رئيس التحرير
عصام كامل

لا تنازل عن الأحلام‏


سيدتي , علي مدار أربعة أعوام وأنا أبحث عنكِ , في وجه تلك أو في كلمات هذه , أتذكر ابتسامة ما عالقة في ذكرياتي ولا أتذكر وجه صاحبتها , أشعر في لحظات السرحان التي تنتابني بيديكِ تحتضن يدي وأستفيق ولستِ معي , قد أكون محبطا في بحثي عنكِ ، ولكني مصمم علي العثور عليكِ , في أحلامي تأتيني لمشاركتي أجمل الأشياء وأفضل اللحظات , ولكن ما يغضبني منكِ أني لا أري وجهك وإن رأيته بالحلم لا أتذكره بالواقع حين أصحو , كأنك خيال ابتدعه عقلي الباطن ليؤنسني حسب مواصفات محددة ومعايير معينة تجعلكِ كاملة بالنسبة لي , وهذا ما يجعلني كأني في انتظار المستحيل .. وأقول لا يهم


أنا من هؤلاء المجانين الذين لا يتنازلون عن أحلامهم ولو كانت تفصيلا علي أساس رغباتهم !! اختلقتها عقولهم أو أوحت لهم بها خيالاتهم وأقنعتهم روعتها بالرغبة في تحقيقها , ولو وكانت مستحيلة في نظر البعض , أحلامي ملكي لم تأتِ لغيري ولا يحق لي تجاهلها ولا يحق لها خذلاني ..

قد ترفض التحقيق والنزول لأرض الواقع وتفضل التحليق في مخيلتي , قد تظل في خيالي لا يشاهدها غيري , وقد أفضل البقاء في سجنها أرفض الخروج عن طوعها ,

إن روعة الخيال وجمال الأحلام أنها من ابتكار صاحبها ولا يتعرف عليها أحد قبله ..
يقابلها كل ليلة عندما يهم به التفكير وتهدأ نفسه للسكينة ,
أو يأتي به النوم مرغما فيجد ذاته وجها لوجه مقابلها فلا حول ولا قوة له سوي الخوض فيها فكرة كانت او حياة , أحاسيس كانت او مشاعر , نعيما كان أو سعيرا !

طوال فترة أربعة أعوام ، وأنا أحاول بلورة ما يدور بذهني ومخيلتي , في أحلامي التي لا تنقطع وأفكاري التي أنا حبيسها ,
وأفشل في معرفة ماذا أريد أو حتي عن ماذا أبحث , ولكن هناك يقينا ما بداخلي يخبرني ، أن هناك شيئا أريده ويريدني , خيال يسكنني وأسكنه , حلم ينتظرني وعلي تحقيقه.

الجريدة الرسمية