رئيس التحرير
عصام كامل

تجفيف الطماطم في الأقصر.. صناعة واعدة حولت المحصول إلى ياقوت أحمر (فيديو وصور)

طماطم جاهزة للتجفيف
طماطم جاهزة للتجفيف

أصبحت محافظة الأقصر من البقع المحظوظة على مستوى العالم، بعد أن أثبتت الدراسات والأبحاث أنها المنطقة الوحيدة التي يصح فيها تجفيف الطماطم، بعد ارتفاع أسعارها لمستويات قياسية. 

جاء ذلك بعد العديد من المحاولات التي تمت في محافظة أسوان وفشلت، بسبب بعض الفنيات في تنفيذ عملية التجفيف، وجارٍ تطبيق تجربة محافظة الأقصر على محافظات جنوب الصعيد، وذلك بعد أن تطور محصول الطماطم ليزرع في جميع الفصول.

وأدى تجفيف الطماطم إلى تحقيق أرباح كبيرة، وحولها إلى ياقوت أحمر يمكن تصديره لجميع بلدان العالم. 

وتستعرض فيتو بالصور والفيديو رحلة زراعة الطماطم في محافظة الأقصر وحتى مراحل التجفيف، إلى أن تصل وتكون جاهزة للجمع والنقل إلى محطات التصدير.

قال حمدي بحر، مزارع طماطم بمدينة الطود: "تصلح الطماطم للزراعة في الأراضي الصحراوية ، واتجهنا إلى زراعتها في غرب الأقصر، وبعد التغير المناخي يتم زراعتها في أكتوبر بدلا من أغسطس، وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير".

وتابع: "التجفيف يحفظ حق المزارع لأنه يقي المزارع خطر تقلبات السوق، ويؤدي إلى توسيع الزراعة التعاقدية والتصدير للخارج، من خلال التسجيل في الزراعة الآمنة بدون مبيدات أو كيماويات". 

وقال بحر: "يوجد حاليا اتحاد للطماطم يوفر للمزارع الأسمدة والإرشاد الزراعي والنقل والتواصل مع المسئولين والشركات لاستيعاب الكميات الموجودة".

وأكد بحر أن تجفيف الطماطم يوفر فرص عمل للشباب، بمتوسط 50 فرصة عمل للمزرعة الواحدة.

وطالب بحر القيادة السياسية بتوفير الإمكانيات لإنشاء الصوب الزراعية، التي تجعل تلك العمالة دائمة طوال العام ،ولسد الفجوة الاستهلاكية وخفض الأسعار، ولفت إلى أن زراعة هذا المحصول في الصحراء يؤدي إلى تعمير الصحراء واستخدام الطاقة الشمسية في تشغيل مواتير الري. 


وقال النوبي حفني، مدرس مساعد بكلية الزراعة واستشاري تجفيف طماطم بجامعة أسوان، إن تجفيف محصول الطماطم في الأقصر بدأ منذ عام 2019، بوجود منشر مزارع، ولكن وبالتدريج انتشرت صناعة التجفيف بالأقصر. 


وقال حنفي: بدأ المشروع من خلال منظمة اليونيدو "الأمم المتحدة للتنمية الصناعية" عام  2011 - 2012، حيث سعت لتطوير هذا المجال بشكل كبير بالتجارب مع جميع الخبراء في دول العالم، وبدأت في محافظة الأقصر في عام 2021 بمنشر واحد..

وأكد حفني أن الأقصر هي المحافظة الوحيدة في العالم أو المنطقة الوحيدة في العالم التي يصلح فيها تجفيف الطماطم في الشتاء، كما أن هناك دراسات لتعميم هذه التجرية في محافظات جنوب الصعيد، والتصدير للأسواق البرازيلية والإيطالية. 

ولفت حفني إلى أن محافظ الأقصر يولي اهتماما كبيرا لقطاع تجفيف الطماطم، وذلك لأنه القطاع الثاني بعد السياحة الموفر للشباب العمل، ويمر بمراحل متعددة منها المرحلة الأولى الفرز والاستلام، وذلك  عن طريق استلام الطماطم التي تم التعاقد عليها مع المزارعين في الموسم المقابل، ذلك من خلال اثنين عمال ومهندس مسئول.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية هي غسيل الطماطم في الأحواض وتوفر 15 فرصة عمل من الشباب، وفي مرحلة التقطيع يتم توفير حوالي 300‪ فرصة عمل للسيدات، وذلك بسبب أنهم أثبتوا كفاءة في ذلك الأمر، بخلاف الشباب الذين أثبت عملهم في التحميل والغسيل والنقل، والمرحلة الرابعة رش الملح والكبريت يكون فيها أربع سيدات وشاب يحمل لهم الأجولة التي بها الملح والكبريت، وهم مدربون على أعلى مستوى، مع العلم أن المهنة تقوم بنسبة 95٪ على توفير فرص عمل للسيدات، وفي المرحلة النهائية فرز المنتج النهائي الذي مر عليه 15 يوما في الشمس، وجار الآن تطبيق تجربة جديدة وهي تطبيق التجفيف الطماطم في الصيف، وقد نجحت ولكن خلال ثلاثة أيام يتم جمع المحصول النهائي مرورا بجميع مراحله بنفس عدد العمالة، ويحتاج الفرز 25 سيدة يوميا حتى يتم الانتهاء من الفرز النهائي، ووضعه في أجولة تسلم إلى محطة التصدير، والمنتج النهائي يكون 60% إلى البرازيل و30٪ إلى إيطاليا و20٪ للسوق المحلي.


وأكد النوبي أن هذا التصنيع يعد قيمة مضافة لمحصول الطماطم، الذي كان منذ فترة طويلة اختلاف في عروات الزراعة التي بسببها يحدث خلاف في الأسعار ويعرض الفلاح للخسارة، ولكن الآن التجفيف وصناعة الصلصة وصناعة الطماطم المقشورة، أصبح فرصة للمزارع لتحقيق ربح،  لأنه الآن أصبح هناك تداخل كبير بين العروات في جميع المحافظات، حيث إن محافظة أسوان كانت تزرع الطماطم في شهر مايو الآن أصبحت تزرع الطماطم في شهر أكتوبر، وايضا تداخل في المحافظات ما بين الجنوب  وما وجه بحري، وذلك يعد ضخا كبيرا من المزارعين في الأسواق، مما يعني عند حدوث هبوط في أسعار الطماطم سيتخارج كثير من مزارعي الطماطم، بسبب الهبوط السعري في الطماطم، ولكن بسبب المناشر اتجه المزارعون إلى الاستقرار في العمل والإنتاج  سنويا بزراعة افضل بجودة أفضل وإنتاج احسن، كل عام يفرق عن العام الذي قبله لأن زراعة الطماطم، فقط إذا كانت توفر 20 فرصة عمل، فالتصينع يوفر 500 فرصة عمل.
واضاف النوبي ان الكثير من المصانع في مصر تعتمد على الطماطم المجففة بوضعها في زيت الزيتون، مثل المخلل  او المخلل المائدة، وهناك شق آخر يعرف بهريسة الطماطم. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية