ساخرون، مناخوليا.. الشفط والنفخ والتجميل
خارج عنبر العقلاء.. وخلف سور سرايتنا الصفراء.. ستجد أناسا كلما زادهم الله من نعمة المال كلما جن جنونهم وراحوا يغيرون فيما رزقهم الله من نعم أخرى، سيدات بعد أن أصبحن نجمات شهيرات يهرولن لتغيير ملامحهن.. لا لشيء سوى لأنها الموضة التى تهوس عقولهن..
ورغم أن الجمهور قبلهن بهيئتهن إلا أن منهن من تريد أن تصبح شفاهها مثل شفاة فنانة عالمية شهيرة.. وأخرى تريد أن تنحت جسمها كما جسم فلانة.. فيهرولن لأطباء التجميل ينفخون ويشفطون منهن كما يتراءى لهم.
إعلاميات يشوهن جمالهن دون مبرر سوى ملاحقة الموضة.. عملية تليها عملية ثم تُفاجأ بهن يبكون على الشاشات من أثر التشوه الذى لحق بوجوههن.. ولم تكن الإعلامية ريهام سعيد هى الأولى ولا الأخيرة التى تشوهت ملامحها بسبب عمليات التجميل، وممثلات ليست أولاهن المرحومة سعاد نصر التى ماتت إثر عملية تجميل ولا آخرهن حورية فرغلى التى تشوه جمالها بسبب إبداعات أطباء التجميل. والغريب فى الأمر أن كل من تشوهن بفعل عمليات التجميل هن فى الأساس كُن جميلات بالفعل.. لكنها الموضة وغرور المال.
فعمليات التجميل إذا ما تجاوزت مهمتها الطبية والأخلاقية صارت نتائجها بهذه البشاعة من التشويه وسوء المنظر، أما نحن هنا فى عنبر العقلاء فنحمد الله على كوننا لا نحتاج لتغيير ملامحنا ولا نحتاج إلى شفط أو نفخ أو نحت لأننا لا ننتظر أن يرانا غيرنا بشكل يغاير أشكالنا التى منحنا الله إياها!