رئيس التحرير
عصام كامل

أديبة مصرية تحكي تفاصيل تعرضها للتحرش في العيد: التحرش يبدأ بـ"البسبسة" "والتصفير" ثم المغازلة بكلمات خادشة للحياء وأخيرا اللمس... المتحرش لا يردعه دين ولا أخلاق.. والسلبية موجودة بين الكثيرين

الكاتبة غادة قدري
الكاتبة غادة قدري

"استرجل واحميها بدل ما تتحرش بيها" مبادرة أطلقها شباب مصر مستهدفة كل من فقد رجولته وضميره وتحرش بالفتيات في الشارع نهارا جهارا لا يردعه وازع ديني ولا ضمير وأطلق لشهوته الحيوانية العنان للتحرش بهذه ومعاكسة الأخرى وقد سقطت الكثيرات في براثن هذا السلوك المعوج.


غادة قدري قاصة وأديبة تحكى لـ"فيتو" تفاصيل محاولات التحرش الجسدي الذي تعرضت له قائلة: أستطيع أن أتحدث عن التحرش كفتاة في الوقت الذي تعرضت فتيات كثيرات للتحرش ولم يستطعن الكلام.

وقالت: تعرضت لكل أشكال التحرش بداية من "البسبسة" و"التصفير" و"المغازلة بكلمات خادشة للحياء" و"محاولات اللمس" لتكتمل كل أركان جريمة التحرش الجنسي.

وتضيف قدري أن القاهرة تختلف كثيرا عن الإسكندرية في مسألة التحرش حيث إن نسبة التحرش في القاهرة أكبر بكثير من الإسكندرية ذلك لأن القاهرة ملتقى للوفود القادمة من كل محافظات مصر خاصة في الأعياد والمناسبات بعكس مدينة الإسكندرية التي تكونها العائلات ولا تظهر بوادر التحرش من الأساس إلا عندما تغزو الإسكندرية وفود المحافظات.

وأضافت: التحرش ليس له علاقة بالملبس أو الحجاب فكثيرا من الفتيات تعرضن للتحرش ومنهن منتقبات، والعين جائعة بمجرد أن ترى شيئا بسيطا يظهر من المرأة يثير الشهوات عكس أيام زمان كانت العين يردعها الدين والأخلاق والرجولة.

وعن رد فعلها أثناء التحرش بها قالت: في البداية لا أعطي الموضوع اهتماما لكن عندما يزيد التطاول اللفظي أو الجسدي أستغيث بالمارة الذين ينقذونني تارة ويخذلونني تارة أخرى إعمالا بالمثل "ابعد عن الشر وغنيله"، وأتذكر أنني تعرضت للتحرش الجسدي مرتين في يوم واحد، المرة الأولى أنقذتني مجموعة من الشباب وفى المرة الثانية أثناء عودتي إلى المنزل استغثت بالأهالي من شاب حاول التحرش بى جسديا إلا أنهم طلبوا مني واستعطفوني ألا أؤذيه خوفا على مستقبله ويشفع له سنه الصغيرة، ولم يهتم أحد بالأذى الذي تعرضت له.
الجريدة الرسمية
عاجل