رئيس التحرير
عصام كامل

عزيزة أمير.. أم السينما المصرية وصاحبة الريادة في الإنتاج الفني.. أول مخرجة سينمائية بالعالم.. واختتمت مسيرتها بـ«آمنت بالله»

عزيزة أمير فى مراحلها
عزيزة أمير فى مراحلها المختلفة

عزيزة أمير، لقبت أم السينما المصرية والأم الشرعية للسينما، أطلقت على نفسها إيزيس وهى تفضل هذا الاسم حتى أنها أسست شركة إنتاج سينمائى باسم إيزيس، وصفت بالشجاعة والجرأة في إنتاج أول فيلم روائى مصري طويل باسم "ليلى" عام 1927، المصرية، هي أول امرأة تعمل مخرجة سينمائية في العالم، مزجت بين تحدي المجتمع والنزعة الاستقلالية الشرسة مع عشق للفن نتج عنه تراث مهني هائل، حتى لقبت أيضا بمؤسسة السينما المصرية.

أما عزيزة أمير  فأطلقت على نفسها إيزيس، وكانت تفضل هذا الاسم حتى أنها كونت شركة للإنتاج السينمائى باسم إيزيس، وكان آخر أدوارها على المسرح دور "بريسكا"، فى مسرحية أهل الكهف لتوفيق الحكيم، وقدمت فى افتتاح الفرقة القومية الأول عام 1935، وفى السينما قدمت فيلم "آمنت بالله" 1952، هي أول امرأة تعمل بالسينما، ورحلت عام 1952.

مهرجان هوليوود للفيلم العربي يكرم ليلى علوي بجائزة عزيزة أمير في نسخته الثانية

البداية فى بيت محمود خليل 

ولدت في مثل هذا اليوم 17 ديسمبر عام 1901 مفيدة محمد غنيم ـ الشهيرة بـ عزيزة أمير، بالإسكندرية، ارتبطت بصلة قرابة بأسرة الفنان التشكيلى محمود خليل، وتربت في بيته فاهتم بثقافتها واصطحبها مع أسرته إلى زيارة استوديهات السينما والمسارح العالمية وبالرغم من أنها لم تحصل على شهادة دراسية إلا أنها كانت أكثر ثقافة من مثيلاتها في ذلك الوقت.

الفنانة عزيزة أمير 

تنقلت عزيزة أمير بين الفرق الفنية، بدأتها بفرقة رمسيس مع يوسف وهبي الذى اختار لها اسم عزيزة أمير، وقدمها فى مسرحيات: الجاه المزيف وأرسين لوبين وأولاد الذوات، ودفع لها أعلى اجر لممثل في مسرحه بلغ 30 جنيها مما أثار غيرة باقى الممثلات فأطلقت الشائعات عن قصة حب مع عزيزة أمير كان نتيجتها أن طردتها زوجة يوسف وهبى من الفرقة، ثم انضمت لفرقة الريحانى فقدمت معه مسرحيتى؛ “الآنسة بطاطا”، “ليه كدة”، ثم عادت إلى فرقة رمسيس بعد أن طلق يوسف وهبى زوجته وقدمت معه مسرحية " أولاد الذوات".

عزيزة أمير، إيزيس السينما التي نقلتها للعالمية، وهذه قصة زواجها من أشهر تاجر قطن وشقيقه

بداية اتجاهها للسينما 

في الوقت الذي بدأ فيه المخرجان إبراهيم وبدر لاما عام 1926 يستعدان لتصوير فيلمهما "قبلة في الصحراء" تشجعت المخرجة والممثلة والمنتجة عزيزة أمير فنانة المسرح بفرقة رمسيس بعدما جاءتها فكرة لقصة "ليلى" التي كتبها أحمد جلال باسم "نداء الله"، وأعجبت بالقصة إعجابا شديدا وصممت على إنتاجها وإخراجها كما أصرت أن تنتج القصة للسينما كإنتاج مصري خالص دون مشاركة من أحد بعدما عرض عليها الإخوان لاما مشاركتها في إنتاج الفيلم.

عزيزة أمير فى أوج مجدها 

شاركت عزيزة أمير فى كتابة السيناريو مع وداد عرفي واستيفان روستى، ورأى وداد تغيير اسم الفيلم إلى "ليلى" بدلا من نداء الله، ثم شاركت أيضا في إخراج الفيلم مع وداد عرفى أما الإنتاج فكان لشركتها ايضا “ إيزيس فيلم ” لمؤسستها عزيزة أمير وهو فيلم درامي رومانسي.

