعة وقد تنذر إلى حرب اقليمية، لكنها لم تحدد مؤشراتها بعد، هذه الحرب وهذا التوتر في الإقليم من السهل جدا أن ينتهي في لحظة بمجرد وقف الحرب في غزة.
وأشار عبدالواحد، إلى أنه وللأسف الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة السابقة نجحت وبقوة بأنها تفصل ملف اليمن عن ملف غزة، وكذلك ملف العراق وسوريا عن ملف غزة وهذا يعد بمثابة كارثة كبرى لأن أسباب هذه الملفات هو الحرب في غزة.
واستكمل:" عندما استطاعت أن تصدر قرارا من مجلس الأمن للأسف الشديد مجلس الأمن خُدع في هذا الموضوع أو ربما كان هناك تواطؤ شديد فالقرار 2722، صدر بمجلس الأمن من أجل غزة سلط الضوء على نقطة غربية عندما قال إن تهدئة الصراع في المنطقة يجب تهدئة المحركات الرئيسية لهذا الصراع ولم يذكر من قريب او بعيد أن أسباب الصراع هي الحرب الدائرة في غزة.
واستطرد قائلا: هناك تلاعب بالقانون الدولي لكن أهداف كبيرة وغير معلنة للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في الغرب في المنطقة وبالتالي يتم إدارة هذا الملف بحرفية عالية جدا، وللأسف فالمنطقة العربية بأكملها تقع في هذه الأخطاء حتى أن المصطلحات الغربية يأكدون عليها في الإعلام ويقررون وللأسف يغلب عليهم سياسة الارتجال والتقليد.
انتشار الصراع في الشرق الأوسط
جدير بالذكر أنه في أحدث مؤشر على انتشار الصراع في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، الذي انطلق في 7 أكتوبر من العام الماضي، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على 36 هدفا في اليمن، أمس السبت، في اليوم الثاني من العمليات الأمريكية ضد ميليشيات مسلحة موالية لإيران في أعقاب هجوم على قوات أمريكية في مطلع الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل 3 جنود.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن الضربات استهدفت منشآت تحت الأرض لتخزين الأسلحة ومنظومات ومنصات إطلاق صواريخ وغيرها من القدرات التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة الملاحة في البحر الأحمر. وأضافت أن الضربات استهدفت 13 موقعا في أنحاء البلاد.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن هذا العمل الجماعي يوجه رسالة واضحة للحوثيين بأنهم سيستمرون في تحمل المزيد من التداعيات إذا لم يوقفوا هجماتهم غير القانونية على الملاحة الدولية وسفن البحرية".
وتتزامن الضربات في اليمن مع حملة أمريكية انتقامية عسكرية بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بطائرة مسيرة شنه مسلحون مدعومون من إيران على موقع في الأردن.
الموجة الأولي من الهجمات الانتقامية
ونفذت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضية الموجة الأولى من هذا الانتقام، إذ ضربت في العراق وسوريا أكثر من 85 هدفا مرتبطا بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي يدعمها، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 40 شخصا.
وفي حين تتهم واشنطن الفصائل الموالية لإيران بمهاجمة القوات الأمريكية في قواعد في العراق وسوريا والأردن، فإن الحوثيين اليمنيين المرتبطين بإيران يستهدفون بانتظام السفن التجارية والسفن الحربية في البحر الأحمر.
ويقول الحوثيون، الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، إن هجماتهم تأتي تضامنا مع الفلسطينيين بينما تشن إسرائيل هجوما على قطاع غزة، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها يصفون هذه الهجمات بأنها عشوائية وتشكل تهديدا للتجارة العالمية.
وفي مواجهة العنف المتصاعد في البحر الأحمر، تخلت خطوط الشحن الرئيسية إلى حد كبير عن الطريق التجاري الحيوي واتجهت إلى طرق أطول حول إفريقيا.
الضربات الامريكية ضد الأهداف الحوثية
وشنت الولايات المتحدة أكثر من 12 ضربة ضد أهداف للحوثيين في الأسابيع القليلة الماضية، إلا أنها لم تفلح إلى الآن في وقف هجمات الجماعة.
وقبل ساعات فقط من أحدث موجة كبيرة من الضربات من البحر والجو، أصدرت القيادة المركزية للجيش الأمريكي بيانات تتضمن تفاصيل ضربات أخرى أكثر محدودية في اليوم الماضي والتي تضمنت ضرب ستة صواريخ كروز كان الحوثيون يستعدون لإطلاقها ضد السفن في البحر الأحمر.
وفي حوالي الساعة الرابعة صباحا، قصف الجيش الأمريكي صاروخ كروز مضاد للسفن تابعا للحوثيين كان مجهزا للإطلاق.
وقالت الولايات المتحدة إنه بالإضافة إلى القدرات الصاروخية، استهدفت الضربات مواقع تخزين وعمليات الطائرات المسيرة والرادارات والطائرات الهليكوبتر.
وعلى الرغم من الضربات ضد الجماعات المدعومة من إيران، قال البنتاجون إنه لا يريد الحرب مع إيران ولا تعتقد أن طهران تريد الحرب أيضا.
ويكثف الجمهوريون الأمريكيون الضغوط على الرئيس الديمقراطي جو بايدن لتوجيه ضربة مباشرة لإيران.
ولم يتضح كيف سترد طهران على الضربات التي لا تستهدف إيران بشكل مباشر ولكنها تضعف الجماعات التي تدعمها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان إن الهجمات في العراق وسوريا تمثل "مغامرة وخطأ استراتيجيا آخر ترتكبه الحكومة الأمريكية ولا نتيجة لها سوى ازدياد التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".
ومن جانبها أعلنت القواتِ الجويةَ الملكية البريطانية أنها شاركت في ثالث موجة من الضربات المتناسبة والمستهدفة على أهداف عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، وقالت إن هذه الهجمات ليست تصعيدًا.
وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس هذا ليس تصعيدا.
وأضاف "لقد نجحنا بالفعل في استهداف منصات الإطلاق ومواقع التخزين المشاركة في هجمات الحوثيين، وأنا واثق من أن ضرباتنا الأخيرة أدت إلى مزيد من التقويض لقدرات الحوثيين".
وهذه الضربات هي أحدث مؤشر على انتشار الصراع في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.