مابين تشاؤم حليم وعبد الوهاب لمقالب صباح وورطة ماجدة، كيف احتفل فنانو الزمن الجميل بليلة رأس السنة
ليلة رأس السنة الميلادية من المناسبات الهامة في تاريخ المصريين ولكل واحد منا الطقوس التي استمرت معنا سنوات طويلة، فمن أشكال الاحتفالات بليلة رأس السنة السهر مع الأصدقاء في البيوت الكبيرة والتجمعات في الفنادق والسفر إلى مناطق غير قريبة معدة لذلك.
والفنانون والنجوم هم أكثر الناس احتفالا بليلة رأس السنة، فبعضهم على الرغم من عملهم حتى هذه الليلة وارتباطهم بالحفلات فيها إلا أنهم بمجرد انتهاء فقراتهم يسرعون إلى الاحتفال مع الأصدقاء، ومنهم.
عبد الحليم يكره هذه الليلة
المطرب عبد الحليم حافظ الذي كان يؤدى في ليلة رأس السنة حفلة عامة يسارع بعد انتهائها إلى حفلته التي يقيمها في بيته للأصدقاء حتى الصباح وحدث في احدى المرات أنه لم يتمكن من الوصول الى أصدقائه بسبب انقطاع التيار الكهربائى في الحفل وتأجل الحفل ثلاث ساعات وعاد الى بيته صباحا بعد انصراف ضيوفه وكانت النتيجة أن تشاءم عبد الحليم من السنة الجديدة، وكما كتب أنيس منصور في مجلة الجيل عام 1960 أن عبد الحليم حافظ كان كلما مر عام كان يشعر بقرب النهاية لذلك كان يكره تلك الليلة لكنه يغنى دائما في يوم في شهر في سنة.
أما الفنان محمد فوزى فكان يتفرغ تماما للاحتفال ليلة رأس السنة في بيته أو بيت أحد أصدقائه، وله صورة مشهورة مع زوجته مديحة يسرى والفنانة كوكا وكوكا، مع ارتداء الطراطير وإطلاق المزامير والقفشات الضاحكة.
مونولوجات شكوكو الضاحكة
في ليلة رأس السنة فى الستينات غنت المونولوجست ثريا حلمى أغنية (أنا بلدى وأحب البلدى وأعرف أرقص على واحدة ونص وأقرأ الكف وأقدر أقولك إيه موجود في الكف، كما كان شكوكو دائما مشغولا دائما في تلك الليلة حتى الصباح بغناء المونولوجات الضاحكة التي تحمل حسرة على عام مضى لذلك كان قليل الاشتراك في حفلات الأصدقاء، لكنه كان لابد وأن يغني في تلك الليلة وحدث أنه في آخر يوم من ديسمبر 1956 وبعد انتهاء العدوان الثلاثى على بورسعيد في عام 1956 انتهز فرصة ليلة رأس السنة للترفيه والغناء فغنى بسينما ريفولى واضطرت السينما للاستعانة بالبوليس لمنع دخول أعداد زائدة من الجمهور حيث غنى شكوكو بطريقته الضاحكة مرتديا الجلابية والطرطور يقول (بعدما كتبوها وحسبوها.. واترنوا العلقة وشربوها، بريطانيا انسحبت وابوها.. وفرنسا جابوها وسحبوها) وسط ضحك الجميع.
حفلات رشدي أباظة التنكرية
أما رشدي أباظة فكان دائما يدعو أصدقاءه إلى الاحتفال خارج القاهرة في الإسكندرية أو الفيوم وسط زينة رأس السنة، بشرط أن تكون الحفلة تنكرية وكذلك كانت تفعل هند رستم حيث كانت تقضيها بالفيوم خاصة بعد زواجها من الدكتور محمد فياض.
وفي إحدى حفلات ليلة رأس السنة، كما نشرت مجلة الجيل عام 1959 قررت صباح أن تتنكر في زي بابا نويل وارتدت البدلة الحمراء مع اللحية البيضاء والطرطور وشراء مجموعة من الهدايا وضعتها في سلة بابا نويل وبينما هجم الأصدقاء على السلة وقعت اللحية واكتشفوا أنها صباح.
ودخلت أيضا صباح في أحد الأعوام مع شادية في طهى الديك الرومى للسهرة في بيت فريد الأطرش، فقدمته صباح بالطريقة الشامى وقدمته شادية على الطريقة المصرية والتهم الأصدقاء الديكين، ففي عوامته الخاصة كان الفنان فريد الأطرش يستغل ليلة رأس السنة في تجميع الأصدقاء من الفنانين حتى لا يقضى تلك الليلة وحده ـ على حد قوله ـ وكان يغنى دائما أغنيته "هلت ليالي حلوة وهنية.. ليالي رايحة وليالى جاية".
من أغرب الاحتفالات بالكريسماس وقعت أثناء تصوير فيلم قيس وليلى، وكانت ماجدة وشكرى سرحان يصوران في الصحراء ولم يتمكنا من إحضار أطعمة للسهر إلا أن أحد العاملين في الفيلم أحضر خروفا وقام بذبحه وتم السهر مع الشواء والضحكات، الفيلم عرض عام 1960 من إخراج إبراهيم لاما وأحمد ضياء الدين.
الموسيقار محمد عبد الوهاب كان يفضل الاحتفال بليلة رأس السنة في بيته وسط أولاده وزوجته الثانية السيدة إقبال نصار لأنه كان غير مبسوط دائما في تلك الليلة ويقول حزين مش فرحان لأنها سنة فاتت من عمري واتسرسبت وعدت والأيام فاتت بسرعة شديدة والانسان بيفقد سنة من عمره.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.