شقيقة المطرب الراحل عبد اللطيف التلباني تفجر مفاجأة حول ميلاده، وتكشف تفاصيل مأساة وفاته مع أسرته
جدل كبير وتضارب في الأقاويل حول ميلاد الفنان عبد اللطيف التلباني، ابن قرية العزيزية التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية الذي توفي برفقة زوجته وابنته في حادث مروع أثار حالة من الجدل داخل الوسط الفني، فيما بين تاريخينِ للميلاد، وقع محبو الفنان الراحل وعشاقه في حيرة من أمرهم، فهناك من يقول إنه ولد في السادس من فبراير عام 1936.
بينما يؤكد الآخرون أنه من مواليد 3 فبراير عام 1936، مدللين على صِدق روايتهم ما تم نشره في عشرات المواقع الالكترونية والصحف؛ فأين الحقيقة؟
شقيقة التلباني تحسم الجدل بشأن ذكرى ميلاد شقيقها
تواصل موقع "فيتو"مع أحلام التلباني شقيقة الفنان الراحل التي تقيم بمدينة منيا القمح التي أكَّدت أن شقيقها من مواليد 1 يونيو من عام 1936 بحسب البيانات الواردة في جواز السفرالخاص به.. والوفاة سُجلت في شهر يوليو من عام 1989، حيث إن الصحف القومية وقتئذ نشرت عن الحادث بتاريخ 10 يوليو، نافية تاريخ الوفاة الآخر ( 2 فبراير 1989) المنتشر على شبكة الإنترنت، أكدت أنه غير صحيح.
عبد اللطيف التلباني، «النجم الوسيم»
يعتبر «النجم الوسيم» أحد أفضل المواهب الغنائية في تاريخ الفن المصري، لكنه لم يحظ بالاهتمام الكافي بخلاف غيره من أبناء جيله.
اسمه الحقيقى "عبد اللطيف عبد الله عبد الرحمن التلباني"، وشهرته "عبد اللطيف التلباني"، ولد في مثل هذا الشهر من عام 1936 بقرية العزيزية بمركز منيا القمح في محافظة الشرقية، وأثارت واقعة وفاته عام 1989 برفقة زوجته وابنته حالة من الجدل داخل الوسط الفني".
وكانت “فيتو” قد انتقلت في وقت سابق إلى قريته "العزيزية"، والمنزل الذي شهد مولده والمقام على مساحة 200 متر تقريبًا، والذي تعرض إلى الإهمال والنسيان بعد أصبح مكانًا مهجورًا تحاصره القمامة وتسكنه الحشرات والثعابين.
وروت "أحلام التلباني" شقيقة الفنان الراحل التي تقيم خارج القرية، تفاصيل جديدة عن حياة شقيقها، وقالت إن شقيقها الراحل حصل على الثانوية العامة عندما كان عمره 13 عامًا ليصبح بذلك أصغر طالب وقتئذ.
وتابعت: "بعدها عمل موظفًا بالأوقاف وترك القرية وسافر إلى الإسكندرية واستأجر سكنًا، وانتسب لكلية الآداب والتحق بقسم التاريخ والآثار، وعمل مع فرق الغناء، ثم تعلم العزف عن طريق الملحن محمد المصري، وتقدم للجنة اختبار الأصوات الجديدة، وتم اعتماده مطربًا في الإذاعة، ثم قدمه جلال معوض في حفلات ليالي أضواء المدينة سنة 1960، وكان عمره وقتها وقتها 22 سنة، وقام بتأليف الأغاني والتلحين له عددا من عظماء الفن، منهم عبدالسلام أمين وابن عمه محمد الموجى".
عبد اللطيف التلباني.. «النغم الحالم» سقط من ذاكرة الفن المصري.. شقيقته: الإعلام ظلمه وكانت هناك مؤامرات تحاك ضده.. لم يمت مذبوحا.. وإعداد ابنته وجبة طعام وراء مصرعهم (فيديو وصور)
واستطردت "أحلام التلبانى": «أخويا عمل أغانى كسرت الدنيا خاصة "من فوق برج الجزيرة"، والتي غناها ابتهاجا بإنشاء البرج.. وبدأ الملحنون أمثال بليغ حمدي وحلمي أمين وفؤاد حلمي يعرضون عليه بعض الأغانى بعد اقتناعهم بموهبته، كما أن المنتجين بدأوا يتهافتون عليه، ولصغر عمره وعدم درايته بالمجال خلوه يوقع عقود احتكار لإنتاج عدة أفلام يشارك في بطولتها، لكنهم خدعوه في النهاية وفرضوا عليه أدوارًا أقل من مستواه زي «نمر التلامذة، حارة السقايين، غازية من سنباط»، للأسف غلطة عبد اللطيف أن خبرته كانت ضعيفة وقتها، ولا يدرك المؤامرات التي تحاك ضد الفنانين».
