دبلوماسي فلسطيني يكشف دور اليمين المتطرف في تدمير أفكار السلام داخل إسرائيل
قال حكمت عجوري، الدبلوماسي الفلسطيني السابق، أن ممارسات اليمين المتطرف الحاكم في الكيان الصهيوني، ساهمت في اختفاء أنصار السلام المتمثل في حزب العمل الإسرائيلي عن الخارطة السياسية.
ضعف موقف أنصار السلام أمام هجمات اليمين المتطرف
وأشار الدبلوماسي الفلسطيني أن أنصار هذا الاتجاه داخل إسرائيل لم يسلموا من هجمات اليمين المتطرف، ولذلك لم يعد بإمكانهم تجاوز نسبة الحسم في الانتخابات التي اصبحت برامجها تكتب بالدم الفلسطيني، إذ تتزامن مع الحروب التي تشنها حكومات الاحتلال ضد غزة وقبلها اعادة احتلال المدن الفلسطينية بداية من عملية الدرع الواقي التي شنها شارون والتي وللاسف كانت ردا على المبادرة العربية للسلام التي تبناها مؤتمر القمة العربية في بيروت سنة 2002.
وأضاف: شارون بهذه العملية دمر السلام الى جانب تدمير البنية التحية للدولة الفلسطينية ليؤسس بذلك حكم اليمين المتطرف الفاشي وتعزيزه بجمهور اسرائيلي داعم لهذا اليمين ومعادي للسلام والذي تتوج مؤخرا بتشكيل حكم فاشي بامتياز بعد وصول حزبي بن غفير وسموتريتش لدفة الحكم ليكتمل مثلث نتنياهو الذي بدأ حياته السياسية بكتاب "مكان تحت الشمس" سنة 1993 الذي كان رابين اولى ضحاياه والسلام أيضا.
فاتورة حكم نتنياهو لـ إسرائيل
وأكد عجوري أن ما يجري في غزة من حرب ابادة للشعب الفلسطيني هو اخر حلقة من حلقات التزوير والكذب التي ابدع فيها اليمين المتطرف في اسرائيل برئاسة نتنياهو طوال فترة حكمه الأطول في تاريخ اسرائيل، التي لم يخدم فيها دولة الاحتلال بقدر خدمة نفسه ومصالحه التي يضعها فوق اي مصلحة اخرى بما في ذلك مصلحة إسرائيل.
أكاذيب إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية
وواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي أكاذيبه، وادعى الفريق القانوني للكيان، أمام محكمة العدل الدولية، خلال الجلسة المنعقدة اليوم الجمعة، أن جنوب إفريقيا تجاهلت أن ما يحدث في غزة سببه حركة حماس التي حولت المستشفيات والمدارس في قطاع غزة لمقار عسكرية.
وطلب ممثلو دولة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة من محكمة العدل الدولية رفض طلب جنوب إفريقيا لاتخاذ تدابير طارئة توقف عدوانها الغاشم في قطاع غزة.
كما زعم ممثل إسرائيل في جلسة الاستماع في محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الجمعة، أنه إذا كان هناك إجراء ينبغي اتخاذه في المحكمة فهو ضد جنوب أفريقيا نفسها، التي قدمت الدعوى ضد بلاه، بسبب علاقتها الجيدة مع حركة حماس.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر جماعية وحرب إبادة في قطاع غزة أدت حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني وجرح 59 ألف آخرين أغلبهم من النساء والأطفال.
ويقوم جيش الاحتلال بقصف المنازل على رؤوس ساكنيها المدنيين والأطفال والنساء ويستهدف المستشفيات ومدارس النزوح ويقطع الماء والغذاء والوقود والدواء والكهرباء عن القطاع ويستهدف سيارات الإسعاف والإغاثة والطواقم الطبية ويمارس سياسة الخطف والإعدام الميداني للفلسطينيين أمام عائلاتهم كما يستخدم الأسلحة المحرمة دوليا ضد الأهالي ومنها الفوسفور الأبيض.