بعد ضجة "جميلة بوحريد والعمر لحظة" عالميا وعربيا، رسالة الفنانة ماجدة لمؤسسة جائزة نوبل
الفنانة ماجدة الصباحى، فنانة حالمة رقيقة لم تبخل بجهدها على السينما عاشت مدافعة عن قضايا وطنية ونسائية متعددة ومن هنا لم يكن غريبا حصولها على جائزة الدولة التقديرية عن مشوارها الفني والعطاء السينمائى الطويل الذي تجاوز نصف القرن من الزمان قدمت خلالها أعمالا سينمائية سجلت بحروف من نور في تاريخ الفن السينمائي المصري وحصدت حب الملايين في مصر والبلاد العربية، كما حصدت العديد من الجوائز من جميع المحافل والمهرجانات المحلية والدولية والعالمية.
جمعت الفنانة ماجدة بين التمثيل والإنتاج حتى أنها ساعدت في الإخراج في بعض أفلامها منها فيلم "من أحب" عام 1967 المأخوذ عن قصة ذهب مع الريح، واختارت قصصا لأفلامها ذات هدف اجتماعي وفكرة فقدمت فيلم المراهقات الذي وصف بأخطر فيلم تربوي واجتماعي يعالج مشكلة زواج القاصرات.
فيلم جميلة بوحريد
في عام 1959 انتجت ماجدة فيلم جميلة بوحريد الذي فتح أسواقا عالمية أمام الفيلم المصري وحصلت على دورها فيه على جائزة عالمية من مهرجان موسكو عام 1960، كأحسن فيلم أثر على الرأي العام العالمى وساهم في إحدى قضايا تحرير الشعوب، حيث تسبب في خروج المظاهرات في الشوارع في فرنسا نفسها ونشرت صحيفة الفيجارو أن الفيلم سبة في تاريخ فرنسا استمر عرض الفيلم في الصين اكثر من 15 عاما.
أيضا في عام 1973 عندما قررت وزارة التربية والتعليم قصة السراب عن قصة نجيب محفوظ على طلاب المرحلة الثانوية قامت الفنانة ماجدة الصباحي بإنتاجها كفيلم سينمائي مما كان له أثر اجتماعى على المشاهدين وتفاعلا مع الشعب المصرى والعربى.
وتوثيقا لملحمة انتصار أكتوبر قامت مؤسسة أفلام ماجدة بإنتاج فيلم العمر لحظة توثيقا لمرحلة في تاريخ مصر السياسى والعسكرى خلال فترة الحرب وقد تكلف انتاج الفيلم وقتها ثلاثة ارباع مليون جنيه دون مساندة من اى قطاعات رسمية، ولأول مرة يستمر عرض فيلم وطنى اكثر من ستة أشهر.
من شدة اعتزاز ماجدة واحترامها لفنها ـ رحلت في مثل هذا اليوم 16 يناير عام 2020 ـ خاطبت مؤسسة جائزة نوبل في الأكاديمية السويدية للعلوم مطالبة بأن تعتمد المؤسسة جائزة للفن والسينما كل سنة كما هو الحال في الطب والاقتصاد والأدب والكيمياء والعلوم والأداب خاصة بعد نيل أديبنا نجيب محفوظ لها، تقول في رسالتها الى المؤسسة:
السيد مدير مؤسسة جائزة نوبل، انه ليسرنى في بداية رسالتي أن اعبر عن شديد اعتزازي بمؤسستكم الموقرة وأكاديميتكم العريقة وأن اعترف ببالغ إعجابي وافتخارى بالجائزة التي تدل على النزعة الإنسانية العميقة للشعب السويدي العريق.
وتابعت ماجدة فى رسالتها: وبعد فقد لفت انتباهى وأنا أتابع تاريخ هذه الجائزة العظيمة أن مؤسستكم كانت تطور في الجائزة كلما اقتضى الأمر ذلك بحيث أضافت مع مرور الوقت تخصصات جديدة لاعتماد منح الجائزة بعد أن كانت مقتصرة على السلام والآداب والعلوم، وقد استوقفنى عدم قيام المؤسسة الموقرة عبر عمرها الطويل باعتماد جائزة للفنون تمنحها كل عام لشخصية فنية من العالم ترى انها قدمت للفن والإنسانية في حياتها إنجازات كبيرة، وخاصة أن الفن هو أقدم صديق للإنسان، وأن الإبداع الفني هو من اكثر الإبداعات ارتباطا بإنسانية الإنسان التي نعتقد جميعا وبلا أدنى شك أن مؤسستكم العريقة تعتمدها مقياسا لاتحيد عنه في سياستها التكريمية لعباقرة العالم ومبدعيه.
تكريم الفنانين
وأضافت ماجدة في رسالتها: لذلك فإننى أتقدم باقتراح بعد ان شغلتنى هذه المسألة بأن تبدأ مؤسستكم بالتفكير في اعتماد الجائزة في حقل الفن تكريما لعظماء الفنانين في العالم أسوة برفاق الدرب من المبدعين والعلماء والادباء ودعاة السلام..راجية ان ينال اقتراحى منكم كل اهتمام،
كان توقيع ماجدة على الرسالة: الفنانة المصرية العربية ماجدة الصباحى.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.