وأضافت: «عبد اللطيف غنى عدة أغانٍ وطنية للثورة، وذهب للجبهة أيام الحرب لرفع الروح المعنوية للجنود، وقام بالغناء في ليالي أضواء المدينة، وعندما شعر بعض ضعاف النفوس والمنتفعين بخطورته على بعض المطربين، حيث كان يتمتع بالوسامة والصوت الجميل علاوة على مواقفه الإنسانية مع بعض زملائه الفنانين والذين لم يطلبوا ذلك، شنوا حربًا ضده في محاوله لكسره.. وبالفعل نجحوا في ذلك عندما تم منعه من استضافته في ماسبيرو، وفي البرامج والسهرات والمشاركة في الحفلات».
وأوضحت أنه عندما اشترك في أحد المسلسلات تعرض لهجوم شديد، وكان هناك صحفي قد جند نفسه لذلك وكانت معظم كتاباته باسم مستعار"نادية عابد"؛ مما اضطره للسفر خارج مصر، وإقامة حفلات في دول الجزائر والمغرب وتونس ولبنان والكويت والعراق وليبيا وعمل أغانٍ حصرية لإذاعة لندن.
وأردفت: «برغم العقبات الصعبة التي واجهت شقيقي خلال عمله بالوسط الفنى إلا أنه لم ينسَ أهل بلده العزيزية، حيث كان يزور أهل قريته بين الحين والآخر ويقدم لهم بعض الخدمات، ونظم عمل حفل غنائي ضخم دعا إليه كبار المطربين أمثال فايزة أحمد وشريفة فاضل، وتم تخصيص دخله لصالح إنشاء مركز شباب العزيزية على مساحة فدانين ولم يحصل أي نجم على أجر مقابل ذلك تقديرا له».
وعن اللحظات الأخيرة قبل وفاته، قالت أحلام التلباني: «قبل الحادث بعدة أيام شعرت بتعب شديد، وذهبت لشقته الكائنة بشارع أحمد عرابي في المهندسين واصطحبني لأحد الأطباء، ودار بيننا حديث في الطريق حول استعدادته لآخر أغانيه، وكانت من ألحان سيد مكاوي لكن المنية وافته قبل إتمامها.. وكانت آخر كلماته لي: "بلغي إخواتك إني نازل البلد يوم العيد يا أحلام".
تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الفنان الراحل
وتتذكر شقيقته يوم الحادث، وقالت: «جالي اتصال بأن عبداللطيف توفي ومعه زوجته وابنته، وأصيبت بالصدمة وأجهشت في البكاء، وهرعت للمنزل حيث وجدنا أخى جثة في حجرة النوم وابنته داخل المطبخ وبابه مفتوح وزوجته في الصالة، حيث أصيبوا باختناق بالغاز، بينما كانت تحاول ابنته "شيماء" إحضار طعام داخل الفرن، حيث كانت الشقة مغلقة تماما والتكييف مفتوح».
وأشارت إلى أن والدة الفنانة شهيرة سمعت أنين النزع الأخير لهم، وكانت تعتقد أنها مجرد مشادة زوجية، وتابعت: «حارس العقار اكتشف الواقعة بعد مرور 3 أيام، وكل ما قيل حول أن الحادث جنائي، وأن أخى وأسرته تعرضوا للذبح كلام كذب، وأخى ظلم إعلاميا».
وقال محمود بدوي، أحد أقاربه: إن عبد اللطيف ينتمي إلى عائلة بسيطة متدينة، والده كان يعمل ناظر مدرسة ابتدائي ووالدته ربة منزل وأشقائه وعددهم عشرة "5 أولاد و5 بنات" معظمهم حاصل على شهادات علمية رفيعة، بينهم عبد اللطيف الذي حصل على ليسانس آداب قسم آثار وتاريخ، وتم اكتشافه على يد "حافظ عبد الوهاب" مكتشف العندليب الأسمر في إذاعة الإسكندرية، حيث بدأت رحلته الفنية وانطلقت داخل وخارج مصر.
وأضاف: "نبأ وفاته هو وزوجته وابنته حالة من الصدمة لأهالي قريته والجمهور والوسط الفني وشقيقته الراحلة الحاجة فايزة وابنها حمدي وآخر،عندما ذهبوا لشقته السكنية وجدوه جثة هامدة دون معرفة أسباب ما حدث".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.