باحث فلسطيني: طوفان الأقصى دمر نفسية المجتمع الإسرائيلي وأفقده الثقة في الجيش
قال نبيل عمرو، عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، والوزير السابق في السلطة الفلسطينية، أن 12 ألف عسكري من مختلف الرتب في جيش الاحتلال سجلوا كمعاقين دائمين على مستوى الإعاقة الجسدية للذين شاركوا في الحرب الراهنة على غزة، مع امتداداتها في الضفة والجبهة الشمالية.
إعاقات الجيش الإسرائيلي من حرب غزة
وأوضح عمرو أن الإعاقة على مستويات أخرى تبدو أضعافًا مضاعفة، مؤكدة أن الإصابات من هذا النوع أصبحت علامة في المواطنين والعسكريين على حد سواء، مؤكدا أن الأضرار النفسية والمعنوية لهذه الإصابات أعمق وأقوى تأثيرًا على حياة إسرائيل من كل جوانبها.
ولفت الوزير السابق بالسلطة الفلسطينية إلى أن زلزال طوفان الأقصى دمر نفسية المجتمع الإسرائيلي كله، إذ انتقل القوم من حالة احتفالات بأحد أهم أيام اليهود، إلى حالة رعب وذهول مما حدث، ما وضع الجميع في حالة مفاجئة بفقدان الثقة بالأيقونة الأولى للدولة وهي الجيش، لتتزعزع الثقة به وليتبخر الشعور بالأمان تحت حمايته.
وأشار عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين إلى أن الصدمة عميقة وقوية، واستدعت علاجًا فوريًا دفع بصناع القرار إلى خوض مغامرة كبرى بفتح حرب شاملة على غزة، تطورت بدخول بري متسرع، راهن السياسيون والعسكريون على أنهم سينهون المهمة في أيام أو أسابيع، ليعودوا من غزة ومعهم قادة حماس والجهاد كأسرى، تاركين القطاع وراءهم جثة هامدة، وفوق ذلك يحررون المحتجزين الذين بلغ عددهم كل أسرى الحروب السابقة.
وأوضح عمرو أن الإخفاق في الحرب على غزة خلف أيضا سلسلة صدمات زادت وعمقت الخلل النفسي على مستوى الجيش وباقي مكونات المجتمع، ذلك بفعل التعثر غير المتوقع للحملة العسكرية في إطارها البري، وبفعل تواصل هبوط الصواريخ على المدن والقرى التي إن لم تقتل وتدمر، فتصيب من يسمع بها بالهلع، ويتزامن ذلك مع وصول جثث القتلى من الضباط والجنود، وقوافل الجرحى التي تجاوز عددها الآلاف وفق المصادر الإسرائيلية ذاتها.
علاج الانهيار المعنوي للمجتمع الإسرائيلي
وأوضح الوزير الفلسطيني السابق أن الانهيار المعنوي داخل إسرائيل لا يوجد له علاج، فمن هم داخل دولة الاحتلال يخشون على أمنهم وحياتهم ومصالحهم، ومن هم خارجها لم يعودوا يرون فيها المكان الآمن الذي يلوذون به حين تقع مصيبة في وطنهم الأصلي، لذا وبدل أن تستقبل الدولة العبرية أفواج اليهود القادمين إليها من جميع أنحاء العالم، وجدت نفسها تواجه ما تخشاه دائمًا وهو تصاعد الهجرة المعاكسة.
واختتم: حتى لو وجدت الدولة العبرية علاجًا لهذه الظاهرة فمن أين تأتي بالعلاج الناجم عن تدهور الوضع الاقتصادي حيث لا زراعة ولا صناعة ولا سياحة ولا بناء، ونظرًا لتعمق العداء والكراهية للفلسطينيين فقد تم الاستغناء عن العمال الذين بلغ عددهم مئات الآلاف من الضفة والقطاع، ليجري البحث عن بدلاء لهم من جميع أنحاء العالم، ما يؤدي إلى خسارات اقتصادية محققة في كل المجالات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.