فردوس محمد.. تألقت في دور الأم بالسينما.. حكاية زواج صوري امتد 15 عاما.. ولماذا أخفت اسم ابنتها الوحيدة؟

فردوس محمد، أم السينما المصرية، حيث جسدت دور الأم على الشاشة ببراعة شديدة، دور الأم الحنونة الطيبة القوية في نفس الوقت، عاشت مشوارها الفني بعيدة تماما عن دور الأم الشريرة أو المرأة القاسية، ساعدتها ملامحها الطيبة في ذلك كثيرا، صاحبة حضور متميز وأداء فريد، كانت قريبة من كل من تعاملت معهم ناصحة صادقة فلقبت بأم الفنانين وأصبحوا ينادونها بـ ماما فردوس، رحلت في مثل هذا اليوم عام 1961.

ولدت الفنانة القديرة فردوس محمد عام 1906 بحى المغربلين بالقاهرة، توفي والداها وهي صغيرة فتولى تربيتها الشيخ علي يوسف الذى كان على صلة قرابة بوالدتها، وكان يعمل صحفيا شهيرا ومؤسس جريدة (المؤيد)، وصاحب القصة الشهيرة بزواجه من صفية السادات ابنة الحسب والنسب دون رغبة والدها الذى اعتبر ذلك الزواج غير متكافئ لأنه صحفى ولا يحق له الزواج من الأعيان، ألحق فردوس محمد  بمدرسة إنجليزية بحى الحلمية وحرص على تعليمها القراءة والكتابة واتقان اللغة الإنجليزية والتدبير المنزلى.

فرقة عكاشة كانت البداية 

بدأت الفنانة فردوس محمد الاتجاه إلى التمثيل بعد طلاقها من زيجة أولى وهى في الرابعة عشر من عمرها بعد ان استمرت خمس سنوات وصفتها بأنها أسود أيام حياتها، فبحثت عن عمل لتنفق منه على نفسها، وعرضت عليها زوجة جارها الذى يعمل فى فرقة عكاشة المسرحية أن تعمل بالفرقة، فرحبت بهذا العرض الذى يوافق موهبتها وحبها للفن، وبدأت العمل فى البداية مع فرقة أولاد عكاشة بمرتب 3 جنيهات، وتألقت فى أدوارها وحققت نجاحًا كبيرًا على المسرح.

فقدمت أول عمل مسرحي لها عام 1927 مع الفرقة  في مسرحية " إحسان بك "، التي صارت واحدة من أعضائها، ثم تنقلت بعد ذلك بين الفرق الفنية مثل إسماعيل يس، عبد العزيز خليل، فاطمة رشدى ـ رمسيس حتى استقرت مع فرقة فوزى منيب ومنها إلى الريحانى.

اتجهت إلى السينما في أوائل الثلاثينات حيث اكتشفها المخرج نيازى مصطفى وقدمها في فيلم "عنترة ابن شداد " في دور العبدة زبيبة أم عنترة، فأتقنت دورها كأم لعبد أسود ـ وحش الشاشة فريد شوقى ـ من رجل أبيض يرفض الاعتراف به، ضمها فريد شوقى إلى أعماله بعد ذلك وقدمت معه أهم أدوارها فى فيلم "الأخ الكبير" واعتبره النقاد من أهم الأعمال التى جسدت الواقع المصرى بكل ما فيه من تضحيات، حيث قدمت فيه دور الأم التى تهب حياتها بعد رحيل زوجها لأبنائها.

وقدمت فردوس محمد دورا صغيرا بفيلم "ممنوع الحب " مع المخرج محمد كريم عام 1935، ثم فى دور أم فاتن حمامة فى فيلم "يوم سعيد " وكانت البداية رغم صغر سنها ـ حيث كانت في أواخر العشرينات حتى حصرها المخرجين في دور الأم الذى برعت فيه في أفلامها وأصبحت أشهر أم في السينما المصرية، استطاعت اقناع المشاهد بدور أم لأم كلثوم التي كانت تكبرها في السن في فيلم فاطمة لتصبح بعدها من أقرب صديقاتها إليها.

