ساخرون، غراب البين يكتب: لا منهم ولا كفاية شرهم!
بعد يوم طويل من اللف والدوران والمرازية فى خلق الله.. قررت أريح جتتى ساعتين.. فوقفت على فرع الشجرة وانكمشت بين أجنحتى وقبل أن أغمض عينى سمعت صوتا يأتى من المقهى أسفل الشجرة لشاب يقول لزميله: محمد صلاح دا أصلا مش حاسس بالمآسى اللى احنا فيها.. ولا مهتم باللى بيحصل للأطفال فى فلسطين.. وعايش حياته وبيتصور مع أطفال إنجلترا اللى بتدعم اليهود فى حربهم ضد حماس. زميله رد عليه قائلا: ياعم دا خلاص مبقاش مننا وحتى لما هيعتزل مش هيرجع وهيعيش هناك علشان يبعد عننا وعن مشاكلنا..
وهنا أدركت أن الليلة دى مفيهاش نوم فوقفت على قدمى ونفشت ريشى وأخذت أنعق بأعلى صوتى “قاق قاق” فراح الشابان ومعهم باقى زبائن المقهى يهشوننى ويقولون لى غور من هنا يا غراب البين جبتلنا النكد والفقر.. فهربت مسرعا ولسان حالى يقول: بقا أنا اللى جبتلكم النكد والفقر يا شوية بنى آدمين أم أنكم من تنكدون على أنفسكم وعلى جميع خلق الله من حولكم، يا ريت تسيبوا محمد صلاح فى حاله.. لأنه ببساطة أكتر واحد فيكم عارف الصح من الغلط بدليل أنه أنجح شاب فى مصر حتى الآن دا انتم بتخافوا تكتبوا كلمة فلسطين أو حماس على فيسبوك خشية أن يقوم الفيس يقوم بتقييد الأكاونتات بتاعتكم.. وجايين تحاسبوا صلاح؟! أما صحيح شوية بنى آدمين لا منهم ولا كفاية شرهم!