تشريعات نبوية لم ترد في القرآن الكريم
تحفل السنة النبوية بالكثير والكثير من التشريعات التي لم يأت بها القرآن الكريم، وفي إطار هذا الموضوع نستعرض معكم تشريعات نبوية لم ترد في القرآن الكريم.
القرآن الكريم وحجية السنة
وردت عدة آيات في القرآن الكريم تثبت حجية السنة، ووجوب متابعة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن ذلك:
قوله سبحانه: {يـا أيـها الذين آمـنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم} (محمد: 33)
وقوله تعالى: {من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظًا} (النساء: 80)
وقوله: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب} (الحشر: 7).
وقوله تعالى: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالًا مبينا} (الأحزاب: 36)
وقوله سبحانه: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليمًا} (النساء: 65)
وقوله: {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون} (النور: 51).
وقوله سبحانه: {ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد عنه حاجزين} (الحاقة: 44-47)
وقوله جل وعلا: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون} (التوبة: 29)
وقوله جل وعلا: {الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم} (الأعراف: 157).
قوله تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} (النحل: 44)
وقوله: {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون} (النحل: 64)
وقوله: {لقد مَنَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولًا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين} (آل عمران: 164).
1- تحريم الجمع بين المرأة وعمتها وخالتها
من الأحكام التي وردت في السنة النبوية ولم ترد في القرآن الكريم حرمة الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها، فقد حرم القرآن الكريم الجمع بين المرأة وأختها، بقول الله تعالى: (وَأَن تَجۡمَعُواْ بَيۡنَ ٱلۡأُخۡتَيۡنِ إِلَّا مَا قَدۡ سَلَفَۗ)
لكن النبي -صلى الله عليه وسلم- زاد على ذلك بتحريم الجمع بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها فقال: (لا تنكح المرأة على عمتها، ولا على خالتها) [مسلم]
2- تحريم القرابات من الرضاعة
ورد في القرآن الكريم المحرمات من الرضاعة فقال الله تعالى: (وَأُمَّهَٰتُكُمُ ٱلَّٰتِيٓ أَرۡضَعۡنَكُمۡ وَأَخَوَٰتُكُم مِّنَ ٱلرَّضَٰعَةِ)، بينما تكفلت السنة ببيان حرمة كل القرابات، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- في بنت حمزة: (لا تحل لي، يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب، هي بنت أخي من الرضاعة)[البخاري]
3- تحريم كل ذي ناب من السباع
لم يرد نص في القرآن الكريم بتحريم كل ذي ناب من السباع وهي الحيوانات المفترسة كالأسود النمور وغيرها لكن حرمت السنة ذلك في حديث عن أبي ثعلبة -رضي الله عنه-: (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع)[البخاري]
4- تحريم كل ذي مخلب من الطير
لم يحرم القرآن الكريم أكل كل ذي مخلب من الطيور إلا أن السنة النبوية قامت بتحريم كل ذي مخلب من الطير، فعن ابن عباس قال: (نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن كل ذي ناب من السباع، وعن كل ذي مخلب من الطير)[مسلم]
5- تحريم الحمر الأهلية
برغم أنه لم يرد نص بتحريم أكل الحمر الأهلية إلا أنه ورد في السنة النبوية تحريم الحمر الأهلية، فعن ابن أبي أوفى -رضي الله عنهما- قال: أصابنا مجاعة ليالي خيبر، فلما كان يوم خيبر وقعنا في الحمر الأهلية فانتحرناها، فلما غلت القدور نادى منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أكفئوا القدور، فلا تطعموا من لحوم الحمر شيئا.
قال عبد الله: فقلنا: نما نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- لأنها لم تخمس [لم توزع كما توزع الغنائم] قال: وقال آخرون: حرمها ألبتة، وسألت سعيد بن جبير فقال: حرمها ألبتة. [البخاري]
6- حل ميتة البحر والدم
برغم أن الميتة والدم محرمان في القرآن بقول الله تعالى: (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةَ وَٱلدَّمَ) إلا أن السنة استثنت من الأحكام تحليل ميتة البحر وهي السمك والجراد، والدم المتمثل في الكبد والطحال، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أحلت لنا ميتتان، ودمان. فأما الميتتان: فالحوت والجراد، وأما الدمان: فالكبد والطحال)[أحمد].
