طوفان كمين المغازي يضرب الجيش الإسرائيلي.. صحف عبرية تحذر من استمرار القتال في غزة.. ومخاوف من زيادة نفوذ حماس.. وضغوط بهدف تسريع صفقة أسرى
عقب مرور 110 أيام من العدوان على غزة وسقوط 25700 شهيد و63740 مصابا منذ الـ 7 من أكتوبر الماضي، إلا أن ضربات المقاومة الفلسطينية كبدت جيش الاحتلال خسائر فادحة والتي كان آخرها مقتل 21 جنديا إسرائيليا في مخيم المغازي قبل يومين، وهي الضربة التي وصفتها قادة الاحتلال بالمواجهة وأصعب يوم في تاريخ دولة الاحتلال.
وعقب مقتل الجنود والضباط الإسرائيليين في مخيم المغازي شرق غزة، كشفت تقارير إسرائيلية، أن جيش الاحتلال لم يعد بوسعه تحقيق إنجازات على المستوى الاستراتيجي في غزة أكبر مما حققه بالفعل، لتعيد إلى الأذهان توقعات الخبراء العسكريين لدولة الاحتلال في بداية الإعلان عن التوغل البري لغزة بأن القطاع سوف يتحول إلى كمين لصيد جنود وضباط الاحتلال.
مقتل مئات من جنود وضباط الاحتلال دون تحقيق هدف استراتيجي في غزة
وتحدث تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تعليقا على مقتل 21 جنديا إسرائيليا بضربة واحدة في قطاع غزة، بأن الاستمرار في العدوان بهذا النحو سيؤدي في نهاية المطاف إلى مقتل مئات الجنود الإسرائيليين دون تحقيق أي هدف استراتيجي واضح.
وأضاف أن مشاهدة 21 جنديًا يُقتلون في حادثة واحدة يُعزز المخاوف من أن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي سيتضاعف بشكل كبير في هذه المرحلة، مع تقليص وجود الجيش وتراجع حركته، ما يجعله هدفا سهلا.
كما أشار التقرير إلى أن هذا سيقوي موقف أصوات المطالبين بصفقة جديدة تعيد الأسرى حتى دون القضاء على حركة "حماس" بشكل نهائي.
كما أعلن أحد ضباط فريق التحقيق بجيش الاحتلال في هجوم طوفان الأقصى المباغت من قبل المقاومة الفلسطينية إن مقتل 21 جنديا إسرائيليا في يوم واحد يعد موجة أخرى من زلزال 7 أكتوبر.
اقرأ أيضا.. نهاية حكم نتنياهو.. انقسام داخل حكومة الاحتلال حول استمرار العدوان على غزة.. وتفاصيل اقتحام وزير دفاع الاحتلال لمكتب رئيس الحكومة
توابع زلزال 7 أكتوبر يهز دولة الاحتلال
ونقلت إذاعة "ريشت بيت" الإسرائيلية، عن الضابط الإسرائيلي أهارون زئيفي فركاش، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" الأسبق، أن العملية التي سقط فيها 21 جنديا تعد "أحد توابع زلزال السابع من أكتوبر الماضي".
وأوضح الجنرال زئيفي فركاش، وهو أحد أعضاء فريق التحقيق التابع للجيش الإسرائيلي في أحداث "طوفان الأقصى" التي أعلنت عنها حركة "حماس" في السابع من أكتوبر، أن "مقتل 21 جنديا يعد حلقة من حلقات زلزال عملية حماس، التي سمح لها الجيش الإسرائيلي القيام بها خلال العام الماضي
وكان أعلن رئيس أركان الاحتلال هرتسي هاليفي أن جيش الاحتلال سيحتاج مجددا إلى جنود الاحتياط وذلك عقب ساعات من مقتل 21 جندي إسرائيلي في مخيم المغازي بقطاع غزة.
وقال هاليفي إن القتال في قطاع غزة سيكون طويلا.. "نحن مقبلون على مزيد من التحديات العديدة"، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي سيحتاج مجددا إلى جنود الاحتياط. وقال "نحن ننعش القوات ونغيّر أشكال القتال".
قتلى جيش الاحتلال في غزة
من ناحية أخرى كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن حصيلة قتلى منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.
وفي تحديث لبياناته على موقعه الرسمي أعلن جيش الاحتلال مقتل 556 عسكريا في صفوفه منذ السابع من أكتوبر، ومنهم 221 عسكريا خلال توغله البري في غزة، بينهم ضباط وجنود.
