رئيس التحرير
عصام كامل

تخوفات من توسع الصراع في الشرق الأوسط بعد الضربات الأمريكية للحوثيين.. توقعات برد قاس.. ومطالبات بضرورة توقف العدوان الإسرائيلي على غزة

الحوثي،فيتو
الحوثي،فيتو

تسببت الضربات الأمريكية البريطانية المشتركة ضد جماعة الحوثي في اليمن، إلى إطلاق جرس إنذار بخطر حدوث مواجهة إقليمية ودولية أوسع، يمكن أن تزيد من تقويض عملية السلام الهشّة والأمن الإقليمي.

 مواجهة إقليمية دولية 

وجاءت الضربات المشتركة، ضد أهداف في اليمن تُسيطر عليها جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، ردا على عشرات الهجمات، التي شنها الحوثيون على السفن التجارية  في البحر الأحمر.

ودعا المحللون إلى استخدام جميع القنوات الدبلوماسية لتهدئة الأزمة، وحماية أرواح المدنيين، وضمان بقاء البحر الأحمر مفتوحًا كممر ملاحي آمن، مطالبين بضرورة التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة لمنع انتشار الحرب إلى أماكن أخرى في المنطقة.

وأجمعوا على أن تصاعد الصراع في الشرق الأوسط من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التأثير بشكل كبير على أسعار النفط والتضخم، مرجحين أن تقفز أسعار النفط "إذا تحول الصراع إلى مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران، وهي منتج رئيسي للنفط".


وبدوره قال رئيس قطاع مكافحة الإرهاب في المنظمة العربية الإفريقية، اللواء شبل عبد الجواد، في تصريحات صحفية إن "الفترة المقبلة ستشهد احتدامًا في الصراع الراهن بالبحر الأحمر"، مُتوقعًا أن يرد الحوثيون على الضربات المشتركة، التي استهدفت مواقعهم الاستراتيجية في اليمن.

وبين أن "البحر الأحمر يشهد أكبر صراع جراء تصاعد الأحداث في غزة، التي دفعت أذرع إيران للمشاركة إلى إشعال المنطقة؛ ما يؤثر في حركة التجارة العالمية وقناة السويس".

 

الممرات البحرية الآمنة

 ومن جانبه اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس، الدكتور عماد الدين الحمروني، أن الممرات البحرية تُمثّل أهمية كبرى للولايات المتحدة الأمريكية في صراعها الراهن مع الصين وروسيا".

وأوضح أن "هذه الممرات هي طرق التجارة الرئيسية بين الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط، وتُشكل خطوط إمداد حيوية للقوات الأمريكية في المنطقة".

وأشار الحمروني إلى أن ضربات الحوثي في البحر الأحمر من خلال احتجاز السفن، التي تتوجه من وإلى إسرائيل، تمثّل تحديًا كبيرًا للولايات المتحدة، ويُعرض مصالحها الحيوية في المنطقة للخطر، معتبرًا أن الضربات المشتركة ضد الحوثي تمثل رسائل تحذيرية لكل مَن يقف وراء الحوثيين، لا سيما إيران.

وأضاف أن "الضربات تُمثّل أيضًا رسالة إلى الحزب الديمقراطي الأمريكي، حيث يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى إظهار قوته قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2024".

ورجح أن "يرد الحوثيون على الضربات المشتركة بشكل قاسٍ في البحر الأحمر"، مضيفًا أن "الحوثيين قد يستهدفون السفن التجارية والنفطية، ويطلقون صواريخ على القواعد الأمريكية في دول الجوار".

وأدت الهجمات الحوثية في البحر الأحمر إلى تعطيل الشحن الدولي بشدة، حيث أوقفت العديد من الشركات مؤقتًا عمليات العبور عبر البحر، الذي يؤدي إلى قناة السويس، إحدى أهم نقاط العبور البحري في العالم، وهي اضطرابات تسببت في ارتفاع أسعار الشحن، وهو ما يمكن أن يترجم إلى زيادة في الأسعار، وتأخير في التصنيع، وعواقب اقتصادية أخرى.

وتُمثّل الضربات رسالةً إلى مجموعة "بريكس"، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا و6 دول جديدة انضمت لها حديثًا، مفادها بأن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لن تسمحا لها بتوسيع نطاق نفوذها في المنطقة وسترد بقوة على أي تهديد من هذا النوع.


