انتصارات دبلوماسية للمجلس العسكري، خطة النيجر باللجوء إلى روسيا لتسليح جيشها
يحقق المجلس العسكري الحاكم في النيجر "انتصارات كبرى" على الساحة الدبلوماسية الدولية، فيما بدأ تدريجيا في فك عزلته، بعد نحو ستة أشهر من الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم.
صرح وزير دفاع النيجر الجنرال ساليفو مودي بأن النيجر ستبدأ مع روسيا قريبا تنفيذ خطط تعاون تهدف لزيادة إمكانات قواتها المسلحة.
سبل تعزيز التعاون بين النيجر وروسيا
وقال وزير دفاع النيجر الجنرال ساليفو مودي لوكالة ريا نوفوستي: «منذ وصلنا إلى موسكو قبل 72 ساعة، ونحن نبحث سبل تعزيز التعاون بين بلدينا، وهذه ما زالت البداية، والتعاون في طور النمو.. في مجال الأمن والدفاع الأمور تتحرك بسرعة، فلقد عقدنا بالفعل عددا من الاجتماعات في نيامي، واستكملنا العمل هنا في موسكو، وقريبا جدا سنبدأ ببناء قدراتنا العسكرية".
ووصل وزير دفاع النيجر إلى روسيا في 15 يناير ضمن وفد حكومي.
في 26 يوليو، عزلت مجموعة من العسكريين التابعين للحرس الرئاسي في النيجر عزل الرئيس محمد بازوم، ولحكم البلاد تم تشكيل المجلس الوطني للدفاع عن الوطن برئاسة قائد الحرس عبد الرحمن تشياني.
وفي 10 أغسطس، وقع تشياني مرسوما بشأن تشكيل حكومة انتقالية.
وطالبت السلطات الجديدة بطرد السفير الفرنسي وأعلنت نقض الاتفاقيات العسكرية مع فرنسا وطالبوها بسحب قواتها.
من جانبها أعلنت فرنسا أنها تعترف فقط بالسلطات الشرعية في النيجر، لكنها قررت في نهاية سبتمبر استدعاء سفيرها.
وبدأ انسحاب القوات في نهاية أكتوبر. غادرت القوات الفرنسية النيجر بالكامل في 22 ديسمبر 2023.
وسلمت الوحدات العسكرية الفرنسية القاعدة العسكرية في مدينة أولام (منطقة تيلابيري) ذات الأهمية الاستراتيجية على الحدود مع مالي لجيش النيجر.
انتصار دبلوماسي للمجلس العسكري بالنيجر
ومنذ أيام، قدمت مجلة "جون أفريك، تقرير يرصد قراءة في أداء المجلس على امتداد الأشهر الستة، وتمكنه تدريجيا من فك العزلة والاتجاه نحو تخفيف العقوبات المفروضة على البلد الأفريقي.
وبحسب التقرير، فإنه "في البداية، اقتصر الأفق الدبلوماسي للمجلس على التبادلات مع جيرانه العسكريين في المنطقة، ثم توسع في نهاية 2023. وانخرطت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إيكواس، في حرب مواقع لمدة خمسة أشهر تقريبًا، واستأنف نظام الجنرال عبد الرحمن تياني الحوار رسميًا من خلال الرئيس التوجولي فور إيسوزيمنا جناسينجبي، المحاور المميز للأنظمة الانقلابية في منطقة الساحل".
وقال إنه "بعد أن اعترفت إيكواس، في العاشر من ديسمبرالماضي بأن حكومة محمد بازوم قد أطيح بها فعليًا عن طريق انقلاب عسكري، فُسح المجال لفتح طريق المفاوضات".
وأضاف أن "هذه الخطوة جاءت بعد أن كانت إيكواس تعتزم الحزم الشديد مع النظام العسكري، وقالت السنغال في وقت ما إنها مستعدة لاستخدام القوة لإعادة محمد بازوم إلى مهامه، وكذلك بنين وكوت ديفوار ونيجيريا على وجه الخصوص، لكن شيئا من ذلك لم يحدث، وعلى العكس حقق انقلابيو المجلس العسكري، بعد تحررهم من شبح التدخل المسلح، العديد من الانتصارات الدبلوماسية".
وأشار إلى أنه "بجانب اعتراف إيكواس، التي لا تزال تحافظ على عقوباتها ضد المجلس العسكري النيجري، كسب حكّام النيجر أيضا اعتراف الأمم المتحدة التي بعد أن أغلقت أبوابها أمام أعضاء المجلس، اعترفت بهم في منتصف ديسمبر باعتبارهم ممثلين شرعيين للنيجر، وبالنسبة إلى معسكر الرئيس المخلوع محمد بازوم فإن احتمال إعادة تنصيب الأخير على كرسي الرئاسة يتضاءل".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.