7- تشريع الأذان والإقامة:
جاء تشريع الأذان والإقامة في السنّة بإقرار النبي صلى الله عليه وسلم لرأي عمر رضي الله عنه بسنّ النداء للصلاة، ثم بإقراره لعبد الله بن زيد رضي الله عنه على رؤياه وما جاء فيها من ألفاظ الأذان والإقامة، وقوله: (إِنَّها لَرؤيا حقٌّ إن شاء اللَّه).
8- حدّ شارب الخمر:
ما جاء في القرآن بشأن الخمر: تحريمها والتحذير منها، وقد جاءت السنّة بتشريع الحدّ على شارب الخمر وليس في كتاب الله، فالحدود توقيفية لا يصحّ فيها إلا النصّ، وقد ورد النصّ في السنّة؛ فكان ذلك استقلالًا منها بتشريعه. فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنّه قال: (جَلَدَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أربعين).
9- الحكم بشهادة رجلين أو شهادة رجل وامرأتين
نص القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنْ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى ﴾ [البقرة: ٢٨٢] بينما جاء في السنة المستقلة الحكم بالشاهد واليمين؛ كما جاء عن ابن عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما؛ (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى بِيَمِينٍ وَشَاهِدٍ).
10- تحريم استعمال أواني الذهب والفضة على الرجال والنساء
برغم أنه لم يرد في القرآن الكريم نص في هذا الشأن إلا أنه ورد التحريم في السنة النبوية لقوله صلى الله عليه وسلم: (لاَ تَشْرَبُوا في آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، ولا تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ وَالدِّيبَاجَ؛ فَإِنَّهَا لهم في الدُّنْيَا وَلَكُمْ في الآخِرَةِ). وقوله: (مَنْ شَرِبَ في إِنَاءٍ من ذَهَبٍ أو فِضَّةٍ؛ فَإِنَّمَا يُجَرْجِرُ في بَطْنِهِ نَارًا من جَهَنَّمَ).
11- تحريم لبس الحرير والذهب على الرجال
لم يرد في القرآن الكريم نص بتحريم لبس الذهب والحرير للرجال إلا أن السنة بينت ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ عز وجلَّ أَحَلَّ لإِنَاثِ أُمَّتِي الْحَرِيرَ وَالذَّهَبَ، وَحَرَّمَهُ على ذُكُورِهَا).
12- سقوط الصلاة عن الحائض والنفساء
لم يرد نص في القرآن الكريم يشير إلي سقوط الصلاة عن الحائض والنفساء إلا أن السنة النبوية بينت ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم: (أَلَيْسَ إذا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ ولم تَصُمْ). والحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؛ لقول عائشة - رضي الله عنها: (كَانَ يُصِيبُنَا ذلك فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ، وَلاَ نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلاَةِ).
13- حد شارب الخمر
لم يرد في القرآن الكريم حد علي شارب الخمر إلا أن السنة النبوية المطهرة بينت ذلك، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ؛ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ عَادَ في الرَّابِعَةِ؛ فَاقْتُلُوهُ).
14- حد الرجم
لم يرد فيه نص، لكن بينت السنة حد الرجم في قوله صلى الله عليه وسلم: (خُذُوا عَنِّي، خُذُوا عَنِّي، قد جَعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلًا، الْبِكْرُ بِالْبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ وَنَفْيُ سَنَةٍ، وَالثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ جَلْدُ مِائَةٍ وَالرَّجْمُ).
15- حد الرِّدَّة
لم يرد في كتاب الله تعالى نص بمعاقبة المرتد إلا أن السنة النبوية بينت تلك العقوبة وهذا الحد كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ وَأَنِّي رسولُ اللَّهِ إلاَّ بِإِحْدَى ثَلاَثٍ: الثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ).
16- النهي عن زواج المُتعة
برغم أن الزواج من الأمور التي أقرها القرآن الكريم لعمارة الأرض والكون، إلا أن السنة النبوية حرمت زواج المتعة لما جاء عن عليٍّ - رضي الله عنه؛ (أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ نِكَاحِ الْمُتْعَةِ يوم خَيْبَرَ).
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.