رئيس التحرير
عصام كامل

مبارك برىء من الإخوان


لا يمكن وصف ردود أفعال بعض قيادات التنظيم السرى للإخوان بـ "الكاذب" فقط، لكن لابد أن تضيف إليه الفاجر، ومنهم الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة "بتاع الإخوان"، الذى حمل الرئيس السابق مبارك مسئولية "تكرار حوادث القطارات المفجعة دليل على انهيار شبه كامل فى البنية التحتية، جراء سنوات الفساد". وسنفترض معه أن هذا صحيح، فماذا فعل الرئيس مرسى وحكومته ووزارؤه لوقف دماء المصريين؟ ماذا فعل هذا التنظيم السرى بعد أن سالت دماء الأطفال منذ أقل من شهرين؟


الحقيقة لا شىء، فهو رئيس فاشل وتنظيمه فاشل، ولا يحملون الخير لمصر كما كانوا يقولون فى حملتهم الانتخابية الكاذبة، ولكنهم يحملون الخراب للشعب، إلى الدرجة التى أصبحت دماء المصريين بالنسبة لهم أمراً عادياً، وبدلاً من أن يحملوا أنفسهم المسئولية لأنهم هم الذين يحكمون، فيحيلوها إلى رئيس مسجون الآن هو ومعظم وزرائه ورجاله.

ليس هذا فقط، ولكن الدكتور الكتاتنى، مثله مثل باقى أعضاء التنظيم السرى، يمارس انتهازية رخيصة، فيستثمر الدماء التى تسيل، ليحقق هدفاً سياسياً رخيصاً، وهو أن يدعو كما نشرت جريدة المصرى اليوم إلى توحد القوى السياسية وراء تنظيمه الفاشل، "جرس إنذار لنا جميعاً بضرورة تجاوز الخلافات السياسية، والتعاون لإعادة بناء مصر، فلم يعد لدينا وقت لنضيعه”.

وكأن القوى السياسية التى لا تتوحد خلفهم هى المسئولة عن المصايب التى نعيشها، الحقيقة التى يجب أن يعرفها هذا القيادى وباقى إخوانه أننا لو فعلنا ما يطالب به فقد ضاعت البلد إلى الأبد، ولذلك أدعو كل القوى السياسية وكل المصريين الذين أدركوا الأكاذيب الفاجرة لهذا التنظيم السرى أن نقف ضدهم بكل حسم، حتى نحرر البلد منهم،
فهذا التنظيم السرى الدولى ليس لديه أى خطط لنهضة البلد، ودعنى أقول إن هذا لا يهمهم، فهدفهم الوحيد هو سرقة البلد والسيطرة عليها، حتى لو كان الثمن دماء المصريين جميعاً.
الجريدة الرسمية