انقسام في الغرب، سبب رفض 3 دول أوروبية المشاركة في الضربات ضد الحوثي.. إيطاليا تتبع سياسة التهدئة بالبحر الأحمر.. وهذا موقف فرنسا وإسبانيا
محاولة جديدة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لتأمين الملاحة في البحر الأحمر عقب شن ضربات فجر أول أمس الجمعة بالاشتراك بين القوات الأمريكية والبريطانية على أهداف حوثية باليمن، إلى أن شهد أمس السبت ضربة جديدة لموقعًا عسكريًا في الحديدة بغرب اليمن، كان قد أطلق منه الحوثيون صاروخًا باتجاه البحر الأحمر، وفق ما أفاد مصدران مقربان من الميليشيا المدعومة من إيران
تجدد الضربات الامريكية البريطانية على اليمن
وقال مصدر عسكري موال لميليشيا الحوثي في الحديدة إنه "تم ضرب الموقع الذي انطلق منه صاروخ حوثي على أطراف مدينة الحديدة باتجاه البحر الأحمر".
وأضاف "لم يُعرف ما إذا كان القصف من البحر أم غارة".
وأكد مصدر أمني في شرطة الحديدة بدون الكشف عن هويته، حصول الضربة الجديدة.
سر امتناع عدد من دول أوروبا عن المشاركة في توجيه ضربة للحوثيين في اليمن
ومع توجيه طائرات وسفن وغواصات حربية أمريكية وبريطانية عشرات الهجمات الجوية في أنحاء اليمن ليلا، لم يكن ذلك التدخل محل إجماع داخل أوروبا، ليطرح سؤالا حول سر امتناع عدد من الدول الأوروبية عن المشاركة في توجيه ضربة عسكرية للحوثيين.
ولفتت تقارير إخبارية إلى أن إيطاليا وإسبانيا وفرنسا تفردت يوم الجمعة بعدم مشاركتها في الضربات الأمريكية والبريطانية ضد مليشيات الحوثي في اليمن وبعدم توقيعها حتى على بيان يسوغ الهجوم أصدرته عشر دول.
وقال مسئولون أمريكيون: إن هولندا وأستراليا وكندا والبحرين قدمت الدعم اللوجستي والاستخباراتي للعملية.
ووقعت ألمانيا والدنمارك ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية بيانا مشتركا مع هذه الدول الست يدافع عن الهجمات وينذر باتخاذ إجراءات أخرى لحماية التدفق الحر لتجارة البحر الأحمر إذا لم يتراجع الحوثيون.
ذلك البيان قال عنه مصدر في مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إن إيطاليا رفضت التوقيع على البيان ومن ثم لم يطلب منها المشاركة في الهجوم ضد الحوثيين.
سياسة التهدئة في البحر الأحمر
لكن مصدرا حكوميا قال إن إيطاليا طلب منها المشاركة، لكنها رفضت لسببين، أولهما أن أي مشاركة إيطالية كان يتعين إقرارها عبر البرلمان، وهو ما يستغرق وقتا، وثانيهما أن روما تفضل مواصلة السير في طريق سياسة التهدئة في البحر الأحمر.
وبعد ساعات، ذكر بيان للحكومة أن إيطاليا تدعم عمليات الدول الحليفة التي لها الحق في الدفاع عن سفنها ومصالح تدفق التجارة العالمية والمساعدات الإنسانية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أبدى وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو إحجاما عن استهداف الحوثيين، قائلا في تصريحات لوكالة رويترز الاخبارية إنه يجب وقف عدوانهم دون إثارة حرب جديدة في المنطقة.
نزع فتيل التوتر بين حزب الله وإسرائيل
وقال مسئول فرنسي اشترط عدم نشر اسمه إن باريس تخشى أن تفقدها المشاركة في الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة أي نفوذ كانت تمتلكه في المحادثات لنزع فتيل التوتر بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل. وانصب جانب كبير من دبلوماسية فرنسا في الأسابيع القليلة الماضية على تجنب التصعيد في لبنان.
وفي إشارة إلى الدعم الضمني المحتمل للتحرك الأمريكي، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا قالت فيه إن الحوثيين يتحملون مسئولية التصعيد، لكنّ دبلوماسيا مطلعا على موقف فرنسا قال إن باريس لا تعتقد أن الهجوم يمكن اعتباره دفاعا مشروعا عن النفس.
وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا روبليس، إن مدريد لم تنضم إلى العمل العسكري في البحر الأحمر لأنها تريد تعزيز السلام في المنطقة.
وقالت للصحفيين في مدريد: يتعين على كل دولة تقديم تفسيرات لأفعالها. وستظل إسبانيا ملتزمة دائما بالسلام والحوار.
