وسط الضغوط بوقف الحرب، هل يعيد التاريخ ذكرى حركة الأمهات الأربع في إسرائيل؟
أدت الهجمات الضارية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والتي لم تسلم منها المستشفيات والمدارس والمخيمات وغيرها، إلى تغيير عدد من الدول لموقفها بشأن الحرب القائمة منذ 7 أكتوبر الماضي، والضغط على إسرائيل لوقف حربها على غزة.
تهديد بعودة حركة الأمهات الأربع
ومع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف النساء والأطفال والرضع والمستشفيات والمدارس بلا هوادة، ازدادت الضغوط الدولية والعربية على إسرائيل لوقف حربها على غزة ووقف إطلاق النار، مما هدد بعودة حركة الأمهات الأربع -حركة سلام نسائية إسرائيلية مناهضة لحالة الحرب نشأت في عام 1997، ومقرها تل أبيب في إسرائيل، وتهدف إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية التي احتلتها، وبخاصة من الجنوب اللبناني، وإنهاء حالة الحرب بين العرب وإسرائيل، وحل جميع المشكلات بالمفاوضات والطرق السلمية.
فكان ولا يزال أهداف هذه الحركة هي تحريك الرأي العام الإسرائيلي لمناهضة الحرب وذلك عن طريق رفع الوعي الشعبي بمخاطرها، ومن خلال إقامة المحاضرات والندوات، وتعليق اللافتات بالشوارع، وإقامة المظاهرات والاعتصامات، والظهور في وسائل إعلام مختلفة من أجل الوصول لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور.
كانت الحركة من أشد التيارات الشعبية القوية داخل إسرائيل المطالبة بانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب اللبناني، وذلك ما قبل انسحابه عام 2000.
والآن تهدد الأحداث في غزة إلى عودة حركة مماثلة تدعو الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن الحرب، واستخدام العنف ضد الفلسطينيين، والخروج من الأراضي الفلسطينية بكرامة، ومن خلال المفاوضات السلمية، حتى لا تخرج منها كما خرجت من لبنان عام 2000 بشكل مهين.
وبناءً على ما سبق ذكره تتسارع الجهود العربية والدولية لإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني، ووقف الهجمات الوحشية للاحتلال الإسرائيلي على غزة، فوزير الخارجية سامح شكري، ناقش أمس مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، وقف الحرب.
بينما أدانت جامعة الدول العربية ، الإثنين، استمرار جرائم العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى، مؤكدة أنها لن تسمح بتكرار النكبة، فيما أكد مسئولون أوروبيون على أن استقرار القارة الأوروبية وأمنها مرتبط بأمن واستقرار المنطقة.
ففى بروكسل، ناقش وزير الخارجية، أزمات المنطقة مع مسئولين أوروبيين، وأكد لوزير الشئون الخارجية والاتحاد الأوروبى والتعاون الإسبانى، خوسيه مانويل ألباريس، على مسئولية الاتحاد الأوروبى والدول الفاعلة دوليًا بالتدخل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، وشدد على أن الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة لن يتحقق إلا من خلال الضغط الدولى على إسرائيل.
وناقش الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، خارطة طريق تنطلق من وقف الحرب فى غزة إلى قيام الدولة الفلسطينية والأمن الإقليمى، ويشمل إطلاق خطة سلام شاملة، مرتبطة بحل مشكلة الأمن بالنسبة إلى الفلسطينيين والإسرائيليين، ومن ثم إطلاق عملية إعادة إعمار القطاع.
وأمس الثلاثاء عملت 5 دول عربية على خطة من شأنها أن تنهي الحرب في غزة وتمهد الطريق نحو تنفيذ حل الدولتين، الذي ترفضه إسرائيل.
أول خطة عربية مشتركة
وهذا الاقتراح، الذي تم تقديمه إلى إسرائيل عبر الولايات المتحدة، هو أول خطة مشتركة من قبل الدول العربية لإنهاء الحرب في القطاع المحاصر.
وفي المقابل تعرض السعودية، وهي واحدة من الدول العربية صاحبة الاقتراح، إقامة علاقات مع إسرائيل مقابل إقامة دولة فلسطينية، وهي عملية خرجت عن مسارها وفق الصحيفة بسبب الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر.
ولا يزال الاقتراح قيد اللمسات النهائية، وفقا لمسئولين سعوديين ومصريين، لكن الحكومة الإسرائيلية رفضته حتى الآن، حيث يعتبر إنشاء دولة فلسطينية "النقطة الشائكة" الرئيسية، كما أن المسؤولون الإسرائيليون على الفور على طلبات التعليق، وفق "وول ستريت جورنال.
ضغوط دولية لوقف الحرب الإسرائيلية علي غزة
وظهرت هذه الأخبار وسط موجة متجددة من النشاط الدبلوماسي من قبل المسئولين الأمريكيين والأوروبيين الذين يسعون إلى وقف القتال.
أما كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، وصل إلى المنطقة الإثنين الماضي لمناقشة الحرب ومصير الرهائن الإسرائيليين، اضافة الي لقائه بعدد من المسؤولين المصريين في القاهرة قبل التوجه إلى قطر.
وفي بروكسل، قاد كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مع مجموعة من وزراء الخارجية اجتمعوا مع كبار المسؤولين العرب.
وفي الاجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قال الأشخاص المشاركون في المناقشة إن الجانبين تحدثا مع بعضهما البعض، وضغط وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من أجل خطط إسرائيل فيما يتعلق بغزة بعد الصراع، ومن أجل نهجها تجاه حل الدولتين.
وتأتي جهود ماكغورك ومسؤولين من الاتحاد الأوروبي وعرب، في الوقت الذي تتعرض به إسرائيل لضغوط دولية ومحلية متزايدة لوضع خطة بشأن من سيحكم غزة بعد الحرب، ومن سيدفع تكاليف إعادة إعمارها.
وقال المسئولون العرب: إن الخطة العربية تسير في مسار منفصل عن المفاوضات بشأن إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة إسرائيليا، لا تزال تحتجزهم حماس.
من جانبها، أدانت جامعة الدول العربية، فى اجتماع طارئ على مستوى المندوبين، استمرار جرائم العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى، واستهداف عشرات آلاف المدنيين، وإخضاع الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة لحصار قاتل يقطع كل أسباب الحياة.
وأكد مندوبو الجامعة أن الدول العربية لن تسمح بتكرار سيناريو النكبة عام 1948، وشددوا على دعم الجهود المشتركة القطرية- المصرية الرامية للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وإعادة الحياة لطبيعتها فى قطاع غزة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.