في حين يرى بعض أساتذة العلاقات الدولية "إن الضربات الجوية سوف تؤدي إلى ارتفاع حدة التوتر الإقليمي والدولي إلى مستويات غير مسبوقة"، مبينًا أن الضربات الجوية ضد الحوثيين جاءت كنتيجة حتمية لتلاشي ضوابط الصراع واتساع العمليات العسكرية.

وأشاروا إلى أن "واشنطن ولندن اتخذتا قرار الهجوم في ظل توتر الأجواء في قطاع غزة، ما يؤكد أنه تقدير خاطئ من جانبهما"، موضحًا أن قوات التحالف تسعى إلى التصدي المباشر لأفعال الحوثيين ضد حركة الملاحة في مضيق باب المندب، موضحين أن "المضيق يُمثّل شريانًا حيويًّا للتجارة العالمية، حيث يمر عبره نحو 10٪ من تجارة النفط العالمية، وأكثر من 30٪ من تجارة السلع العالمية"، وأن "سيطرة الحوثيين على المضيق، هي تهديد مباشر لأمن الطاقة العالمي، وبالتالي فإن قوات التحالف تسعى إلى منع الحوثيين من السيطرة على المضيق".

 

جر المنطقة للصراع

ويرون أن هناك مؤشرات خطيرة لجر المنطقة نحو مزيد من الصراع وإشعال حرب إقليمية واسعة الانتشار، لا سيما أن قوات التحالف تضم العديد من الأطراف الدولية".

ومنذُ شهر أكتوبر الماضي، شنّت جماعة الحوثي أكثر من 100 هجوم استهدفت ما لا يقل عن 10 سفن تجارية، وفقًا لبيان صادر عن "البنتاجون" الشهر الماضي.

واستهدف الحوثيون السفن التجارية، التي تسافر عبر البحر الأحمر عند اقترابها من قناة السويس، التي يقول المعهد البحري الأمريكي إنها "تشكل ما يقارب من 12٪ من حركة الشحن العالمية".

وسلطت صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير لها أمس السبت، الضوء على الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على الحوثيين في اليمن.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الضربات دمرت ثلث قدرات جماعة الحوثي، مضيفة أن الحوثي  لا تزال تحتفظ بثلاث أرباع قدراتها على إطلاق الصواريخ والمسيرات.

وأكدت الصحيفة أن  الضربات الجوية الأمريكية في اليمن ألحقت أضرارا أو دمرت نحو 90% من المواقع المستهدفة وأثبتت أن العثور على أهداف للحوثيين أكثر صعوبة مما كان متوقعا.
 

وكشفت تقارير إعلامية، عن تفاصيل جديدة حول الانفجار الكبير الذي وقع في مدينة الحديدة باليمن، بالتزامن مع الضربات التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على الحوثيين.

وذكر موقع العربية، أن الانفجار ناجم عن غارات جوية استهدفت قاعدة بمنطقة الكثيب في الحديدة أطلق منها الحوثيون صاروخا.

وذكرت  تقارير إعلامية أن هناك دوي انفجار ضخم في الحديدة باليمن، وذلك في أعقاب الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على أهداف جوية في وقت سابق.

وفي السياق ذاته أعلنت الولايات المتحدة، أنها نفذت ضربة جديدة ضد الحوثيين اليمنيين استهدفت موقعًا لهم يضم رادارًا، غداة قصف أمريكي وبريطاني طال مواقع للحوثيين المتهمين بتهديد حركة الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر.

وأوضحت الولايات المتحدة الأمريكية أن الهجوم الأحدث يهدف إلى إضعاف قدرة جماعة الحوثي على مهاجمة السفن البحرية.

 

الهجمات الأمريكية البريطانية على الحوثيين

وذكرت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية (سنتكوم) في بيان أن "القوات الأمريكية نفذت ضربة ضد موقع رادار في اليمن" نحو الساعة 3:45 صباحًا بالتوقيت المحلي (00:45 ت ج)، وذلك من أجل شل قدرات الحوثيين على إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة باتجاه السفن في البحر الأحمر، خاصة المتجهة إلى إسرائيل.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية