هل يجوز للزوجة أن تصوم تطوعا بدون إذن زوجها؟
حكم صيام المرأة بدون إذن زوجها، الصوم فريضة على كل مسلم، وهو الركن الثالث من أركان الإسلام، مصداقا لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). سورة البقرة ١٨٣.
الفرق بين صيام الفرض والتطوع بالنسبة للمرأة
وعن حكم صيام المرأة بإذن زوجها فإن ذلك يتوقف على كون الصوم فريضة ( في شهر رمضان)، أم تطوع الصيام في باقي أيام السنة مثل صوم الإثنين والخميس وما إلى ذلك.
فإن كان الصوم فريضة فلا يجوز للرجل أن يمنع زوجته حتى وإن أمرها بالإفطار فيجب عليها ألا تطيعه، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
بل أنه قد أجمع المسلمون على: أنه يجب على المرأة إذا أفطرت في رمضان بسبب الحيض أو النفاس أن تقضي، وليس لزوجها أن يمنعها من ذلك. مصداقا لقوله تعالى: "أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ". سورة البقرة ١٨٤.
وأما التطوع: فإن كان غائبًا لا بأس، وإن كان شاهدًا فلا تصم إلا بإذنه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تصومن امرأة وزوجها حاضر إلا بإذنه، فإذا كان زوجك حاضرًا فليس لك الصوم إلا بإذنه.
هل يجوز للزوجة أن تصوم تطوعا دون إذن زوجها؟
ولا يجوز للمرأة أن تصوم تطوعًا بحضرة زوجها بغير إذنه لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تصوم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه" رواه البخاري ومسلم وغيرهما. وإذ لم يأذن الزوج لزوجته في صيام التطوع فصامت فإنها تأثم لمخالفتها لنهيه.
فإن قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لَا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَصُومَ وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ» يفهم منه أنَّ اشتراط استئذان المرأة لزوجها في الصيام، مختص بصيام التطوع أو قضاء ما فاتها من صيام رمضان.
أما إذا كان صيامها فرضا فإن كان في رمضان أو غيره من الواجب إذا ضاق وقته فهذا لا حق للزوج أن يُسْـتَأذن فيه.
رد مركز الأزهر للفتوى على صيام الزوجة للنافلة دون إذن زوجها
وقال مركز الأزهر للفتوى يجب على الزوجة أن تستأذن زوجها في صيام النافلة، ولا يجب عليها أن تستأذنه في صيام رمضان، أما قضاء رمضان فإنه صيام واجب، ووقته موسّع فأشبه صيام رمضانَ من وجهٍ، وصيامَ النافلة من وجه آخر، وهو عدم تعيين وقته.
وعليه؛ فيجب على المرأة استئذان زوجها إذا كان وقت القضاء واسعًا، أما إذا كان ضيقًا بحيث لم يبقَ على دخول رمضان إلا أيام بعدد أيام ما عليها من قضاء؛ فلا يجب عليها أن تستأذنه.
ولا يجوز للمرأة أن تصومَ نفلًا وزوجها حاضر، إلا بإذنِه، وهذا باتفاق المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربعة: الحَنَفيَّة، والمالكيَّة، والشَّافِعيَّة، والحَنابلة.
حكم تفطير الزوج لزوجته التي صامت نفلًا بغير إذنه
وإذا صامت الزوجة تطوُّعًا بغيرِ إذن زوجها؛ فله أن يُفطرها إذا احتاج إلى ذلك، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِب الفِقهيَّةِ الأربعة: الحَنَفيَّة، والمالكيَّة والشَّافِعيَّة، والحَنابِلة؛ وذلك لأنَّ حَقَّه واجب، وهو مقدَّم على صوم التطوُّعِ.
أن هناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة على حسن معاشرة المرأة لزوجها، وحذرت من التهاون أو التغاضي عن طاعة الزوج وتأدية حقوقه.
كما أن طاعة الزوجة لزوجها لا تنقص من قدرها ولا تقلل من شأنها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.