باحثة تكشف سر عودة إسرائيل إلى إستراتيجية الاغتيالات
قالت الباحثة مروة كيلاني المتخصصة بالشأن الإسرائيلي إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وجه أجهزة الأمن بالعودة إلى سياسة الاغتيالات.
وأضافت: "هدفت إسرائيل بعملية اغتيال صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس في لبنان محاولة حفظ ماء وجه الجيش الإسرائيلي ومحو صورة الفشل السياسي والأمني والاستخباراتي والعسكري التي تعرضت له وأصبح أمرًا معترفًا به حتى من قبل الشارع الإسرائيلي مما أفقدهم الثقة في مؤسسات الدولة.
سياسة الاغتيالات والتصفية
وأكدت في تصريح لفيتو أن سياسة الاغتيالات والتصفيات ليست إستراتيجية مستحدثة بل عقيدة مترسخة في الجيش الإسرائيلي فقد نهجت قوات الاحتلال سياسة الاغتيالات واستهداف الشخصيات القيادية مثل استهداف الشيخ أحمد ياسين وغيره.
وأوضحت أن هدف إسرائيل من عودة تلك السياسة مرة أخرى يعود إلى:
- وفق المفهوم الإسرائيلي، "إعادة قوة الردع" بعد تآكلها، علاوة على حسابات داخل الحكومة الإسرائيلية تتعلّق بسعي نتنياهو إلى إرضاء وزرائه الأكثر تطرفًا، خصوصًا وزير الأمن القومي "إيتمار بن جفير".
-إنّ إسرائيل تلجأ إلى الاغتيالات لمنع وصول بعض قيادات المقاومة إلى مناصب متقدِّمة، ولإرضاء الجمهور الإسرائيلي وتثبت له أنَّها قادرة على المبادرة والتصدّي لقيادات العمل المقاوم ضد إسرائيل.
-فك الارتباط بين الضفة وغزة والإبقاء على حالة الانقسام الداخلي ومنع التفاهمات بين فتح وحماس، والى استهداف معظم فكرة ما يطلق عليه "طوق النار" و"وحدة الساحات".
اغتيال العاروري
وتابعت -وفقًا للتقديرات السياسية والأمنية التي عبَّر عنها الاعلام الاسرائيلي فإن اغتيال العاروري هو رسالة ترويع للسنوار في غزة، كي يشعر بالقلق على حياته ويسرّع عملية تبادل محتجزين وأسرى لحماية نفسه.
-الرسالة الأساسية الاخرى مرتبطة بالموقع واستهداف العاروري في الضاحية الجنوبية في بيروت، وهي رسالة رأت بها حكومة لبنان عدوانا على البلد وتوريطه في حرب اسرائيلية مفتعلة يسعى لاستبعادها، ورفع شكوى الى مجلس الأمن، كما رأى بها انها ترمي حتى للتعطيل على الدور الأمريكي غير المعني بحرب شاملة على الجبهة مع لبنان ولا بحرب إقليمية بأي شكل كان. وترى بها حكومة نتنياهو رسالة ردع ويرى بها المؤسسة الامنية استعادة للردع الذي تآكل في العام الأخير في نظر العرب والفلسطينيين.
-يشكل حلًّا وسطًا سياسيًّا داخل حكومة الحرب والحكومة الموسعة، إذ يعتبر وزير الأمن جالنت الاكثر دفعا نحو التصعيد الحربي نحو حرب على الجبهة اللبنانية مدعوما بموقفه برغبة الجيش، وفي مواجهة الضغط الامريكي المعني بشكل جليٍّ بعدم اشتعال الجبهة المذكورة مدعومًا بموقف جانتس بينما نتنياهو يعتبر مترددًا في هذا الصدد، كما أنه بصفته الرسمية سيحصد سياسيًّا وشعبيًّا التأييد الشعبي للعملية معتبرًا إياها أهم صورة انتصار وإنجاز معنوي ملموس، مع العلم انه لم يعترف بمسؤولية إسرائيل عن عملية الاغتيال وهو نهج متكرر.
وأضافت وفي مقابل ذلك قد نشهد رد فعلي عكسي تلك العمليات أنَّ الاغتيالات لا تؤثر في قيادات الفصائل الفلسطينية التي أصبحت تتمتَّع بمنظومة سياسية وأمنية وعسكرية قادرة على اتخاذ القرار والاستمرار والعمل في ظروف صعبة وقاسية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.