حكاية حب عبد الحليم حافظ 

و من أهم أفلام فردوس محمد  التى بلغت أكثر من 120 فيلما: بياعة التفاح، سفير جهنم، عفريتة إسماعيل يس، ياسمين، غزل البنات، سيدة القطار، صراع في الميناء،  سيدة القصر، الطريق المسدود، احنا التلامذة، شباب امرأة، أين عمرى، ابن النيل، سلامة في خير، أبو حلموس، رد قلبى،، حكاية حب مع عبد الحليم حافظ الذى كان يناديها ماما فردوس وارتبط بها حتى رحيلها.

عزيزة أمير.. أم السينما المصرية وصاحبة الريادة في الإنتاج الفني.. أول مخرجة سينمائية بالعالم.. واختتمت مسيرتها بـ«آمنت بالله»

فاخر فاخر، جوكر السينما المصرية، والد فنانة شهيرة، وتوفي بذبحة صدرية قبل أن يشاهد آخر فيلمين له

تزوجت فردوس محمد وهى صغيرة من قريب لوالدتها، لكنها لم تستمر طويلا بسبب رغبتها في الاعتماد على نفسها والعمل في التمثيل الذى عشقته وسرعان ما طلقت، ثم تزوجت للمرة الثانية في واقعة غريبة، حيث تطلب الأمر سفرها مع الفرقة لتقديم عروضها بالخارج والقانون يمنع سفر غير المتزوجات، ولحل الموقف زوّجها صاحب الفرقة فوزى منيب من المونولوجست محمد إدريس عضو الفرقة زواجا صوريًا حتى تتمكن من السفر مع المسرحية إلى فلسطين، واحتفل بزواجها في أحد فنادق فلسطين، وتحول هذا الزواج مع الأيام الى حب وعشرة عمر امتدت 15 عاما حتى رحيل محمد ادريس.

وأنجبت الفنانة "فردوس محمد" بنتا قيل ان اسمها سميرة وأخفت وجودها وقيل ان السبب في ذلك هو خوفا من حسد ابنتها التي جاءت بعد رحيل ثلاثة أبناء لها، البعض ردد بأن اسمها  "سميرة"   ولم تظهر حقيقة ابنة فردوس محمد إلا بعد أن كبرت وفى يوم زواجها من المصور السينمائى محسن نصر.

أول تكريم فى عيد الأم 

وعانت فردوس محمد في أواخر حياتها من مرض السرطان أصيبت فردوس محمد بمرض السرطان وتعاطف الجميع معها أبنائها وزملائها فى الوسط الفنى وأحاطوها بمشاعر الحب، وصدر قرار بعلاجها على نفقة الدولة، لكن نشرت احدى الصحف دعوة للجماهير للتبرع لعلاج الفنانة فردوس محمد مما أحزنها وأثار غضبها فكتب الشاعر صالح جودت مقالا بمجلة المصور عام 1960 أشار فيه إلى عزة نفس وكرامة وكبرياء الفنانة العظيمة فردوس محمد التي لا تقبل أن تمد يدها لقبول التبرعات، كرمتها نقابة الممثلين في أول احتفال لها بعيد الأم قبل رحيلها بشهور.

وبعد غيبوبة تامة توفيت في مثل هذا اليوم 30 يناير عام 1961 عن  وهى لم تتجاوز الـ 55 عامًا.

مسابقة لاختيار شبيهة فردوس محمد 

وحدث فراغ كبير في أداء دور الأم في السينما المصرية بعد رحيل الفنانة الكبيرة فردوس محمد حتى أن المخرج السينمائى فطين عبد الوهاب، أعلن عن مسابقة للوجوه الجديدة لاختيار خليفة للراحلة أم السينما فردوس محمد التى استمرت تؤدى دور الام في السينما، ونشرت مجلة " الجيل " عام 1961 الإعلان عن المسابقة وقال المخرج فطين عبد الوهاب: كانت الست فردوس محمد الأم المصرية الصميمة التي استمدنا منها حنان الأمومة وطيبة القلب وقدرتها على التمثيل، ومطلوب خليفة لها وجه جديد لا يزيد عمرها على أربعين عاما، متوسطة الطول خمرية اللون ممتلئة القوام، ومظهرها وشخصيتها يدعوان إلى الاحترام والطيبة.

 نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.