اقرأ ايضا.. هجوم الفجر على اليمن.. الحوثيون: العدوان لن يمر دون رد.. الكرملين يعلن رفضه للهجمات.. وهذه أبرز المناطق المستهدفة
تدشين عملية حارس الازدهار
وظهر تباين الآراء في الغرب حول كيفية التعامل مع تهديد الحوثيين الشهر الماضي حين دشنت الولايات المتحدة وعدد من حلفائها عملية -حارس الازدهار- لحماية السفن المدنية في ممرات الشحن المزدحمة بالبحر الأحمر.
ولم تشارك إيطاليا وإسبانيا وفرنسا في المهمة لعدم رغبتها في وضع سفنها البحرية تحت قيادة الولايات المتحدة.
وتشارك الدول الثلاث بالفعل في عملية الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة قبالة القرن الأفريقي. وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية يوم الجمعة إن الاتحاد الأوروبي قد يحسم قريبا أمر مبادرة جديدة.
وأضافت: قد يقرر الاتحاد الأوروبي.. في غضون أيام قليلة أنه يجب أن يكون هناك مهمة (بحرية). لا نعرف بعد نطاق هذه المهمة إذا تمت الموافقة عليها. لكن موقف إسبانيا، في الوقت نفسه، انطلاقا من الشعور بالمسؤولية والالتزام بالسلام، ليس هو التدخل في البحر الأحمر.
تبريرات أمريكية بريطانية لشن ضربات على اليمن
وقال قائد القوات الجوية الأمريكية بالشرق الأوسط ليكسوس جرينكويتش إن الضربات ضد الحوثيين تهدف إلى تقويض قدرتهم على مواصلة هجماتهم بالبحر الأحمر".
وحمل المسئول الأمريكي الحوثيين ورعاتهم الإيرانيين المسؤولية عن الهجمات على الشحن البحري الدولي، مشيرا إلى أن الغارات استهدفت مراكز قيادة ومخازن ذخيرة وأنظمة إطلاق.
من ناحيته صرح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بأن الضربات على مواقع جماعة الحوثيين في اليمن، "ضرورية ومتناسبة" لحماية الشحن العالمي في البحر الأحمر، بحسب قوله.
وأضاف سوناك لوسائل إعلام بريطانية، أن "هذا الإجراء كان دفاعًا عن النفس"، متهما جماعة الحوثي بتهديد السفن البريطانية في البحر الأحمر.
ضرب أهداف عسكرية حوثية باليمن
وأوضح أنه "على الرغم من التحذيرات المتكررة من المجتمع الدولي، واصل الحوثيون تنفيذ هجمات في البحر الأحمر، بما في ذلك ضد السفن الحربية البريطانية والأمريكية".
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني: "هذا لا يمكن أن يستمر. المملكة المتحدة ستدافع دائما عن حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة".
وأشار إلى أن "المملكة المتحدة اتخذت إجراءات محدودة وضرورية ومتناسبة للدفاع عن النفس، إلى جانب الولايات المتحدة بدعم غير عملياتي من هولندا وكندا والبحرين".
وأكد سوناك أن الهدف من هذا الإجراء هو "إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين وحماية الشحن العالمي".
من ناحيته قال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي لهيئة الإذاعة البريطانية -بي.بي.سي- اليوم الجمعة إن بلاده ليس لديها خطط حاليا لتنفيذ المزيد من المهام لضرب أهداف عسكرية حوثية في اليمن.
ولدى سؤاله عن المزيد من المهام المحتملة قال "لا يوجد مخطط حاليا وهذه نقطة مهمة. الليلة الماضية كانت ردا محدودا ومتناسبا وضروريا".
تعليق الحوثي على الضربات الأمريكية البريطانية لليمن
من ناحية أخرى أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة للحوثيين العميد يحيى سريع، مقتل 5 وإصابة 6 من أفراد القوات بضربات الولايات المتحدة وبريطانيا، مشددا على أن العدوان لن يمر "دون رد ودون عقاب".
وقال سريع في بيان: "أقدم العدو الأمريكي البريطاني وفي إطار دعمه لاستمرار الإجرام الإسرائيلي في غزة على شن عدوان غاشم على الجمهورية اليمنية بثلاث وسبعين غارة، استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة وقد أدت الغارات إلى ارتقاء خمسة شهداء وإصابة ستة آخرين من أبناء قواتنا المسلحة".
وشدد على أن "العدو الأمريكي البريطاني يتحمل كامل المسؤولية عن عدوانه الإجرامي بحق شعبنا اليمني ولن يمر دون رد ودون عقاب"، مؤكدا أن "القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في استهداف مصادر التهديد وكافة الأهداف المعادية في البر والبحر دفاعا عن اليمن وسيادته واستقلاله".
وأضاف: "هذا العدوان الغاشم لن يثني اليمن عن موقفه الداعم والمساند لمظلومية الشعب الفلسطيني، والقوات المسلحة اليمنية تؤكد استمرارها في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من الملاحة في البحرين العربي والأحمر".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.