ساخرون.. مناخوليا، احتفالات السوشيال ميديا بالعام الجديد

خارج عنبر العقلاء.. وخلف سور سرايتنا الصفراء.. ستجد أناسا يجلسون خلف شاشات السوشيال ميديا وهم ناقمون.. لا تدرى لماذا لكنهم أبدا لا يتفاءلون.. بوستاتهم وتغريداتهم تنم عن نكد متواصل.. سواء كان هذا النكد مُبررا أو غير مبرر.. المهم أنهم باتوا يعشقون النكد والقلق والتوتر والخوف من الغد..

يصدرونه لبعضهم بعضا حتى وهم يتبادلون التهانى بحلول عام جديد، خارج سور مستشفى العباسية ستجد عالما من المناخوليا سكانه يعشقون ممارسة لعبة الخوف من بكرة، خاصة على صفحات السوشيال ميديا.. الجميع يمارس نفس اللعبة على الجميع.. 

الغنى والفقير في النكد متوحدون.. وفى تصدير اليأس والإحباط متعاونون.. وإذا ما فرحوا يوما قالوا اللهم اجعله خيرا.. وكأنهم على النكد متواعدون حتى في هذه الأيام التي بدأ خلالها عام جديد تجدهم يتهامسون ويتبادلون عبارات الخوف من الغد الذى عليه سيصبحون..

أما نحن هنا في عنبر العقلاء.. فنحمد الله على كوننا لا نعرف السوشيال ميديا.. ولا نخاف من الغد.. ولا نتذكر ما كان بالأمس.. وكل ما نعلمه أننا فقط نعيش.. ولا يشغلنا لماذا نحن نعيش.. لكننا دوما نبتهج عندما يبلغوننا بقدوم أي عام جديد.. وكل عام وكل سكان عنبر العقلاء وباقى عنابر العباسية في خير وتفاؤل وسعادة غامرة تعم عليهم طوال أيام وأسابيع وشهور 2024.