في ذكرى ميلاد الجريئة.. حكاية عزيزة أمير مع زوجة يوسف وهبى ولماذا هددتها بالقتل

وصفها أمير الشعراء بالهلال 

ويعتبر الفيلم من بدايات السينما المصرية، ظهرت فيه المنتجة آسيا داغر فى دور كومبارس، وقامت ببطولته وشاركتها فيه الراقصة بمبة كشر، وحضر الافتتاح طلعت باشا حرب، الذى وصف عزيزة أمير أنها استطاعت تحقيق ما لم يحققه الرجال، جاء ذلك بعد أن نصحها حرب من قبل بالابتعاد عن مجال السينما الذى لا يتناسب مع قدراتها الإنتاجية والإخراجية،  كما حضر أمير الشعراء أحمد شوقى العرض وقال عنها إنها أصبحت هلالا في السينما وهو يتمنى ان يكتمل الهلال ويصبح بدرا بمزيد من النجاح.

عزيزة أمير خلف الكاميرا 

جذب النجاح المادي لفيلم ليلى اهتمام العديد من رواد ورجال الأعمال الطموحين لتكرار إنجاز عزيزة،  وكررت عزيزة نجاحها بإنشاء مجمع ستوديو هليوبوليس وإنتاج ثاني أفلامها.

بنت النيل أول مشوار التأليف 

 قدمت عزيزة أمير أول تجربة فى التأليف والإخراج السينمائى بفيلم (بنت النيل ) 1929 مع عباس فارس، لتكون عزيزة أمير أول امرأة تعمل في الإخراج وفيه انتقدت عزيزة أمير بشجاعة التنميط العنصري بأن "النساء المصريات رجعيات ومتغطرسات "، وكان ثاني اعمالها اخراجيا فيلم " كفرى عن خطيئتك ". 


اتجهت عزيزة أمير إلى التأليف وقدمت  16 فيلما من كتابتها للسينما كانت أول  تأليفها فيلم "بنت النيل"عام 1929 إلى جانب تمثيل البطولة في أكثر من عشرين فيلما قدمت فيها دور الفتاة الارستقراطية منهم افلام: ليلى، قسمة ونصيب، بائعة التفاح، ليلة الفرح، ابن البلد، وادى النجوم، شمعة تحترق، فتاة فلسطين من إخراج محمود ذو الفقار بعد زواجها منه وتكوين شركة انتاج سينمائى.

في ذكرى رحيلها.. محطات في حياة أم السينما المصرية عزيزة أمير

آمنت بالله مسك الختام 

وفى فيلم (آمنت بالله) هو الفيلم الذي ختمت به أم السينما المصرية عزيزة أمير مشوارها الفني ولهذا الفيلم حكاية، حيث احترقت بعض مشاهد منه في حريق القاهرة في 26 يناير 1952 وكاد يعدم دون أن يرى النور، ثم وفاة بطلته ولولا أنه قد أجريت عليه بعض التعديلات عند عرض الفيلم في الموسم التالي بتغيير النهاية.

ثلاثة أفلام عالمية 

اتجهت  بعد نجاح فيلم ليلى إلى المشاركة في تمثيل أفلام عالمية فقدمت عزيزة أمير دورا في الفيلم الفرنسي "الفتاة التونسية "عام 1931، والفيلمين التركيين “الكاتب المصري وشوارع أسطنبول” عام 1932.

عزيزة أمير مع زوجها محمود ذو الفقار 

كانت عزيزة أمير واحدة من المواهب المؤسِسة للسينما المصرية، وكانت تملك الإرادة القوية والثقة بالنفس والاجتهاد في أداء العمل ولهذا كانت لا ترضى إلا بالبطولة، ومثلما كانت معروفة بمسيرتها في التمثيل والإخراج، فقد استقطبت حياتها الشخصية الأضواء أيضًا، بأربع زيجات  وعدد من العشاق، وكان الزوج الأول سريا لايعلم عنه شيئا ثم جاء الزواج الثانى من أحمد الشريعى وكان من أشهر تجار القطن الذى كان ملبيا لرغباتها في زيارة التياترات كما أنه هو الذى أهداها كاميرا سينمائية صغيرة كانت تهوى التصوير بها، كما تزوجت شقيقه مصطفى الشريعى بعد طلاقها، وكانت آخر زيجاتها التي استمرت معه حتى الرحيل عام 1952  المخرج محمود ذو الفقار الذى قدمته لأول مرة ممثلا في فيلم "بائعة التفاح". 

في الذكرى الـ 119 لميلاد عزيزة أمير.. محطات في حياة سيدة السينما


تصف نفسها بالقربان 

كرمت عزيزة أمير كرائدة للسينما المصرية والعربية عام 1936 خلال المؤتمر الأول للسينما فألقت فيه كلمة قالت فيها: "يكفينى فخرا يا حضرات أن صناعة السينما تقدمت هذا التقدم الكبير، وأن أكون أنا الفدية والقربان مطالبة بالمزيد من الاهتمام بصناعة السينما".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو،أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطال، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا،دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
 

الجريدة الرسمية