جرحى بالآلاف بين صفوف جيش الاحتلال في غزة
وقال الجيش الإسرائيلي إن عدد الجرحى في صفوفه منذ السابع من أكتوبر بلغ 2689 جريحا، منهم 1232 أصيبوا إثر المواجهات في قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن مقتل 21 جنديا احتياطيا بانفجار صاروخ استهدف دبابة ومبنى فخخه الجيش تمهيدا لهدمه في جنوب القطاع، وقد سمح بنشر أسماء 17 منهم.
في حين كشفت كتائب "القسام" تفاصيل "عملية مركبة" نفذتها قبل يومان، نسفت فيها منزلا ودمرت فيها "ميركافا" شرق مخيم المغازي.
وفي وقت سابق، قال القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، إن عملية قتل الجنود والضباط الإسرائيليين تؤكد سيطرة المقاومة على الأرض في غزة.
اقرأ أيضا.. غزة ما بعد إنهاء العدوان، نتنياهو يرفض إقامة دولة فلسطينية، وخطة لحكومة الاحتلال للسيطرة الأمنية، وهذا موقف حماس من المخطط الإسرائيلي
أصعب الأيام في تاريخ إسرائيل
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أحد أصعب الأيام منذ اندلاع الحرب مع "حماس" في السابع من أكتوبر الماضي، معلنا أن "الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقا في المأساة التي يجب التعلم منها لحماية أرواح جنودنا".
وكانت قد أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم الثلاثاء، تفاصيل العملية العسكرية بمخيم المغازي أمس والتي أدت لمقتل 21 جنديًا وضابطًا إسرائيليا، حسب رواية جيش الاحتلال.
وقالت كتائب القسام: "في تمام الساعة 4 من مساء يوم أمس، تمكن مقاتلونا من تنفيذ عملية مركبة شرق مخيم المغازي.. لقد استهدفوا منزلًا تحصنت فيه قوة هندسة إسرائيلية بقذيفة مضادة للأفراد أدت لانفجار الذخائر والعتاد الهندسي الذي كان بحوزتها ونسف المنزل بشكل كامل عليها".
وتابعت كتائب القسام: "وبالتزامن دمر مقاتلونا دبابة "ميركافا" كانت تؤمِّن القوة بقذيفة "الياسين 105، كما قاموا بتفجير حقل ألغام بقوة إسرائيلية أخرى كانت تتواجد بنفس المكان؛ مما أدى لإيقاعهم جميعًا بين قتيل وجريح، وانسحب المقاتلون إلى قواعدهم بسلام".
تفاصيل كمين خان يونس
وكانت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، مقتل 21 ضابطا وجنديا إسرائيليا جنوبي قطاع غزة.
واعترف الناطق باسم جيش الاحتلال بمقتل 21 ضابطًا وجنديًا في معارك وسط قطاع غزة، واصفا ما حدث بــ"الكارثة".
وذكرت “سكاي نيوز” عربية "وفقا لرواية الجيش فإن قوات هندسة تابعة للجيش قامت بزرع متفجرات في مبنيين لتفجيرهما ضمن عمل الجيش على إنشاء شريط فاصل داخل القطاع على طول الحدود، وبينما كانت القوة داخل المبنيين تعرضت القوة لإطلاق آر بي جي مما أدى إلى تفعيل المتفجرات التي زرعتها القوة وانهيار المبنيين على الجنود، وأن عدد الجنود القتلى ليس نهائيا ويجري الاتصال بعائلات جنود آخرين".
ودخل جنود احتياط من اللواء 261 إلى منطقة المغازي وسط قطاع غزة، وذلك بناء على طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي وعملوا مع وحدة الهندسة على تفخيخ 10 مبانٍ استعدادا لتفجيرها.
وبينما كانوا على وشك إنهاء مهمتهم، أطلق عناصر حماس قذيفتي "ار بي جي"، الأولى نحو دبابة ميركافا أدت لإصابة جنديين، والثانية أطلقت على المبنى المفخخ، ما أدى إلى تفعيل المتفجرات وانهيار مبنيين على من بداخلهما، وبقيت وحدة الإنقاذ (669) تعمل طوال الليل لرفع الأنقاض بحثا عن جنود مفقودين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.