أكسيوس: إدارة بايدن تسعى لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية بشرط اقامة دولة فلسطينية
كشف موقع "أكسيوس" الإخباري، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتزم السعي إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، بشرط موافقة تل أبيب على إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية بشرط إقامة دولة فلسطينية مستقلة
وبحسب مصادر الموقع من بين المسؤولين الأمريكيين، فإن بايدن "يعتزم الدفع نحو التوصل إلى اتفاق كبير في الشرق الأوسط بعد انتهاء الحرب في غزة، على أمل أن يتم تحقيقه قبل الانتخابات، رغم الاعتراضات الإسرائيلية".
وبحسب "أكسيوس"، فإنه بموجب هذه الخطة "تحصل إسرائيل على تطبيع العلاقات مع السعودية مقابل الاتفاق على مسار لا رجعة فيه لإقامة الدولة الفلسطينية". وبالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي للسلطات الإسرائيلية أن تعارض "لعب السلطة الوطنية الفلسطينية دورا في حكم غزة بعد الإطاحة بحركة حماس هناك".
وأشار الموقع إلى أن "الإسرائيليين ليسوا مستعدين لقبول الصفقة في المستقبل القريب"، لكن بحسب المصادر فإن سلطات إسرائيل "قد توافق في نهاية المطاف مع تزايد الضغوط الأمريكية والدولية والمحلية في الأشهر المقبلة".
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون "أن غزة يجب أن تحكمها سلطة وطنية فلسطينية متجددة"، وأن التحالف الإسرائيلي السعودي الرسمي الجديد يمكن أن يؤدي إلى استقرار الوضع بشأنها.
وكان قد قال وزير الخارجية السعودي، إنه لا يمكن تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون حل للقضية الفلسطينية.
تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل
وفي مقابلة مع شبكة سي.إن.إن، أوضح الوزير السعودي أن "السبيل الوحيد للتطبيع مع إسرائيل هو الاستقرار الإقليمي وحل القضية الفلسطينية"، وإقامة دولة فلسطينية "قابلة للبقاء ولا رجعة فيها".
وردا على سؤال عن عدم إمكان إقامة علاقات طبيعية دون مسار يؤدي إلى دولة فلسطينية قابلة للبقاء، قال الوزير: "هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك. لذا، نعم، لأننا بحاجة إلى الاستقرار. ولن يتحقق الاستقرار إلا من خلال حل القضية الفلسطينية".
وحول ما يجري في غزة قال الوزير: "نركز بشدة على وقف التصعيد" هناك.
وكانت قد قالت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر، إن المملكة لا تضع مسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل في "جوهر سياستها" بل "السلام والازدهار"، مؤكدةً حاجة الشعب الفلسطيني إلى "دولة ذات سيادة"، وأشارت إلى أن التطبيع هو شيء وضعته السعودية على الطاولة منذ عهد الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، ولكنه لن يحدث "دون الشعب الفلسطيني".
الشعب الفلسطيني يستحق دولة وسيادة ومسارًا لا رجعة فيه
وأشارت السفيرة في جلسة بمنتدى دافوس بعنوان "السعودية: جهود مستمرة نحو اقتصاد أكثر استدامة"، إلى أن الشعب الفلسطيني "يستحق دولة وسيادة ومسارًا لا رجعة فيه لحل قضيته".
وقالت إن الحرب في غزة والتي خلفت أكثر من 30 ألف ضحية، وسط أوضاع صعبة يعيش فيها الفلسطينيون، "لا تقدم حلًا للسلام ولا مسارًا لتحقيق الأمن".
ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة
وتابعت: "نتحدث عن 30 ألف ضحية، لنتحدث كذلك عن هؤلاء الذين يعيشون هناك، الأطفال الذين بترت أطرافهم، والناس الذين يختبئون في الكنائس. ليس طبيعيًا في أي مجتمع أن تجري مياه الصرف الصحي في الشوارع".
وأضافت: "هذا ليس حلًا للسلام والسيادة، ولا يقدم مسارًا لتحقيق الأمن"، وذكرت أنه "فيما تعترف المملكة بحاجة إسرائيل إلى الشعور بالأمان، لكن ذلك لا يمكن أن يكون على حساب الشعب الفلسطيني".
وبسؤالها عن الموعد المحتمل الذي يمكن أن تطبع فيه السعودية العلاقات مع إسرائيل، قالت الأميرة ريما بنت بندر، إن "المملكة كانت واضحة جدًا بأنه في ظل العنف واستمرار القتل لا يمكن أن نتحدث عن اليوم التالي وما بعده؛ لأنه يجب حل المشكلة فورًا".
وأضافت: "لكن ما أستطيع أن أقوله، المملكة مستمرة في مد يدها للسلام، لكن حينما نرى اليد الأخرى –إسرائيل- تحمل الدولة الفلسطينية، وهذه مسؤوليتنا التي نأخذها على محمل الجد".
وأشارت إلى أن "السلام كما قلت هي سياسة المملكة، وتعني أن نحدد اليوم مسارًا لا رجعة فيه للشعب الفلسطيني، هكذا سنحقق الأمن، فنحن نحمل السلام والازدهار والأمان وصولًا إلى الدولة الفلسطينية".
قلق من توسع الحرب في غزة
وعن توسع حرب غزة في المنطقة، أعربت السفيرة عن "قلقها" من ذلك، قائلة: "قلقون للغاية لأن كل الشرق الأوسط اتفق على الدعوة إلى السلام وخفض التصعيد، لكن في ظل استمرار الوضع، فإن العودة إلى الوراء حتمية مع أي عمل لكيان مارق، أو خطأ".
ووصفت السفيرة السعودية في واشنطن المنطقة بـ"الساخنة والمتقلبة"، مضيفة: "لا نريد تحميل أحفادنا هذا العبء ليقولوا كان لدينا الحل، ولم نكن بحاجة إلى الوصول إلى هذا الوضع".
وتابعت: "اليوم القيادة تقول نحن نشعر بالألم، ولكن سأقوم بالأمر الصحيح، شعبي يتألم لكن سأقوم بالأمر الصحيح؛ لأن المستقبل يتطلب مني القيام بذلك، ونحن نعترف بالصدمة التي تعرض لها الشعب الإسرائيلي في 7 أكتوبر، لكن يجب أن نعترف بالصدمات اليومية المستمرة، والتي تحدث للرجال والنساء في غزة، إضافة إلى الضفة الغربية، وهذا شيء لا نستطيع غض الطرف عنه".
واعتبرت الأميرة ريما بنت بندر، أن التحرك نحو الازدهار "مستحيل" في منطقة الشرق الأوسط، "في ظل وجود شعب يعاني من الجوع، ومساعدات متواجدة على الحدود، وسقوط آلاف القذائف".
ولفتت إلى أن "الحل ليس معقدًا، وهو واضح، ويجب تحقيقه الآن، وهو حل الدولتين"، وأشارت إلى أن المملكة "تدعم هذا الحل منذ عهد الملك فهد، ومبادرة السلام العربية في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز"، مضيفةً أن "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال كنا أقرب من أي وقت مضى".
وشددت على "وجوب أن يسود الهدوء"، لافتة إلى أن كلا الجانبين يعاني الألم والصدمة"، ولكن ما يمكن فعله الآن، هو "وقف فوري لإطلاق نار".
وقالت: "كم من الأطفال يجب أن يموتوا، وكم من الأطراف يجب أن تبتر؟ وكم من الآباء يجب أن يفقدوا مصدر رزقهم".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.